شبکة تابناک الاخبارية: حذر قائد القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية الادميرال علي فدوي، القوات البحرية الاميركية من انها اذا ارتكبت خطأ في مياه الخليج الفارسي فإنها ستذلّ أكثر من السابق، مشيرا الى ان الاميركيين مرغمون منذ العام الماضي على الرد على استفسارات الحرس الثوري باللغة الفارسية.
وفي حديث ادلى به للتلفزيون الايراني مساء الاثنين، استعرض الادميرال فدوي اوضاع منطقة الخليج الفارسي وبعض تصريحات المسؤولين الاميركيين حول المناورات البحرية للحرس الثوري واعتبر تواجد الاميركيين في الخليج الفارسي بانه ليس تواجدا عاديا وطبيعيا وقال، انهم يسعون وراء حلفاء اقليميين ودوليين وهو الامر الذي جعل الانتشار العسكري في المنطقة غير طبيعي.
واضاف، هنالك اليوم في الخليج الفارسي نحو 60 قطعة بحرية عسكرية اجنبية غالبيتها من اميركا وفرنسا وبريطانيا وهي مرصودة من قبل الحرس الثوري على الدوام، فضلا عن ان قدراتهم الجوية خاضعة للرصد الاستخباري من قبلنا ايضا.
واعتبر هذا الرصد بانه رصد استخباري شامل تماما لانه يتضمن استخدام طيف واسع من الامكانيات واضاف، انه فضلا عن القوة البحرية للحرس الثوري فان قواتنا الاخرى مثل القوة الجوفضائية للحرس والقوة الجوية للجيش تلعب دورا في هذا الرصد الاستخباري بحيث تصبح السفن الاجنبية في وضع نحن نحدده.
واكد قائد القوة البحرية للحرس الثوري بان الشرط لعبور القطع البحرية الاجنبية من مضيق هرمز والمياه الاقليمية الايرانية هو ان لا تشكل اي خطورة او ضرر علينا واضاف، ان هذا الامر يتضمن 14 نقطة من ضمنها ان تكون حركة الوحدات مستمرة من دون تغيير في المسار والسرعة ولا تحلق اي طائرة او شيء طائر فوقها وان تتحرك الغواصات فوق سطح البحر وان لا تكون منظومات الحرب الالكترونية فعالة.
واكد الادميرال فدوي، اننا لا نعتبر عبور الاميركيين وبعض الدول الاخرى مثل بريطانيا خاليا من الضرر وهم لا يحق لهم العبور من المياه الاقليمية الايرانية.
وتابع قائد القوة البحرية للحرس الثوري، لقد اعلنا منذ العام الماضي بانه على الاميركيين في الخليج الفارسي التحدث باللغة الفارسية معنا وان جميع الاتصالات جرت باللغة الفارسية خلال حادثة 12 يناير الماضي التي ادت الى احتجاز العسكريين الاميركيين في الخليج الفارسي.
واوضح الادميرال فدوي في الوقت ذاته باننا بطبيعة الحال لم نلزم قواتنا بهذا الشرط اذ انهم يجيدون اللغة الانجليزية.
وتابع قائد القوة البحرية للحرس الثوري، ان الاميركيين يقومون في بعض الاحيان ببعض الاعمال التي تنم عن الخبث في الجو ولكن عليهم ان يعلموا بانه لو ارتكبوا اي حماقة فسيتم اذلالهم أسوأ مما جرى في البحر.
واكد بان الاميركيين يدركون قدرات ايران العالية والرادعة وقال، لقد ارادوا ان يستفردوا بمصالح المنطقة لكنهم ادركوا بانهم غير قادرين على توفير مثل هذه الظروف.
واعتبر الادميرال فدوي مستقبل العالم بانه مرتبط بالطاقة المتوفرة في الخليج الفارسي وقال بشان مشروع الاميركيين لتسيير دوريات بحرية مشتركة مع دول المنطقة، ان هذا الامر لم يطبق عمليا على ارض الواقع وليست هنالك اي قوة اقليمية او دولية تملك برنامجا منظما للدورية.
واضاف، ان الاميركيين يسعون لجعل الدول الاخرى مواكبة لها ايضا ولكن عليهم ان يدركوا بان ازدياد عدد اللاعبين في المنطقة سيعود بالضرر عليهم.
وفيما يتعلق بمشروع الكونغرس الاميركي الداعي الى تقليل وتقييد المناورات الايرانية خاصة في الخليج الفارسي قال، ان هذه الامور لا علاقة لها بالحكومة والكونغرس الاميركي لا بل لا علاقة لها بأي كان في العالم وان ارادة القائد العام للقوات المسلحة وبرامج الحرس الثوري والقوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية هي الحاسمة والمقررة في هذا المجال.
واوضح باننا في العام الجاري كما في السابق سنقوم بتنفيذ الكثير من المناورات في الخليج الفارسي، قسم منها في اطار التمارين والبعض في اطار مناورات اقليمية وعدد من المناورات لقوات معينة واخرى مناورات واسعة وشاملة.
وقال، ان الاميركيين اينما ينظرون في الخليج الفارسي يروننا ويدركون بانهم لو ارتكبوا اي خطأ فان سفنهم الحربية ستغرق في الخليج الفارسي ومضيق هرمز وبحر عمان.
واكد الادميرال فدوي بان ما يعرفه العدو عن قدراتنا يشكل جزءا يسيرا منها وهي التي اعلنا نحن عنها ولم يتم الاعلان عن الكثير من الامور الاخرى.
وحول قواعد القوة البحرية الموجودة تحت الارض قال، انه وفي ضوء الجبال الشاهقة والسواحل المناسبة في منطقتنا فاننا نحظى بامكانية جيدة من حيث الدفاع المدني حيث تم ايجاد الكثير من التحصينات.
واعتبر ان الرقم القياسي لحفر الانفاق في العالم متعلق بمؤسسة "حرا" التابعة للقوة البحرية للحرس الثوري واضاف، لقد بدانا بهذا الامر منذ العام 1992 ولنا اليوم مدنا تحت الارض في مجال صواريخ "ساحل – بحر" وكذلك الزوارق الحربية التي تبادر لتنفيذ مهماتها انطلاقا من داخل النفق بدلا عن الرصيف البحري ما يخفض تعرضها للخطر كثيرا.
واكد بالقول اننا تمكنا من زيادة سرعة قطعنا البحرية المسلحة بالصواريخ والطوربيدات الى 80 عقدة بحرية وهو ما تم اختباره نهاية الشتاء ونعمل الان على انتاجه على نطاق واسع، هذا في الوقت الذي تعتبر سرعة 35 عقدة حلما للقوات البحرية في العالم وتبلغ سرعة القطع البحرية الاميركية 31 عقدة كحد اقصى.