۳۱۴مشاهدات

قصة القاهرة.. خلاف اسرائيلي أميركي جديد

وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن “إسرائيل لم تكن تعتزم القيام بعملية من تلقاء نفسها لكن فقط بالتنسيق مع السلطات المصرية”.
رمز الخبر: ۳۲۲۳۴
تأريخ النشر: 17 May 2016
شبکة تابناک الاخبارية: كشفت صحيفة "معاريف” الإسرائيلية عما أسمته بتفاصيل جديدة عن واقعة اقتحام السفارة الإسرائيلية في القاهرة عام 2011 من قبل المتظاهرين المصريين، ودور جهاز الأمن العام "الشاباك” في إخراج الدبلوماسيين الإسرائيليين وطاقم الحراسة وقتذاك.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تراجع عن تصريحات له مؤخرًا حول انه هدد بإرسال قوات خاصة إسرائيلية للقاهرة عام 2011 لإنقاذ أفراد أمن ودبلوماسيين إسرائيليين بعد أن حاصرهم متظاهرون اقتحموا السفارة الإسرائيلية.

وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن "إسرائيل لم تكن تعتزم القيام بعملية من تلقاء نفسها لكن فقط بالتنسيق مع السلطات المصرية”.

وأضاف: "النية كانت صوب اتخاذ إجراء منسق وليس من جانب واحد.. نحن سعداء بعدم الحاجة لذلك وشكرنا الجيش المصري الذي تعامل مع الأزمة بطريقة مسئولة وحل المشكلة”.

وقال "معاريف” إن "ما حدث هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أراد الاستعانة بالرئيس باراك أوباما وقام الأمريكيون باستخدام تأثيرهم، ووضعوا مدمراتهم وقطعهم البحرية في البحر المتوسط على أهبة الاستعداد”.

وأضافت "في المقابل اتصل يورام كاهان رئيس جهاز الشاباك وقتها بالقاهرة، بالتحديد بأحد أكثر الجنرالات المصريين أهمية، ومارس ضغطًا شديدًا على القاهرة لإنقاذ الإسرائيليين، ووعده الجنرال المصري بإخراج الدبلوماسيين بسلام، بعدها أبلغ كاهان نتنياهو بالأمر هو وباقي متخذي القرار في إسرائيل، وأصبح الوضع صعبًا؛ ففي كل لحظة كان من الممكن أن يتعرض المحاصرين بالسفارة لمحاكمة شعبية على يد المتظاهرين”.

وقالت "رئيس الشاباك ظل على الخط مع الجانب المصري، وأبلغ مسؤولي تل أبيب أن المصريين يخرجون الطاقم المحاصر بالمدرعات، أحد الأشخاص في إسرائيل أعرب عن خوفه من أن يهاجم المتظاهرين المدرعات ويسيطروا عليها، لكن كاهان قال إن ذلك لن يحدث، لقد حصل على كلمة من الجنرال المصري، وقال "حصلت على تعهد”، لم يكن هناك خيار وكان لابد من الاعتماد على الكلمة التي حصل عليها رئيس الشاباك من القاهرة، وبالفعل نفذ الجنرال المصري تعهده”.

واستدركت: "قامت قوة مصرية مدرعة باختراق مبنى السفارة، وكانت تحمل الدبلوماسيين وحراسهم وقامت بإجلائهم بسلام، وفي نفس التوقيت كانت عائلاتهم في طريقها للمطار متجهين إلى تل أبيب”.

وذكرت أن "هذه هي القصة الحقيقية وليس ما زعمه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء خلال تأبينه ذكرى العاملين السابقين بوزارة الخارجية قبل أيام، وحديثه عن تهديد المصريين بإرسال قوة عسكرية إسرائيلية لتحرير الطاقم الدبلوماسي المحاصر، ما قاله نتنياهو هو فيلم أمريكي يشوه حقيقة ما حدث”.

ولفتت الصحيفة إلى أن "الشاباك يعتبر هو الجهة التي أنقذت الموقف في حادث اقتحام السفارة، لكن نتنياهو حاول أن يزيف الوقائع، لدرجة أن كلا من العاملين بالسفارة المصرية في إسرائيل وسفارة الأخيرة في القاهرة شدوا شعرهم مما قاله نتنياهو”.

وتابعت: "حتى إذا ما قاله صحيح وهو ليس كذلك، فإن كشفه عن أمر التهديد لمصر يعتبر خرقًا للرقابة، ويمكن أن يؤدي لأزمة خطيرة بين القاهرة وتل أبيب، ويمس بالكرامة المصرية”.

وقالت: "فرصة أن يقوم شخص ما في تل أبيب بإصدار تعليمات للكوماندوز الإسرائيليين بالطيران للقاهرة وتحرير الدبلوماسيين هي فرصة تساوي صفرًا، وعملية لن يكتب لها النجاح؛ فمصر لديها سلاح جوي عظيم علاوة على دفاعها الجوي الضخم والكبير، والحديث لا يدور عن جنوب لبنان أو قطاع غزة وإنما القاهرة، عملية من هذا النوع تمس بالسيادة المصرية وتنتهك اتفاقية السلام ومن شأنها إشعال المنطقة كلها”.

النهاية
رایکم