۳۷۴مشاهدات

رفسنجاني: ايران لديها تجارب قيمة في محاربة الارهاب

وفي جانب آخر من حديثه، أشار رفسنجاني الى التنافض في سلوك واقوال الاوروبيين بشأن اللاجئين، فمن جهة يعلنون انهم أنقذوا آلاف الاشخاص من الغرق في البحر، ومن جهة اخرى يتشددون مع اللاجئين بسبب الحرب، الذين يلجأون الى اوروبا لانقطاع السبل بهم.
رمز الخبر: ۳۲۳۵۰
تأريخ النشر: 30 May 2016
شبکة تابناک الاخبارية: أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها تجارب قيمة في محاربة الارهاب، مضيفا انه لو لم تتم مكافحة الارهاب بشكل جذري فإنه سيطال العديد من دول العالم.

وأشار آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني خلال استقباله رئيس بلدية فيينا، ميشاييل هويبل، في طهران اليوم الاحد الى العلاقات الودية بين ايران والنمسا في التاريخ الدبلوماسي للبلدين، وقال: ان الخطوة الاولى والاخيرة في القضايا المرتبطة بالمفاوضات مع مجموعة 5+1 والاتفاق النووي، تم اتخاذهما في فيينا، معربا عن تقديره لحسن استضافة النمسا للفريق الايراني المفاوض.

ورأى رفسنجاني ان المصادقة على الاتفاق النووي وتنفيذه هو بداية لتطور جديد في علاقات العالم مع ايران، وقال: ان وجود الخريجين من ذوي الطاقات الماهرة في ايران وتمتعها بسواحل طويلة وموانئ عديدة، يعد ميزتين هامتين لإيران ولدول العالم.

وعدّد رفسنجاني المزايا الجغرافية لايران في الشرق الاوسط، ومنها كونها اسهل واكثر الطرق اطمئنانا لمرور الرحلات الجوية ونقل التقنية والمعلومات عبر الالياف الضوئية اضافة الى وجود انابيب نقل الطاقة الهامة للاقتصاد العالمي، وقال: سيتم قريبا تدشين الممر الشمالي الجنوبي في ايران، وعندئذ سيصبح سهلا امام الدول الواقعة شمال ايران الوصول الى المياه الحرة في الخليج الفارسي ومنها الى سائر انحاء العالم.

وأضاف: ان تطوير قطار الانفاق (المترو) في المدن الكبرى في ايران يأتي ضمن خطط البلاد، وأشار الى التجارب القيمة لبعض الدول الاوروبية في هذا المجال، وقال: ان مدراء المدن الكبرى في العالم يمكنهم الاستفادة من تجارب بعضهم ويتخذوا خطوات اساسية في هذا السبيل، لأن ازدياد عدد السيارات في العالم يجعل المترو حاجة لا مفر منها في المستقبل.

وتعليقا على استياء رئيس بلدية فيينا من النزعة الاستكبارية لبعض الدول بهدف نهب الشعوب وخاصة في شمال افريقيا والشرق الاوسط، قال رفسنجاني: ان نزعة الدول التي ترى نفسها فوق قابليتها الفعلية، هي هكذا، وللاسف تتصور انها من خلال توسيع نطاق الحظر يمكنها ان تضغط على الآخرين من اجل تحقيق مآربها السياسية.

وفي جانب آخر من حديثه، أشار رفسنجاني الى التنافض في سلوك واقوال الاوروبيين بشأن اللاجئين، فمن جهة يعلنون انهم أنقذوا آلاف الاشخاص من الغرق في البحر، ومن جهة اخرى يتشددون مع اللاجئين بسبب الحرب، الذين يلجأون الى اوروبا لانقطاع السبل بهم.

وفي معرض تحليله لكيفية انتشار الارهابيين في العالم، قال رفسنجاني: ان على الذين نهبوا موارد الشعوب على مر التاريخ وكسبوا ارباحا اقتصادية طائلة، ان يعملوا بشكل جذري على إقناع الشباب الغاضب من التعاون بين الاستعمار والاستبداد، والا فإن خطر انتشار الارهابيين عابري الحدود سيطال الدول الاخرى ايضا.

ووصف نشر بذور الارهاب في اغلب مناطق العالم بأنه امر خطير، واضاف، ان من يلوث نفسه بالعصابات الارهابية وتغلق امامه كل الطرق من اجل حياة اجتماعية سليمة حتى ان العائلة تقوم بطرده، فسرعان ما سينخدع بدعايات الارهابيين. لذلك على عقلاء العالم ان يعملوا بشكل جذري في هذا المجال.

وأكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ان ايران لديها تجارب قيمة في محاربة التنظيمات الارهابية، وان مؤشر الامن في ايران اصبح يضرب به المثل في وسط المنطقة المضطربة، ولفت الى ان العداء لإيران يمثل الهدف العقيدي الاول للارهابيين الذين تعتبر السعودية من جذورهم التاريخية، فهم يعتبرون الشيعة مهدوري الدم، الا ان كل محاولاتهم للتغلغل داخل ايران باءت بالفشل.

وفي اللقاء، أكد ميشاييل هويبل ان الهدف من زيارته الى ايران هو تعزيز العلاقات بين مدينتي طهران وفيينا.. ورأى من الضروري التمهيد للتعاون المصرفي بين البلدين من اجل تعزيز العلاقات الثنائية وتسهيل نشاط التجار ورجال الاعمال، وقال: اذا تعاونت بنوك البلدين، فإن ثقة المستثمرين ستزداد فضلا عن تحقيق الازدهار للاقتصاد والتجارة.

وفي جانب آخر من حديثه، أدان هويبل فرض الحظر على الشعوب، وقال ان فرض الحظر والعنف لم يكن مؤثرا ابدا، واضاف: ان ممثلي الحزبين في النمسا يرون انه مع سياسة الحظر لن يرى العالم الهدوء والاستقرار، وانما ما شاهدناه من التفجيرات الارهابية في باريس، انما هو نموذج صغير للخطر المحتمل من زيادة تواجد الارهاب في كل انحاء العالم، ولابد من الحيلولة دون انتشار افكار الارهاب من خلال تحقيق الازدهار الاقتصادي وتوفير فرص العمل للشباب، ومن خلال العمل الاجتماعي، وبالطبع فان اتساع نطاق الحظر ضد الدول الاخرى يتعارض مع هذه السياسة.

وأشاد رئيس بلدية فيينا بمستوى الامن في ايران، وقال: في اوروبا توصلوا الى هذه النتيجة بأن ايران هي العامل الوحيد الباعث على الامل في المنطقة، ومن المؤكد فإن العديد من الوفود والجماعات التي تأتي الى ايران من مختلف الدول، وفضلا عن الاهداف الاقتصادية، فهي تريد ان تدرس ما هو العامل الاساس للامن في ايران وسط المنطقة المضطربة؟
رایکم