۳۳۲مشاهدات

صحيفة إسرائيلية تهاجم بوتين وتتباكى على حلب ويحيّرها ثقة الأسد

ولفت فيشمان إلى أن الرئيس السوري واثق جدًا بنفسه، إلى حد أنه أعاد، أيضا بدعم روسي، تفعيل معهد العلوم "سيرس" لإنتاج السلاح غير التقليدي، والصواريخ طويلة المدى.
رمز الخبر: ۳۳۱۶۰
تأريخ النشر: 26 September 2016
شبکة تابناک الاخبارية: سلطت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في عددها الصادر اليوم الاثنين، أضواءها على معركة حلب، مشيرةً إلى أن تقديرات "تل أبيب" تتوقع استمرار الأزمة السورية سنةً أخرى.

وقال المراسل العسكري للصحيفة أليكس فيشمان في تقريرٍ له، :" بالنسبة للنظام السوري تعتبر حلب مثل "تل أبيب": المركز الاقتصادي – الثقافي لسوريا، فمن يسيطر على حلب، يسيطر عمليًا على القلب النابض للدولة، والذي يضخ الدم إلى كل شرايينها، ومن دون حلب لا يستطيع بشار الأسد السيطرة بشكل فاعل على سوريا، سواءً كانت كبيرة أو صغيرة".

وادعى إلى أنه "عشية الإعلان عن وقف اطلاق النار، كان الجيش السوري في خضم الهجوم على حلب، لكن الأسد، كما الروس، لم يفكرا بوقف الهجوم، ولذلك لم يكن هناك أي أمل بوقف إطلاق النار منذ البداية".
 
وكشف فيشمان عن أن "الهجوم الأميركي على موقع عسكري سوري في دير الزور أخيرًا، كان مجرد ذريعة لاستمرار الحرب".

وأوضح أنه بعد - ما وصفه بـ - "احتلال حلب" سيتمكن نظام الأسد، بدعم روسي، من الوصول إلى مفاوضات مع الأميركيين والمتمردين من موقع مساومة أكبر وأقوى، لأنه بات يسيطر الآن على غالبية أحياء دمشق، وفي حمص سيطر على حي الأغوار، الذي كان يخضع لسيطرة المتمردين، ومدينة حماة هادئة. هذه المدن الأربع بالإضافة إلى القطاع العلوي في غرب الدولة، هي ما يسمى "سورية الفاعلة".
 
ولفت فيشمان إلى أن الرئيس السوري واثق جدًا بنفسه، إلى حد أنه أعاد، أيضا بدعم روسي، تفعيل معهد العلوم "سيرس" لإنتاج السلاح غير التقليدي، والصواريخ طويلة المدى.
 
وعرج على أسلوب حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلًا:" إنه يذكرنا بالأيام المظلمة للاتحاد السوفييتي، الذي أديرت سياسته الخارجية من قبل جهاز المخابرات السوفييتي "كي. جي. بي"".
 
وأضاف فيشمان: "بوتين، الذي جاء بنفسه من ذلك الجهاز، يحيط نفسه بمجموعة من الشخصيات التي لا تستخدم أدوات العمل الدبلوماسي المتعارف عليها في العلاقات الخارجية"، مدعيًا أن "طرق عمله مستمدة من مدرسة "التضليل" و"الخداع" و"الأكاذيب" و"التصفيات"، كل شيء يصبح مشروعًا من أجل تحقيق الهدف"، على حد تعبيره.
 
وزعم أنه "عندما وقع الروس على اتفاق وقف اطلاق النار في سورية مع الأميركيين، لم يقصدوا الالتزام به، ولم يكبحوا الأسد"، مشيرًا في السياق إلى أن "الأميركيين لم ينجحوا بكبح المتمردين الذين يحظون بدعمهم".
 
وراح المراسل العسكري الإسرائيلي يتباكى على الوضع في حلب، قائلًا :"منذ توقيع الاتفاق، تبدو حلب بشكل متزايد مثل ستالينغراد المدمرة!!".

وطبقًا لفيشمان فإنه في "إسرائيل" يقدرون بأن الحرب في سوريا ستتواصل لسنة أخرى على الأقل، منبهًا إلى أن الانتصار الروسي – السوري في حلب، سيعزز خيار بقاء الأسد على سدة الحكم.
رایکم