السفير الإيراني في لبنان:
إيران اليوم قلعة حصينة أمام قوي الشر والطغيان
وتطرق الشيخ يزبك إلي التحولات الكبيرة التي تشهدها المنطقة والبلاد العربية، مطالباً 'الحكام العرب بالاستماع إلي مطالب شعوبهم، لأن مواجهة الشعب الأعزل بالدبابات والجيش لا تؤدي إلي خير'.
شبکة تابناک الأخبارية: أكد السفير الإيراني لدي لبنان غضنفر ركن آبادي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تشكل اليوم قلعة حصينة في وجه قوي الشر والطغيان، فيما أكد حزب الله أن لبنان لم يعد للولايات المتحدة الأميركية وأن اليد التي ستمتد إليه ستقطع.
جاء ذلك خلال احتفال أقامه حزب الله بعد ظهر أمس الجمعة في بلدة النبي شيث البقاعية لمناسبة الذكري السنوية لشهداء قادة المقاومة: السيد عباس الموسوي الشيخ راغب حرب وعماد مغنية، حضره السفير ركن آبادي وحشد من الشخصيات النيابية والحزبية والسياسية والدبلوماسية والدينية والاجتماعية والأمنية والعسكرية.
وقال السفير آبادي: لقد 'أضحت إيران اليوم قلعة حصينة أمام قوي الشر والطغيان، وملاذا آمنا لكل الأحرار، محققة أعظم الإنجازات في مختلف الميادين العلمية، وهي تحمل رسالة المحبة والصداقة لجميع الشعوب من أجل ترسيخ روابط الأخوة الإنسانية التي تجمع بني البشر لتحقيق العدالة والاستقلال والحرية والقيم الإنسانية'.
أضاف: 'حققت مقاومة الشعب اللبناني أعظم الانتصارات علي العدو الصهيوني، وأزاحت تاريخا بائسا محملا بالظلم والقهر والاعتداءات علي اللبنانيين'.
وأعلن السفير ركن آبادي وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلي 'جانب الشعوب وحقها في الدفاع عن كرامتها وعزتها وحريتها وقيمها ومبادئها المحقة، لا سيما الشعبين اللبناني والفلسطيني في مقاومة التهديدات والاحتلال الصهيوني'.
وتحدث في الاحتفال رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك الذي أكد أن المقاومة غيرت المعادلات في صراعها مع العدو الصهيوني، مشدداً علي أن الدعوة التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لمجاهدي المقاومة للاستعداد للسيطرة علي شمال فلسطين وتحريره رداً علي التهديد الذي أطلقه وزير حرب العدو بدخول لبنان مجدداً، هي دعوة جدية، لافتاً إلي أن السيد نصر الله 'لم يطلق عبارات في الهواء، وإنما هو متأكد من إمكانات المقاومة وقدرتها'.
وجدد حرص حزب الله علي 'الوحدة الوطنية وعلي أن يكون لبنان بلدا قويا في مواجهة المتآمرين، لا دمية في أيدي الإدارة الأميركية'. وقال: 'إن اليد التي ستمتد إلي لبنان لخطفه سنقطعها ونحن قادرون، فهذا البلد لم يعد للولايات المتحدة الأميركية، بل هو بلد الدماء الزكية التي عززت حرية لبنان واستقلاله وسيادته وعزته وكرامته. ونطالب الآخرين بألا يمدوا أيديهم إلي الخارج، إلي أميركا والاستكبار، وإنما أن يمدوا أيديهم إلي شعبهم ويتفاهموا معه داخل الوطن، وأن يكونوا صادقين وشفافين'.
وتطرق الشيخ يزبك إلي التحولات الكبيرة التي تشهدها المنطقة والبلاد العربية، مطالباً 'الحكام العرب بالاستماع إلي مطالب شعوبهم، لأن مواجهة الشعب الأعزل بالدبابات والجيش لا تؤدي إلي خير'.