۳۸۹مشاهدات
وافاد الموقع الالكتروني لمكتب حفظ ونشر مؤلفات آية الله الخامنئي، ان سماحته سيستقبل اليوم الاربعاء حشدا من الطلبة الجامعيين المتوفقين علميا واعضاء المؤسسة الوطنية للنخب في البلاد.
رمز الخبر: ۳۳۴۰۲
تأريخ النشر: 19 October 2016
شبکة تابناک الاخبارية: أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، على الاسراع في حركة التقدم العلمي في البلاد، معتبرا انه بالاعتماد على النخب والعلماء والحكماء وفي ظل اعداد جيل شبابي زاخر بالنشاط ستتحول ايران العظيمة الى دولة متطورة ومقتدرة وابية وذات عزة وكرامة ورافعة لراية الحضارة الاسلامية الحديثة.

وخلال استقباله اليوم الاربعاء اكثر من الف من النخب والمواهب العلمية في البلاد، اعتبر سماحة القائد الشباب النخبة هدايا الهية نفيسة وامانة بيد المسؤولين واكد دعمه الدائم والمستمر للاسرة العلمية ونخب البلاد واضاف، انه وبالاعتماد على النخب والعلماء والحكماء وفي ظل اعداد جيل شبابي زاخر بالنشاط، ستتحول ايران العظيمة الى دولة متطورة ومقتدرة وابية وذات عزة وكرامة ورافعة لراية الحضارة الاسلامية الحديثة.

واكد آية الله الخامنئي واجب المسؤولين تجاه النخب الذين يُعتبرون هدايا الهية قيمة والعمل على معرفتهم والحفاظ عليهم وتنمية مواهبهم واضاف، ان النخب مسؤولون ايضا تجاه هذه النعمة وشكرها عبر الشعور بالمسؤولية والاستفادة من هذه الموهبة والامكانية في مسارها الصحيح.

واشار الى ان نظام الحكم الملكي في عهدي القاجار والبهلوي كان يوحي في نفوس الناس والشباب "عدم القدرة" و"التبعية" في المجتمع ما ادى بالتالي الى تعطيل قدرات وامكانيات دولة كبيرة وذات مصادر بشرية ومادية هائلة وصاحبة تاريخ وحضارة عريقة وتعريفها بصورة مهينة اسفل الغرب، واضاف، انه وفي مثل هذه الظروف اوجدت الثورة الاسلامية تحولا عظيما اي في الحقيقة انبرت ثورة الثقة بالنفس لحرب التبعية.

واعتبر حرب سنوات الدفاع المقدس الثماني (1980-1988) ساحة باعثة على الفخر والاعتزاز من "الثقة بالنفس والاعتماد على الذات" واكد قائلا، رغم ان الحرب كانت حدثا مريرا جدا وصعبا وجلبت الخسائر الا انها اثبتت لشبابنا بانه يمكن في ظل التوكل على الله والاعتماد على المواهب والطاقات الداخلية التغلب على العدو الذي تدعمه كل القوى الكبرى.

واضاف آية الله الخامنئي، رغم ان الثورة الاسلامية احيت روح "نحن قادرون" في مواجهة روح "التبعية" وخلقت الثقة بالنفس في المجتمع لكن الطرف الاخر وبمقتضى طبيعة الحروب العميقة التي تسمى اليوم الحرب الناعمة، بادر الى اعادة انتاج آفة ثقافة التبعية باشكال جديدة وجذابة.

واعتبر موضوع "العولمة" وتوصية الاميركيين والاوروبيين لايران للانضمام الى "المجتمع العالمي" مثالا بارزا من اعادة انتاج ثقافة التبعية واضاف، ان معارضة الانضمام لما يسميه الطرف الغربي "المجتمع العالمي" لا تعني معارضة العلاقات الخارجية بل تعني المقاومة امام الثقافة المفروضة من قبل القوى الكبرى على اقتصاد وسياسة وامن البلاد.

واعتبر النخب بانهم المحرك للوصول الى الاهداف الكبرى وقال، انه ينبغي على المسؤولين النظر الى موضوع النخب برؤية جدية وعملانية ومتفانية ومتابعة.

واشار الى الاهداف الكبرى للجمهورية الاسلامية وقال، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية يجب ان تتحول الى دولة متقدمة وقوية وابية وصاحبة كلمة جديدة وذات عزة وكرامة وزاخرة بالقيم المعنوية والايمان ورافعة لراية الحضارة الاسلامية الحديثة وان الضرورة للوصول الى هذه الاهداف السامية هو ايلاء الاهمية للنخب ومعرفة قدر هذه النعمة الالهية.

واشار قائد الثورة الى مصائب ومشاكل البشرية اليوم والمازق الذي تعيشه الافكار المادية، واعتبر العالم بانه بحاجة الى كلمة جديدة في القضايا البشرية والدولية وقال، ان المنافسات الانتخابية في اميركا والقضايا المطروحة بين المرشحين، مثال بارز وصارخ لنتائج غياب القيم المعنوية والايمان لدى اصحاب السلطة هناك.

وتابع قائلا، انه خلال الاسابيع القادمة سيصبح احد المرشحين الحاليين للانتخابات الاميركية اللذين ترون اوضاعهما وتسمعون كلامهما رئيسا للجمهورية لدولة ذات قوة وثروة واكبر ترسانة من الاسلحة النووية ووسائل الاعلام العالمية.

واكد آية الله الخامنئي بان وصول الجمهورية الاسلامية الايرانية الى اهدافها الكبرى بحاجة الى اعداد جيل شجاع ومؤمن ومتعلم ومبدع ورائد وواثق من نفسه وابي وزاخر بالنشاط والحوافز واضاف، ان هذا الجيل وخلافا لبعض الاجواء المثارة، هو جيل ثوري بالمعنى الحقيقي للكلمة وسيكرس كل وجوده لتقدم ايران.

واشار الى تاكيداته المكررة خلال الاعوام الـ 15 الاخيرة حول النهضة العلمية والبرمجية واضاف، ان هذه الحركة ترافقت بنتائج جيدة في ظل ترحيب النخب والاساتذة والطلبة الجامعيين بها الا ان هذه الحركة تواجه عقبات ينبغي معرفتها ومن ثم معالجتها.

واعتبر العراقيل التي يختلقها الاعداء بانها من ضمن هذه العقبات واضاف، ان البعض يستاء حالما يسمع كلمة "العدو" الا ان هذا التكرار والتحذير هو كتكرار كلمة "الشيطان" في القرآن الكريم، ياتي بهدف اليقظة الدائمة وهو في الحقيقة "معرفة المؤامرة" وليس "وهم المؤامرة".

واعتبر توقف الحركة العلمية في ايران بانه الهدف الاساس للاعداء واضاف، لو فشلوا في تحقيق هذا الهدف سيعملون على حرفه عن مساره، وفيما لو لم يتحقق هذا الامر سيعملون على تشويه سمعته وتلويثه، لذا ينبغي علينا الحذر جميعا كي لا نساعد في تحقيق اهداف العدو هذه بتصرفات ساذجة.

وصرح بان حرف الاعمال البحثية ورسائل التخرج عن حاجات البلاد الحقيقية تعتبر مثالا للمساعدة في حرف الحركة العلمية عن مسارها.

واشار الى معلومات المراكز العالمية قائلا، ان سرعة التطور العلمي في ايران بلغت في مرحلة ما 13 ضعف المعدل العالمي وان هذه السرعة لا ينبغي ان تنخفض بتاتا بل يجب ان تتسارع اكثر فاكثر لاننا نعاني من الكثير من التخلف العلمي الموروث.

وبشان الامور التي يمكنها الاسراع في الحركة العلمية والتكنولوجية في البلاد قال، ان "دعم الشركات المعرفية" و"التطوير الكمي والرقي النوعي لهذه الشركات" و"اقحامها في القطاعات والمشاريع الاساسية للبلاد" ضرورات يجب الاهتمام بها بصورة جدية.

واعتبر ان الهدف الاساس هو بناء المجتمع الرسالي والدولة التي تحظى بمؤشرات عالمية مثل "التقدم العلمي والقوة والثروة" الى جانب "الايمان والقيم المعنوية والكرامة" وتعمل من خلال اجتذاب قلوب الشعوب، على انقاذ البشرية من الجهل والضلالة الراهنة، ولاشك ان الشعب الايراني العظيم وشبابه الاعزاء والاذكياء والمفعمين بالحوافز قادرون على تنفيذ هذا الامر.

واشار الى عداء القوى الشيطانية لاي حركة معارضة لها واضاف، ان احد المسؤولين الاميركيين قال قبل عدة ايام انه "مادام دعم وتاييد ايران للمقاومة باقيا فليس من المعلوم ان تزاح اجراءات الحظر بصورة اساسية" وهذه هي ذات الحقيقة التي قلتها للمسؤولين مرارا.

ولفت الى كلام بعض المسؤولين الاميركيين خلال لقاءاتهم مع المسؤولين الايرانيين وهو  "موقف قائد الثورة الاسلامية المتشائم تجاه اميركا" وتساءل قائلا، هل من الممكن التفاؤل مع وجود مثل هذه التصريحات ؟.

واشار سماحته الى تصريحاته خلال اجتماعات خاصة وعامة مع المسؤولين قائلا، لقد قلنا مرارا بانه لو تراجعتم في القضية النووية سيطرحون قضية الصواريخ ولو تراجعتم في هذه  سيطرحون قضية دعم المقاومة ولو تراجعتم ايضا سيطرحون قضية حقوق الانسان ولو قبلتم بمعاييرهم سيتجهون نحو حذف المعايير الدينية في الدولة.

واشار الى البيان الاخير للاتحاد الاوروبي الذي اشار الى الامكانيات والطاقات الهائلة لايران واضاف، ان الكلام الذي نقوله حول امكانيات التقدم والمصادر البشرية والطبيعية الايرانية ليس من باب التحدي بل هي حقيقة يقر بها الغربيون انفسهم.

واكد قائد الثورة بان الاميركيين يقارعون "ايران التي تحظى بمثل طاقة التقدم هذه ونظام حكم مبني على الاسلام" وان ادراك وتحليل هذا الامر بين النخب الشبابية سيساعدهم في تنفيذ مسؤولياتهم التاريخية.

وفي جانب اخر من حديثه اعتبر قائد الثورة الاسلامية، حادثة عاشوراء شمسا بلا غروب وقال، ان حادثة عاشوراء صورة حقيقية من مكافحة النور للظلام وحرب الكرامة ضد الدناءة حيث ان المكمل لهذا المسار كان الامام السجاد عليه السلام والسيدة زينب سلام الله عليها.

ووجه الشكر والتقدير للمجاميع التي تدير هيئات ومواكب العزاء الحسيني واضاف، ان مشاركة الشباب الواسعة والخطب ذات المضامين الثرة وبعض قصائد المراثي ومراسم العزاء ثرة المحتوى، قد رفعت مستوى مواكب العزاء اجمالا.

وقبل كلمة قائد الثورة الاسلامية قدم مساعد رئيس الجمهورية للشؤون العلمية والتكنولوجية رئيس المؤسسة الوطنية للنخب سورنا ستاري، تقريرا عن انشطة وبرامج المؤسسة وقال، ان الارصدة البشرية هي اهم مصادر البلاد وينبغي الاستفادة من هذه الطاقات من خلال ايجاد البنى التحتية اللازمة.
رایکم