شبکة تابناک الاخبارية - شفقنا: نصيحة مجانية للسعودية؛ إن كنتِ تُريدين إسلاماً قوياً، فما تفعليهِ تحطيم للإسلام. وإن كنتِ تريدين إسلاماً ضعيفاً فأستمري، فأنتي تسيرين بخطوات جيدة لتُصبحي.. سيدة الشقاق الإولى.!
بعدَ مِصر، كانت لبنان، السعودية تَخسر زعامتها للعرب السُنة، ولا شيء يجعل الأمر مُربكاً، بالعكس فأن هذا الخصام نوعاً ما يصُب في صالح المسلمين، إذا ما قارنّا الطريقة التي تتعامل بها المملكة معَ القضايا في المنطقة، أيضاً إذا ما لاحظنا رعاية السعودية للإرهاب الدولي، وتمويلها للجماعات المتطرفة.
لم يكن بحسبان السعودية يوماً إنها ستُعاني مثل هذه الأزمات، فعلى كل الصُعد هي اليوم موجوعة، إقتصادياً، سياسياً، عسكرياً، دبلوماسياً، وأمنياً، وما يزيد الطين بلّة، إن أبرز حُلفاءها تخلوا عنها، حتى بدأت تُهدد وتتوعد، وتفرض قرارات خطيرة، أبرزها حجز أموال الحريري، وإيقاف المساعدات لمصر!
ضمنياً في هذه الرسائل، تُحاول المملكة إخفاء أمرٌ خطير وتُظهِر أمرٌ أخطر، هي تُحاول أن تخفي أزمتها المالية بحجج سياسية، فما يحدث حالياً في المملكة من تقليل الرواتب، وإفلاس شركات، وطرد موظفين أكبر من حجم السعودية المالي، وإن حاول البعض التقليل من خطورة الأزمة.
أمّا ما تُريد تأكيدهُ، إنها قادرة على محاسبة أعداءها، أصدقاء الأمس الذين تحولوا إلى أعداء، وذلكَ يأتي عبرَ بوابة الريالات السعودية، وهذا ضمنياً يعني إن السعودية تشتري ذمم الدول، وتشتري أيضاً ولاءات القادة، وحب الشعوب كما تظن واهمة.
الواقع يؤكد إن السعودية باتت الخاسِرة الأكبر، فعزلها عن العالمين الإسلامي والعربي أصبحَ شيئاً مؤكداً، وكل تلكَ الأطروحات عن التشدد السلفي باتت أوهام لا يُريدها العربي، ولا يستسيغها المُسلم، وهذا لا يعني بالضرورة إنتصار التيار الإخواني كما كانَ متوقع سابقاً، بل إن الصحوة الإسلامية ضربت كلا التياريّين معاً.
لكن من هو الرابح الأكبر؟! إن النفاق الذي اوصل السعودية ودول الخليج، إلى حدود المقاطعة، هو صنيعة صهيونية بحتة، حاولت ونجحت بترتيب أوراقها، ضمن سلسلة طويلة من الأحداث، جعلت فيها دول عربية وإسلامية تسعى للفتنة بينَ المسلمين، لكن الأمر ليسَ سرمدياً ولا أبدياً، فهناكَ شعوب واعية، تستطيع أن تتماسك فيما بينها، لتعيد اللُحمة الإسلامية فيما بينها، وتضرب مخطط التمزيق.
النهاية