۴۱۴مشاهدات

شمخاني: بقاء الاتفاق النووي رهن بالتزام الطرفين بتعهداتهما

بدوره اعرب ايرولت عن ارتياحه لزيارته ايران ولقائه كبار المسؤولين الايرانيين وقال ان افاق العلاقات السياسية والاقتصادية بين ايران وفرنسا باتت وضاءة للغاية في ظل اجواء ما بعد الاتفاق النووي .
رمز الخبر: ۳۴۴۹۰
تأريخ النشر: 01 February 2017
شبکة تابناک الاخبارية: اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني ان بقاء الاتفاق النووي رهن بالتزام الطرفين بتنفيذ التعهدات وان التخلي عن هذا النهج باي ذريعة كانت سيواجه برد فعل متبادل.

جاء ذلك لدى استقباله وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت اليوم الثلاثاء حيث رحب شمخاني بتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين في ظل اجواء الاتفاق النووي مشددا على ضرورة تسريع رفع العقبات المتبقية لاسيما في قطاع التبادل المصرفي وقال ان بقاء الاتفاق النووي رهن بالتزام الطرفين بتنفيذ التعهدات وان التخلي عن هذا النهج باي ذريعة كانت سيواجه برد فعل متبادل.

واشار شمخاني الى الاعمال الارهابية في فرنسا ومقتل المواطنين الابرياء في هذا البلد واكد ضرورة التصدي الشامل للارهاب وقال ان الازدواجية في التصدي للارهاب وتقسم الارهاب الى جيد وسيئ لا يقود سوى الى انتشار العنف والجريمة.

ودعا شمخاني الى اتخاذ خطوات عملية لتجفيف المصادر المالية والبشرية والاعلامية والتسليحية للجماعات الارهابية في العالم عبر بذل جهود مشتركة وحقيقية من قبل المجتمع الدولي.

وانتقد شمخاني السماح لزمرة "خلق" الارهابية في فرنسا بممارسة نشاطاتها مذكرا بجرائمها السابقة في استشهاد مسؤولين كبار ومواطنين عاديين في الجمهورية الاسلامية الايرانية، قائلا ان ذاكرة الشعب الايراني لا تنسى ابدا الاعمال الاجرامية لزمرة "خلق" الارهابية وتعاونها المباشر مع صدام حسين ابان عدوانه على ايران وان اي نوع من الدعم لهذه الزمرة من شانه ارسال رسالة غير ودية الى الجمهورية الاسلامية الايرانية.

واستعرض اطر التعاون الايراني الروسي التركي لوضع خارطة طريق وتنفيذ المبادرات السياسية لتسوية الازمة السورية والتي ستقود الى اقرار انجح وقف لاطلاق النار خلال السنوات الست الماضية وحوار مباشر بين الحكومة والمسلحين وقال انه يجب الاخذ بنظر الاعتبار الخيار السياسي والحوار باعتباره الخيار الوحيد لتسوية الازمات الاقليمية بدلا من الخيار العسكري واستخدام الارهاب كاداة لاملاء الارادات السياسية.

واوضح شمخاني ان المكاسب السياسية الاخيرة في سوريا بانها ثمرة استقرار ونشاط الحكومة الشرعية في هذا البلد واضاف اذا واصلت بعض الاطراف محاولاتها اقصاء الرئيس الشرعي لسوريا وايجاد فراغ في السلطة بهذا البلد او اتخاذها خطوات على طريق تقسيم البلد عبر اثارتها قضايا نظير ايجاد مناطق امنة او عازلة فانما يخدمون عمليا تعزيز الارهاب واستمرار الازمة في المنطقة .

واشاد شمخاني بخطوة الحكومة الفرنسية في عقد مؤتمر باريس احتجاجا على سياسة الاستيطان الصهيونية والدعوة لانهاء الحصار على غزة وقال ان مواجهة الاحتلال وجرائم الكيان الصهيوني تستلزم ممارسة الضغوط الدولية، وعلى اوروبا من خلال ارسال رسائل واضحة وحازمة العمل بواجباتها في هذا المجال.

وتابع ان تجارب العقود الاخيرة تحمل رسالة الى المجتمع الدولي مفادها بان السبيل الوحيد لاستتباب الهدوء والاستقرار في الاراضي الفلسطينية المحتلة يكمن في اقرار الحقوق القانونية للفلسطينيين في الاراضي المحتلة.

واعرب شمخاني عن قلقه من تصعيد الاجراءات العسكرية والمجازر التي يرتكبها الجيش السعودي بحق الشعب اليمني المظلوم منتقدا بشدة صمت الدول الاوروبية والاعضاء دائمي العضوية في مجلس الامن ازاء هذه الجرائم ووقوفها موقف المتفرج .  

واكد ان بعض الدول الاوروبية التي تواصل بيع السلاح للسعودية وتجاهلها المجازر التي ترتكب بحق الابرياء في اليمن وتدمير البنى التحتية لهذا البلد هي شريكة في الجرائم البشعة للسعودية في هذا البلد الفقير .

بدوره اعرب ايرولت عن ارتياحه لزيارته ايران ولقائه كبار المسؤولين الايرانيين وقال ان افاق العلاقات السياسية والاقتصادية بين ايران وفرنسا باتت وضاءة للغاية في ظل اجواء ما بعد الاتفاق النووي .

واشار ايرولت الى تبادل الزيارات المستمرة بين المسؤولين والناشطين الاقتصاديين للبلدين خلال العام الماضي واصفا مسيرة اعادة تاهيل البنى التحتية وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين بانها ملائمة جدا وقال ان تسليم اول طائرة "ايرباص" الى ايران يكشف عن تمهيد الطريق للتعاون الاقتصادي بين البلدين.

واشاد بالتزام ايران بالاتفاق النووي وتنفيذ بنوده وقال ان المسار الذي امامنا من شانه حتما ضمان مصالح البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
رایکم