۵۷۵مشاهدات

الأمريكان يعملون على تقوية داعش من جديد لضرب إيران

البلدان المسلمة التي اختارها الرئيس دونالد ترامب (ترامبو) لحظره العنصري، بعضها غالبيتها شيعية بامتياز، وأمّا السنيّة التي بينها جاءت حشواً ليس إلاّ ..
رمز الخبر: ۳۴۵۷۳
تأريخ النشر: 08 February 2017
المحامي محمد احمد الروسان، الخبير في شئون العربية والدولية في لقاء حصري وخاص مع وکالة الأردن تايمز:

1- بما أن الحركات المسلحة في سوريا تتلقى الأوامر من دول خليجية، برأیك هل مؤتمرات كمؤتمر آستانة تساعد في حلحلة الملف السوري؟

مؤتمر الأستانة هو نتاج جهود ثلاثية لكل من إيران وروسيا وتركيا، وهو بمثابة فلتره عسكرية للجماعات الإرهابية بكل أطيافها، وهي خطوة أولى للتخلص من فائض العنف الموجود في الشرق الأوسط، ومحطة أستانا نتيجة لاستعادة حلب إلى حضن الدولة السورية بمساعدة الحلفاء والأصدقاء للجيش العربي السوري.

2- ما هو رأيك بقرار دونالد ترامب حول إنشاء مناطق آمنة في سوريا؟

ما أسماه فخامة الرئيس ترامبو (أي دونالد ترامب ورامبو) بالمنطقة الآمنة حيث سال لعاب البعض العربي لها: هو عنوان مشترك بين الأمريكي والتركي تحديداً بمضمون مختلف (بعبارة أخرى ليس هناك توافق بينهما على ماذا يجب أن تكون عليه ما تسمى بالمنطقة الآمنة في الداخل السوري وعلى الحدود، وهي تحتاج إلى مناطق حظر جوي سوف تصطدم بالفيتو الروسي والصيني)، وأعتقد هي وصفة منتهية الصلاحية في المسألة السورية، بعد مضي أكثر من ست سنوات وبلا أفق وللتسلية السياسية، كل هذا إلى حين أن تنضج الرؤى الأخرى بمضمون التفاهم على المصالح المشتركة للعملاقين الروسي والأمريكي في جلّ المنطقة، وعبر رافعة ديكتاتورية الجغرافيا السورية، وعنوانها النسق السياسي السوري والرئيس الدكتور بشّار الأسد.

3- كیف سیكون مستقبل الشرق الاوسط في عهد ترامب؟ وما هي رؤيتك وتحليلك لقرار نقل السفارة الأمريكية الی القدس؟

إلى مزيد من الاشتعال والحروب – كون من يحكم أمريكا هو البلدربيرغ الأمريكي وليس الرئيس الأمريكي أي رئيس وسوف أوضح ذلك عبر الشرح التالي: البلدان المسلمة التي اختارها الرئيس دونالد ترامب (ترامبو) لحظره العنصري، بعضها غالبيتها شيعية بامتياز، وأمّا السنيّة التي بينها جاءت حشواً ليس إلاّ، فهي لأبعاد الشبهات عن مفهوم مذهبية الحظر الذي مارسه بكل صفاقة سياسية أي بكل وقاحة، مع العلم أنّ البلدان السنيّة المختارة، شعوبها لا تذهب إلى بلاد العم سام بكثرة لتصبح يانكي أمريكي آخر، وقد اختيرت فقط وفقط لذر الرماد في عيون الذين من الممكن المحتمل أن يلاحظوا أنّ القصة مذهبية بامتياز. إذاَ فثمة هيلاري كلنتون أخرى وباراك أوباما آخر في شخص الرئيس دونالد ترامب (ترامبو)، تجد فيه العنصرية البيضاء في هيلاري، والحقد على لون الذات في أوباما، كون المشغّل واحد وهو البلدربيرغ الأمريكي. وعودة التصعيد المتفاقم على طول خطوط العلاقات الأمريكية الإيرانية وبكل اللغات، قد يكون مقدمة لخلق أزمة دولية جديدة، غايتها توظيفات للناتو عبر ترامبو وفريقه إزاء إيران، ولجم أوروبا عن أي تفاعلات اقتصادية ومالية مع طهران كنتيجة طبيعية لمضمون الاتفاق النووي الإيراني، إلاّ من الزاوية الأمريكية فقط.

أنّ السفلة الأمريكان الرسميين يعملون على تقوية داعش من جديد لضرب إيران وتفجيرها من الداخل، ومدّها بالمورد البشري من كافة الساحات الدولية بما فيها دواخل الساحات العربية، ودواخل بلاد القوقاز من الشيشان وغيرهم. فما يجري في المنطقة الآن هو ادارة للأزمة والبؤر الساخنة ولعصابة داعش الإرهابية، لحين نضوج الظروف المساعده على تقسيم المنطقة وتقسيم المقسّم وتجزئة المجزّأ، هذا هو المشروع الأمريكي في المنطقة مشروع التقسيم. يؤكد الكثير من الخبراء والباحثين في شؤون الناتو, أنّه ثمة اتجاهات صارت تظهر داخل كواليس مسارات لكارتلات داخل النيتو تتجه نحو سياسة ونهج صناعة الشركاء والأعداء, وعقابيل وتداعيات ومفاعيل نهج وصناعة الشركاء ستكون رأسية وعرضية, في نتائجها المتوقعة على أدوار جديدة لحلف الناتو, في المسارح الإقليمية والدولية يتم هندستها هذا الأوان, ومن هنا تنبع أهمية هذه التقديرات والتحليلات والتي تصل لمستوى معلومات, بالإضافة إلى وضع عقيدة أمنية إستراتيجية جديدة للحلف, بعناصر مختلفة متعددة, بحيث يأتي كل ذلك في ظل تورط مصنوع للدور التركي في المسألة السورية والمسألة العراقية, بشكل عامودي وأفقي وفي جلّ الشرق الأوسط, في ظل تقارب روسي أميركي مشوب بالحذر من كلا الطرفين, وفي ظل التوتر  الأميركي مع إيران حديثاً، واعتبار ادارة ترامب أنّ تجربة الصاروخ البالستي الإيراني الأخيرة، انتهاك لمضمون الاتفاق النووي الإيراني، ثم توقيع ادارة ترامب لعقوبات على إيران كرد أولي، مع العلم أنّ هذه العقوبات وضعتها ادارة أوباما السابقة وتركتها لترامب وفريقه لتطبيق المناسب منها، وهذا ما يؤكد أنّ البلدربيرغ الأمريكي ما زال يسعى إلى تفجير إيران من الداخل عبر وضعها على رادارات التغيير الأممي القادم, كل ذلك ليس بخصوص برنامجها النووي السلمي فقط وتمتعها بالمعرفة النووية، وإنما للدور الإيراني المتنامي في المنطقة، عزيزي القارىء راجع تحليلنا السابق على محركات البحث المختلفة وهو بعنوان: الدور الإيراني هو أكثر من لاعب إقليمي وأقل من لاعب دولي والبعد القيمي الإدراكي الصهيوني لاتفاق إيران النووي.

وان تنفيذ الرئيس ترامبو لقراره لاحقا في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشرقية سوف يشعل المنطقة والعالم ... لذا نلاحظ أن الكيان الصهيوني نفسه طلب من الرئيس ترامبو تأجيل ذلك خوفاً من اشتعال المنطقة والعالم حيث الظروف غير مواتية الآن من الزاوية الصهيونية.

ولا بدّ من أن أشير هنا إلى نقطة هامة وهي تتموضع بالتالي: إن كانت السياسة الأمريكية صار رصيدها على وشك النفاذ، فانّ أنظمة من الإقليم دخلت أيامها المتبقية في النفاذ أيضاً، عبر مسح الجرائم التي ارتكبت من قبلهم بإشعال الفوضى في المنطقة، وإشعالها في أوكرانيا الآن ولاحقاً في دول أسيا الوسطى حيث تنظيم خراسان الإرهابي النسخة المشرقة من عصابة تنظيم داعش، كل ذلك بفعل أيديهم بعض هؤلاء العرب بقتال داعش عبر مسلسل الحرب على داعش بحلقات متتالية، حيث المخرج وكاتب النص واشنطن، والمنتج مشيخات ديكتاتوريات الخليج، والموزّع إعلام البترو دولار وبعض البيادق المحليين والإقليميين والدوليين. دمشق وموسكو وطهران وحزب الله وباقي المحور، يعرفون أنّ الهدف بمجمله من مسلسل الحرب على دواعش الماما الأمريكية هو: استنزاف بشري وعسكري كبير وتحطيم ممنهج لنسيج المجتمع السوري ولبنية الدولة التحتية، مع فرض نظام سياسي برلماني طائفي مثل لبنان والعراق وبشكل أكثر هشاشة وبعمق. دمشق تعرقل مد خط أنابيب من قطر عبر السعودية والأردن وسورية إلى شاطىء المتوسط ثم إلى جنوب أوروبا، وهذا المشروع يهدف إلى إفشال خط السيل الجنوبي الروسي للغاز، مع العمل على استنفاذ موارد روسية المادية والسياسية الضخمة عبر الأزمة الأوكرانية، وهاهي أمريكا تشن هجومها على روسيّا عبر الاتجاه الجنوبي وتحت عنوان مكافحة التطرف الإسلامي، كل ذلك لتغيير السلطة في موسكو أيضاً بأخرى موالية لها، والهيمنة على مصادر الطاقة في العالم، لذلك لا ثمة عناق سوري أمريكي تخشاه موسكو، أو ثمة عناق روسي أمريكي تخشاه سورية، حيث الجميع مستهدف بما فيه إيران رغم دخول الاتفاق النووي مسار التنفيذ، وحزب الله وباقي المقاومات، وحتّى دول الدمى في المنطقة مستهدفة والساحات السياسية الضعيفة والقوية على حد سواء.

رایکم