شبکة تابناک الاخبارية: اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني انه لا يوجد حل عسكري للازمة في كل من سوريا واليمن.
وقال لاريجاني خلال لقائه رئيس الوزراء السويدي "كيل ستيفان لوفن" اليوم السبت بطهران: ان ايران دولة ينتخب فيها المسؤولون من اعضاء مجلس الشورى الى رئيس الجمهورية من قبل الشعب.
واوضح انه استنادا الى الدستور الايراني فان اي قوة لايمكنها حل مجلس الشورى الذي له القدرة على استجواب الوزراء وحتى رئيس الجمهورية مثلما منحهم الثقة.
واعتبر رئيس مجلس الشورى ان المناخ الديمقراطي هو مناخ عالمي ، مضيفا : انه في العالم المعاصر ينبغي على البلدان عدم التصدي لهذه الموجة لان قمع الديمقراطية سيؤدي الى نشوء تمرد في مكان آخر وهذا لا يصب بمصلحة تلك البلدان ولا البلدان الاخرى.
واشار الى الحروب الطويلة في سوريا واليمن ، مضيفا : ان احد اسباب زعزعة الامن في المنطقة هو ان بعض الدول تعتبر شن الهجمات العسكرية وسيلة لحل مشكلاتها ، في حين اننا نعتقد ان الحل السياسي عن طريق ارساء الديمقراطية وتشكيل حكومة وحدة وطنية هو افضل اسلوب لانهاء هذه النزاعات.
وتابع لاريجاني : باستثناء القضايا الارهابية ، فان المنطقة تواجه مشكلة اخرى وهي المخدرات وللأسف فان هذه المواد تنتقل الى البلاد عبر الحدود مع باكستان وافغانستان ، حيث تتحمل ايران سنويا نفقات باهضة لمواجهة تهريب المخدرات.
واعرب رئيس مجلس الشورى عن ارتياحه لزيارة رئيس وزراء السويد الى ايران ، وقال : ان بلدنا يمتلك امكانيات هائلة لاقامة تعاون مشترك ، ونأمل بان نتمكن في المستقبل المنظور من اقامة تعاون في مختلف المجالات مثل تقنية المعلومات والطاقة والبيئة.
من جانبه اشار رئيس وزراء السويد "ستيفان لوفن" في هذا اللقاء الى العلاقات الودية بين طهران واستكهولم ، موضحا ان نحو مائة الف ايراني يعيشون في السويد ويؤدون اعمالا مفيدة.
ودعا لوفن الى تطوير العلاقات مع ايران على مختلف الاصعدة مثل المواصلات والطاقة والمناجم والتقنيات الحديثة للمعلومات، مشيرا الى ان رئيس البرلمان السويدي يرغب بتنمية الاواصر البرلمانية مع مجلس الشورى الاسلامي.
واكد رئيس وزراء السويد على ضرورة استتباب الامن والاستقرار في المنطقة والتصدي للارهابيين الذين يشكلون خطرا جادا على دول الشرق الاوسط والدول الاوروبية كذلك.
وقال ستيفان لوفن : ان اساس نشوء وانتشار الزمر الارهابية مثل داعش ، هو المشكلات الاجتماعية مثل الفقر والبطالة وانعدام الهوية والتي ادت الى ان جذب الشباب من قبل الزمر الارهابية ، وينبغي عدم التقليل من اهمية هذه المشاكل.
كما اكد رئيس وزراء السويد على ضرورة اتخاذ التدابير لمكافحة المخدرات من اجل عدم وقوع الشباب تحت تأثيرها.
وشدد رئيس الوزراء السويدي على ان الديمقراطية تعتبر احد الركائز الاساسية لتحقيق التنمية وتقوية الحكومات ، معربا عن أمله بتسوية الازمة في سوريا واليمن عن طريق اعتماد الحل الديمقراطي.
واضاف: ان السويد تعتبر من اهم الدول الرائدة في دعم حقوق الانسان ، وحاليا لديها برنامج على مدى خمس سنوات لمساعدة العراق ، وستقوم بنشاط اكثر في هذا المجال من خلال عضويتها في مجلس الامن الدولي.
وفي الختام وصف لوفن ايران بانها دولة مهمة ومؤثرة لتسوية الازمات الاقليمية ، داعيا الى اجراء مزيد من المحادثات حول حقوق الانسان وتوسيع التعاون الاقتصادي.