شبکة تابناک الاخبارية: دافع الأمير السعودي تركي الفيصل -المدير السابق للاستخبارات السعودية- عن لقاءاته المتكررة والعلنية مع ساسة إسرائيليين، كما أشاد بموقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عدم التصديق على المعاهدة النووية مع إيران، في الوقت الذي نفى فيه مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية زيارة سرية لأحد المسؤولين في السعودية لإسرائيل.
وجاء دفاع الأمير السعودي في ندوة بنيويورك حضرها مراسل الجزيرة محمد العلمي، حيث استضاف منتدى السياسة الإسرائيلية بمعبد يهودي ندوة عن أمن الشرق الأوسط، بمشاركة تركي الفيصل ومدير جهاز الموساد الإسرائيلي السابق أفراييم حليفي.
وأعرب الأمير السعودي عن امتنانه لوجوده لأول مرة في معبد يهودي، وتحدث عن أمله في ألا تكون الأخيرة، ودافع عن ظهوره العلني المتكرر مع مسؤولين إسرائيليين سابقين.
وقال مخاطبا الحضور "علينا الحديث مع من نختلف معهم وليس بالضرورة مع نتفق معهم، خاصة إذا كانت لدينا وجهة نظر نحاول من خلالها إقناع الآخرين، كقضية السلام في فلسطين، حيث يوجد خلاف في الرأي بين العرب والإسرائيليين، ولهذا يكتسب الحديث مع الطرف الآخر أهمية قصوى”.
واستبعد تركي الفيصل أن تكون بلاده قد دخلت في صفقة سرية مع إسرائيل بسبب العداء المشترك لإيران، لكنه أكد أن استمرار القضية الفلسطينية يضيع على المنطقة فرصة تعاون كبيرة بين العرب وإسرائيل، مشيدا بقرار ترمب عدم التصديق على المعاهدة النووية مع ايران، ووصف ذلك بـ”الخطوة الإيجابية” وفق ما افادت الجزیرة .
إشادة بالسعودية
من جهته، أشاد المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي السابق أفراييم حليفي بجهود السعودية في تقريب وجهات النظر الإسرائيلية العربية، بشكل يسبق بسنوات الظهور المتكرر للأمير تركي مع ساسة إسرائيليين سابقين.
وقال حليفي "دعوني أولا أشير في البداية إلى مقاربة السلام التي يتم الإشادة بها حاليا على أنها إسرائيلية، هي في الحقيقة سعودية بدأت عام 2002، حينما منح الأمير عبد الله -وكان وليا للعهد حينئذ- مقابلة لصحفي أميركي تعرفونه جيدا، اسمه توماس فريدمان، وفي هذه المقابلة المثيرة اقترح أول صيغة لما أصبح يعرف بالمبادرة السعودية لإحلال السلام في الشرق الأوسط بشكل علني”.
وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية قد نفى ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن زيارة سرية لأحد المسؤولين في السعودية لإسرائيل، وأكد أن هذا الخبر عار عن الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة.
وكانت وكالات أنباء ووسائل إعلام ذكرت أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد زار إسرائيل سرا في سبتمبر/أيلول الماضي. وقال المصدر إن السعودية كانت دائما واضحة في تحركاتها واتصالاتها وليس لديها ما تخفيه في هذا الشأن.
النهایة