۷۳۷مشاهدات

لاريجاني: استخدام اجهزة الاستخبارات للتيارات الارهابية ساعد في نمو الارهاب

من الواضح انه لو تعايشت دول المنطقة بعضها مع بعض بسلام ووئام فحينها لن يشتري احد السلاح من اميركا، لذا تقوم اميركا باختلاق اعداء وهميين وبما انهم ذاقوا طعم الدور المباشر في الحروب خلال الاعوام الاخيرة فلذا فقد بادروا لاستخدام الارهابيين.
رمز الخبر: ۳۷۱۴۸
تأريخ النشر: 24 December 2017

شبکة تابناک الاخبارية: اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران علي لاريجاني، بان استخدام اجهزة الاستخبارات الاجنبية للتيارات الارهابية من اجل تحقيق اهداف خاصة، قد ساعد في نمو الارهاب.

وفي كلمة القاها اليوم الاحد خلال مؤتمر "دراسة سبل مكافحة الارهاب" المنعقد في باكستان، قال لاريجاني، ان الدول المعروفة بالحلقة الذهبية تمتلك امكانيات اقتصادية وبشرية وتكنولوجية وجغرافية واسعة لتحقيق التقدم الا ان ظاهرة الارهاب بمختلف انواعها واشكالها تمنع التنمية والرخاء والوصول الى الاهداف المنظورة من قبل الحكومات والشعوب.

** الارهاب احد التحديات المهمة اليوم في العالم خاصة آسيا

وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان المنطقة تواجه منذ 3 عقود التيارات الارهابية بمختلف اشكالها ، والان يمكن عبر تحليل واقعي معرفة جذور الارهاب واجراء تقييم صائب لطبيعة مواجهته.

واعتبر لاريجاني ان الارضية الرئيسية لظاهرة الارهاب ثقافية الطابع، ثقافة القت خلال ما يربو على ثلاثين عاما فكرا خاصا في الاذهان الساذجة وقليلة الاطلاع ووجهت الرغبات الدينية الى مسار منحرف واضاف، لاشك ان مكافحة الظلم والاستعمار والاستغلال تعد ركنا في الفكر الاسلامي الا ان التطرف الديني المختص بالوهابية حرف طريق الكفاح من مكانته الرئيسية الى مسار اخر وهو قتل الاخوة، اذ تعتبر جميع الفرق الاسلامية كافرة وان دمهم مباح.

واضاف رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان الفرق الاسلامية، الحنفية والحنبلية والشافعية او الشيعة والصوفية، رغم الخلافات فيما بينها في فروع الاسلام الا انها متفقة في الاصول والمهم انها لم تشهر السيف بوجه احداها الاخرى بسبب المعتقد بل تعايشت مع بعضها بعضا بصورة سلمية غالبا.

وتابع لاريجاني، ان نشر تعاليم هذا الفكر (الوهابي) قد جر الافراد قليلي الاطلاع الى المسير الخاطئ ويتصور البعض منهم حقيقة بانهم يمارسون الجهاد في سبيل الله بالاعمال الارهابية في حين جاء في الفكر الاسلامي صراحة بان عقوبة قتل انسان مظلوم تعادل عقوبة قتل البشرية كلها وان للجهاد الاسلامي ضوابط ومسارها التصدي للظلم والجور والاستعمار والاستغلال وليس القتل والاجرام وقطع الرؤوس وتدمير الاماكن المقدسة وتدمير حياة الابرياء من سائر الاديان.

وقال لاريجاني، ان احتلال الدول من قبل دول اخرى قد هيأ الارضية لنشر هذه الظاهرة، فاحتلال افغانستان سواء من قبل الاتحاد السوفيتي السابق او الاميركيين والناتو في هذه المرحلة يعد عاملا لايجاد ونمو الجماعات الارهابية.

وتابع، انه حينما كان الشعب الافغاني يرى مراسم اعراسه تتحول الى مآتم بالقصف الاميركي او حينما كان الشعب العراقي يرى حين احتلال بلاده حوادث مهينة كل يوم فان الحمية الدينية والوطنية لم تسمح لهم بالتزام الصمت واللامبالاة ولم يروا امامهم طريقا سوى الكفاح.

وصرح رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان اجهزة الاستخبارات نصبت شراكا لايقاع مثل هؤلاء الافراد فيها، لذا تشاهدون بان الحروب والاحتلالات في المنطقة اصبحت عمليا عنصرا لنمو التيارات الارهابية.

** دور اجهزة الاستخبارات في نمو الارهاب بالمنطقة

وفي استعراضه لارضيات نمو الارهاب قال، ان استخدام اجهزة الاستخبارات للتيارات الارهابية للوصول الى مآربها الخاصة كان عنصرا اخر ادى الى نمو التيارات الارهابية عبر تزويدها بالمال والسلاح.

واضاف لاريجاني ان اجهزة الاستخبارات استغلت الارهابيين كاداة الا ان التيارات الارهابية ايضا في سوريا كانت تنظر الى هذه الاجهزة كوسائل للوصول الى اهدافها الخاصة، اذ انها (التيارات الارهابية) استفادت بصورة تكتيكية من امكانياتها (اجهزة الاستخبارات)، الا انها وبسبب قواعدها الخاصة بها قد فصلت مسارها عنها.

وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي، انه في وقت ما اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية بفخر بانهم هم الذين اوجدوا داعش بدوافع معلومة لنا جميعا ولكن رايتم ما سببوه من متاعب لاميركا وحلفائها.

واشار لاريجاني الى المنافع الاقتصادية للدول المستعمرة خلال نمو الارهاب وقال، انه وقبل عدة عقود قال احد الخبراء الاميركيين بان قضية النفط في الشرق الاوسط اهم من ان نعتبره متعلقا بالعرب، لذا فان ما فعلوه بعد الحرب العالمية هو اثارة التفرقة للهيمنة على المنطقة ومن ثم نهب ثرواتها.

** استحواذ ترامب على مئات مليارات الدولارات من دول المنطقة

واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي بان بيع الاسلحة واثارة الفوضى في المنطقة وخلق الهلع المزيف بانها استراتيجية جديدة لقوى الهيمنة، لافتا الى ان ترامب ومن اجل الحضور في مؤتمر الرياض وخوض عدة مغامرات اخرى في المنطقة قد استحوذ على مئات مليارات الدولارات من هذه الدول وبالمقابل اتخذ موقفا مناهضا لها اذ طرح خلال الاسابيع الاخيرة قضية نقل سفارة بلاده الى القدس.

واضاف، من الواضح انه لو تعايشت دول المنطقة بعضها مع بعض بسلام ووئام فحينها لن يشتري احد السلاح من اميركا، لذا تقوم اميركا باختلاق اعداء وهميين وبما انهم ذاقوا طعم الدور المباشر في الحروب خلال الاعوام الاخيرة فلذا فقد بادروا لاستخدام الارهابيين.

** الارهابيون استنفدوا طاقات دول المنطقة

واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى مغامرات الصهاينة في المنطقة وقال، ان استراتيجيتهم هي ان يقوم الارهابيون باستنفاد طاقات دول المنطقة لتوفير المزيد من اجواء استعراض القوة من قبل الصهاينة لاهدافهم طويلة الامد. لقد اعلن المسؤولون الصهاينة في مؤتمر هرتزليا بانهم الان في افضل ظروفهم الزمنية واكدوا على دعم جبهة النصرة لو تعرض داعش لضربة قاصمة، لذا ينبغي ان ناسف في هذه الظروف لمساعي بعض الدول في المنطقة لاقامة علاقات سياسية واقتصادية مع الكيان الصهيوني.

رایکم