شبکة تابناک الاخبارية: اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ان محدودية العدوان الثلاثي على سوريا هو اعتراف عسكري اميركي بقوة محور المقاومة.
عبر الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في المهرجان الانتخابي “يوم الوفا … للشهداء” في بلدة مشغرة البقاعية عن تأييده السياسي والمعنوي والشعبي للائحة “الغد الافضل” في دائرة البقاع الغربي وراشيا، مشيراً الى اننا اليوم نقوم بشيئ غير متعارف عليه في لبنان حيث نقيم مهرجان انتخابي ، حيث لا يوجد فيها مرشح من تنظيم حزب الله، تأكيداً منا على محبتنا ووفائنا وتأييدنا لاصدقائنا وحلفائنا.
ولفت السيد نصر الله الى ان الدوائر التي يكون فيها مرشح عن حزب الله هو يكون مرشح لحزب الله وايضاً مرشح لحركة امل، كما هو الحال مع المرشح محمد نصرالله الذي هو مرشح لحزب الله كما هو مرشح لحركة امل .
وعبر السيد نصر الله عن امتنان حزب الله لكل المنتمين اليه في دائرة البقاع الغربي لتحملهم المسؤولية في كل الملفات وبالتحديد في ملف الانتخابات النيابية، لافتاً الى انه قلما نجد قطاعاً او محوراً قدم من القادة في تحمل المسؤوليات والشهادة مثل البقاع الغربي، وابناء هذه المنطقة لا يزالون حيث يجب ان يكونوا ويقدمون الشهداء والتضحيات.
واشار السيد نصرالله الى انه بالتضامن والتعاون بين رئيس واعضاء هذه اللائحة سيكون كل الفائزين في خدمة منطقة البقاع الغربي وراشيا على كل المستويات، مشيراً الى ان الحضور القوي في الحكومة ومؤسسات الدولة هو الضمانة الحقيقة للمقاومة وللمعادلة الذهبية، مؤكداً ان النواب سيكونون جزءاً في حملة الهم الوطني خاصة في موضوع البطالة والفقر.
وعلى المستوى البيئي اعتبر سماحة السيد نصرالله ان موضوع نهر الليطاني وبحيرة القرعون والحفاظ على هذه الثروة المائية وما تتعرض له من مخاطر وتهديدات يجب ان تكون أولية مطلقة، لما لنهر الليطاني من فوائد كبيرة تنعكس على المنطقة كلها ولذلك يجب متابعة هذا الموضوع ومتابعة ما سبق ان تم اقراره خلال الموازنات الماضية، مشيراً الى ان التنوع الموجود في منطقة البقاع الغربي وراشيا اصيل وقديم ويجب الحفاظ عليه وحمايته والعمل لبقاء الناس في ارضهم وقراهم ، لان هناك مصلحة وجودية لبقاء المواطنين في اراضيهم وقراهم ومزارعهم ومن يهدد هذا الوجود هو العدو الصهيوني، لما للبقاع الغربي وراشيا من خصوصية الجغرافيا لقربه من فلسطين المحتلة ولاطماع العدو بنهر الليطاني.
واشار السيد نصر الله الى ان العدو الصهيوني وبفضل المقاومة وكل التجارب التي حصلت هو اجبن من ان ياتي بدباباته الى البقاع الغربي وراشيا والى الجنوب، لافتاً الى ان الانسجام بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والشعب الذي يحضن الجيش والمقاومة هو اكبر رد استراتيجي على اي تهديد.
وفيما خص التحريض الطائفي توجه السيد نصرالله الى اهالي البقاع متسائلاً هل مصلحة اهل البقاع الغربي في استمرار التحريض على المقاومة، وهي التي تشكل ضمانة لوجودهم العزيز والكريم؟ ، معتبراً ان العلاقة الاجتماعية والاقتصادية بين اهل البقاع الغربي ودمشق كان جزء من الحياة الطبيعية.
وتابع السيد نصرالله البعض في البقاع الغربي أخذ مواقف معادية لسوريا وما نريد ان نقوله اليوم لاهلنا يجب التفكير في خياراتكم السياسية لان من يراهن على انهيار الوضع في سوريا لمصلحة اميركا او اسرائيل او غيرهما فهو واهم وينتظر سرابا ، مشدداً على ان سوريا لم تسمي احداً في هذه الانتخابات لا لائحة ولا اسم لكن لديها حلفاء في هذه الانتخابات ، ولائحة الغد الافضل التي اتهمت قبل ايام انها تمثل سوريا في الانتخابات نقول لهم ان هذه اللائحة هي الاقدر على وصل ما انقطع، ومصلحة اهل البقاع الغربي وراشيا هو التواصل والعيش معا وعدم تحويل الصراع السياسي الى طائفي ومذهبي والضعيف يذهب الى مثل هذه الاتجاهات.
وعن الضربة الامريكية في سوريا اشار السيد نصرالله الى ان توقيت الضربة كان مرتبط بوصول المحقيقين الدولين في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الى سوريا، وخلال الايام الماضية وامام تهديدات ترامب وتغريداته العالم كله كان يعيش حالة قلق كبيرة، وكان ايضا هناك مستوى كبير من الاحلام لاسرائيل وبعض الدول الاقليمية والجماعات الارهابية في سوريا.
ولفت السيد نصرالله الى ان الاميركي يعرف ان مسألة الكيميائي مسرحية، ولذلك عجل العدوان قبل وصول وفد التحقيق الدولي الى دوما لفحص الواقع وتقديم تقريره، وبناء على ما تقدم تمكنت الدفاعات الجوية السورية من اسقاط العديد من الصواريخ الامريكية قبل وصولها الى اهدافها ، منوهاً بالاداء المميز لهذه القوات خلال مواجهة العدوان الثلاثي، معتبراً ان نفس بقاء هؤلاء الضباط والجنود السوريين على مناصاتهم هو تعبير على الشجاعة والاقدام والتحدي الذي يتميز به الجيش السوري.
واضاف السيد نصرالله ان احد اسباب الضربة الامريكية هي ارهاب وكسر معناويات الشعب والجيش السوري وحلفاءه، لكن ذلك لم يحصل بل زادت وقوية معنوياتهم، وخابت آمال العدو الاسرائيلي وبعض الدول التي راهنت على العدوان ، مشيراً الى ان فرنسا اعترفت أن مصادرها في اتهام الدولة السورية هي مواقع التواصل الاجتماعي والصور التي انتشرت عبره .
واكد السيد نصرالله ان ما حصل فجر السبت سيعقد الحل السياسي في سوريا ومسار جنيف والعلاقات الدولية ، وأحد أهداف العدوان كان التهويل من أجل الابتزاز وهو ما لم يتحقق، لافتا الى ان محدودية العدوان على سوريا على الرغم التحريض الخليجي واللوبيات الصهيونية سببه الخوف من الذهاب الى مواجهة واسعة لا يمكن ان تنتهي وان تمر بسهولة وسوف تلهب المنطقة كلها، وهو بحد ذاته اعتراف عسكري اميركي بقوة محور المقاومة.