۹۰۱مشاهدات

خارطة انتشار القواعد العسكرية الأجنبية في الدول الخليجية

فيما تستخدم قاعدة «السيلية» جنوب الدوحة كمستودع للمعدات العسكرية، وكانت مركزا للقيادة الوسطى الأمريكية أثناء غزو العراق عام 2003.
رمز الخبر: ۳۸۰۵۶
تأريخ النشر: 17 April 2018

شبکة تابناک الاخبارية: تمتلك الولايات المتحدة العدد الأكبر من القواعد العسكرية الأجنبية في الدول الخليجية، فيما تضم الكويت أكبر عدد من الجنود الأمريكيين هذه الدول.

وتضم قطر أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الخارج وهي قاعدة «العديد»، فيما يتمركز الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين.

ويوجد بالإمارات أكبر عدد من القواعد لدول مختلفة، حيث يوجد بها قواعد لأمريكا وفرنسا وأستراليا، بينما تضم قطر القاعدة التركية الوحيدة في الخليج الفارسي.

وفيما أنهت السعودية وجود القواعد العسكرية على أراضيها عام 2003، وإن بقى عدد محدود من الجنود في إطار مهام التدريب والتعاون العسكري بين البلدين.

ووفقا لتقرير نشرته مجلة «نيوزويك» الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن عدد الجنود الأمريكيين والمدنيين العاملين لمصلحة الدفاع الأمريكية في الكويت: 16.592، والإمارات: 4.240، والبحرين: 9.335، والسعودية: 850، وعُمان: 32، فيما أعلنت قطر أنها تستضيف أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي.

ويأتي انتشار هذه القوات وتلك القواعد بموجب اتفاقيات دفاعية، ومنذ حرب الخليج (الفارسي ) الثانية 1990 ازداد الوجود العسكري الأمريكي فيه، وأصبح أكثر عددا وأوسع انتشارا بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 ثم الحرب على العراق 2003.

واستخدمت واشنطن تلك القواعد في عملياتها العسكرية آنذاك، ثم في حرب على تنظيم داعش منذ 2014 .

وفيما يلي عرض لأبرز القواعد العسكرية الأجنبية في الخليج الفارسي، وفقا لرصد وكالة «الأناضول»:

الإمارات

تضم الإمارات قواعد لثلاث دول هي أمريكا وفرنسا وأستراليا، وتشكل قاعدة «الظفرة» مركز التواجد الرئيسي للقوات الأمريكية في الإمارات، إلا أن الجيش الأمريكي له قوات كذلك في ميناء «جبل علي» الذي تستخدمه قوات «المارينز». وتوجد فيها قاعدة جوية ومستودعات متعددة لأغراض الدعم اللوجيستي.

ويعد معسكر «السلام» أول قاعدة عسكرية فرنسية بحرية دائمة في منطقة الخليج الفارسي، تم تدشينها في ميناء «زايد» بأبوظبي عام 2009.

وينتشر نحو 700 عسكري فرنسي في الإمارات موزعين بين معسكر «السلام» بميناء أبوظبي، والقاعدة الجوية بـ«الظفرة»، على بعد نحو 32 كلم جنوب غرب أبوظبي، والتي يتواجد بها قوات أمريكية أيضا.

وتؤوي أبوظبي الوجود العسكري الفرنسي الوحيد خارج البلاد باستثناء أفريقيا.

وتضم قاعدة «المنهاد» الجوية تقع على بعد 24 كلم جنوب دبي، وتضم قاعدة أسترالية تعرف بـاسم «معسكر بايرد»، تمركزت فيه القوات الأسترالية، بعد انسحابها من العراق عام 2008، بقوات دائمة بلغت 500 جندي.

وأعلنت الحكومة الأسترالية عام 2014 عن نشرها وحدة من قوات الدفاع، مكونة من 600 مقاتل، كجزء من التحالف الدولي للحرب على تنظيم داعش.

البحرين

تعد البحرين مقرا للأسطول البحري الخامس الأمريكي، الذي تشمل عملياته منطقة الخليج وخليج عُمان وبحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر، وأجزاء من المحيط الهندي، حيث يتمركز في منطقة «الجفير»، شرق العاصمة البحرينية المنامة.

ويعتبر تأمين منطقة الخليج التي تمر عبر مياهها قرابة نصف الإمدادات النفطية للعالم أحد مهام الأسطول الأمريكي الخامس.

وافتتحت في ميناء «سلمان» شرقي البحرين، مطلع الشهر الجاري، أول قاعدة عسكرية بريطانية دائمة في الشرق الأوسط منذ عام 1971، تحمل اسم «إتش إم إس الجفير البحرية».

وتستضيف القاعدة نحو 500 من عناصر البحرية البريطانية بينهم بحارة وجنود وطيارون، ومن أبرز مهامها ضمان تحرك شحنات النفط والبضائع من آسيا إلى أوروبا.

وجاء الإعلان عن إنشاء القاعدة أواخر عام 2014، وانطلقت عمليات البناء في 2015.

الكويت وعمان والسعودية

ويتواجد بالكويت أكبر عدد من الجنود الأمريكيين في الخليج الفارسي يتجاوز 16 ألف جندي، يتمركزون في قاعدتين، هما معسكر «الدوحة» شمال غرب مدينة الكويت، على بعد 60 كم من الحدود مع العراق، ومعسكر «عريفجان» جنوبي البلاد.

وفي عام 1991 (بعد الغزو العراقي) وقعت الكويت مع أمريكا اتفاقية للتعاون الدفاعي، تقدم الكويت بمقتضاها تسهيلات واسعة للقوات الأمريكية، كما توفر لها قواعد تمركز جوية وبرية، ومستودعات تخزين للمعدات والعتاد.

فيما تقدم عُمان للقوات الأمريكية تسهيلات عسكرية، باستخدام المرافئ والمطارات العُمانية، حسب الاتفاقية التي أبرمتها مع الولايات المتحدة عام 1980.

بينما أنهت السعودية الوجود العسكري الأمريكي في أبريل/نيسان 2003 بانتقال القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية من قاعدة الأمير «سلطان» الجوية في السعودية إلى قاعدة «العديد» في قطر، وذلك بالاتفاق مع الجانب السعودي، وبقي عدد محدود من الجنود في إطار مهام التدريب والتعاون العسكري.

وتستضيف السعودية على أراضيها حاليا قوات من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن التي تشارك فيه عدة دول بقيادة السعودية.

قطر

تضم قطر 3 قواعد، منها اثنتين لأمريكا، وقاعدة لتركيا، وتقع قاعدة «العديد» على بعد 30 كلم جنوب غرب العاصمة القطرية الدوحة، وتعد أكبر قاعدة جوية أمريكية في الخارج، وواحدة من أهم القواعد العسكرية الأمريكية في الخليج الفارسي.

ويتمركز بها نحو 11 ألف عسكري أمريكي، غالبيتهم من سلاح الجو، وتضم القاعدة المقرات الرئيسية لكل من القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية والمركز المشترك للعمليات الجوية والفضائية والجناح الـ 379 للبعثات الجوية.

ويوجد فيها حاليا أكثر من 120 طائرة من مختلف الأنواع، ( الجناح 379 التابع للقوات الجوية الامريكية) والقاذفات B1 وطائرات استطلاع وقاذفات بعيدة المدى مثلB52 وطائرات التموين بالوقود في الجو إلى جانب وحدات دعم وإسناد ومخازن أسلحة وذخيرة.

وتعد القاعدة مقرا للمجموعة 319 الاستكشافية الجوية التي تضم قاذفات ومقاتلات وطائرات استطلاعية، إضافة لعدد من الدبابات ووحدات الدعم العسكري وكميات كافية من العتاد والآلات العسكرية المتقدمة، ما جعل بعض العسكريين يصنفونها أكبر مخزن استراتيجي للأسلحة الأمريكية في المنطقة.

كما تضم قاعدة «العديد» أطول ممر للهبوط الجوي في منطقة الخليج الفارسي بطول 5 كيلومترات.

وتستخدم واشنطن هذه القاعدة، التي تمثل أكبر تواجد عسكري لها بالشرق الأوسط، في حربها على تنظيم «داعش» بسوريا والعراق وأفغانستان.

وبدأ الأمريكيون في إدارة القاعدة منذ عام 2001، وفي ديسمبر/كانون الأول 2002 وقعت الدوحة وواشنطن اتفاقا يعطي غطاء رسميا للوجود العسكري الأمريكي في قاعدة «العديد».

فيما تستخدم قاعدة «السيلية» جنوب الدوحة كمستودع للمعدات العسكرية، وكانت مركزا للقيادة الوسطى الأمريكية أثناء غزو العراق عام 2003.

وتم إقامة قاعدة عسكرية تركية بقطر، ونشر قوات برية تركية بها، ضمن اتفاقية تعاون عسكري وقعها البلدان في 19 ديسمبر/كانون أول 2014، وصادق البرلمان التركي عليها في يونيو/حزيران 2017.

وتتيح الاتفاقية إمكانية تبادل نشر قوات مشتركة بين البلدين إذا اقتضت الحاجة، وإجراء مناورات عسكرية مشتركة، وكانت أولى طلائع القوات التركية قد وصلت الدوحة، في 19 يونيو/حزيران الماضي، ثم توافد أفراد من القوات التركية على دفعات إلى قطر.

*العالم

رایکم