شبکة تابناک الاخبارية: كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن السبب الحقيقي الذي دفع النظام السعودي للاستعانة بقوات خاصة أمريكية للقتال في اليمن، مشيرة إلى أن ولي العهد السعودي لا يثق بولاء الجيش السعودي ولا بقدرته على خوض أي مواجهة حقيقية.
أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن النظام السعودي على دراية كافية بأن القوات المسلحة في البلاد غير مستعدة للتضحية من أجل الحفاظ على عرش آل سعود أو تنفيذ أجنداتهم الخارجية رغم الثروة الكبيرة التي تنفق على الجيش والقوات الأمنية، ولهذا فإن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يشغل أيضاً منصب وزير الدفاع في السعودية استعان بقوات أطلق عليها اسم قوات “القبعات الخضراء” ساعدت النظام السعودي بصورة سرية في حربه ضدّ الحوثيين في اليمن.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن الجيش الأمريكي سعى منذ سنوات إلى الابتعاد عن الحرب الدائرة في اليمن، كون الحوثيين لا يشكّلون تهديداً مباشراً على أمريكا، إلا أنّ هذا يبدو قد تغيّر، لكن ومنذ أواخر العام الماضي، بدأ فريق من وحدات القبعات الخضراء مهاماً سرية على حدود السعودية مع اليمن، فيما يبدو أنه تصعيد للحروب السرية الأمريكية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن وحدات “القبعات الخضراء” تابعة للكوماندوز الأمريكي، مسؤولة عن تنفيذ مهام خاصة جداً، خلف خطوط العدو، وتتركز مهمة تلك القوات، وفقاً لـ”نيويورك تايمز” على مساعدة القوات الأمريكية في تحديد مواقع وتدمير مخابئ الصواريخ الباليستية ومناطق إطلاق تلك الصواريخ التي يستخدمها الحوثيون في مهاجمة الرياض ومدن سعودية أخرى.
وقالت “نيويورك تايمز” إن إرسال تلك القوات يتناقض مع تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بأن المساعدة العسكرية للحملة التي تقودها السعودية في اليمن، تقتصر على “الدعم اللوجيستي” من تزويد الطائرات بالوقود وتبادل المعلومات الاستخباراتية العامة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم نشر تلك القوات على الحدود السعودية اليمنية في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، تنفيذاً لالتزام أمريكي قديم بالحفاظ على النظام السعودي من أي تهديد قد يطيح به، وعليه فإن واشنطن ترى أن الفشل السعودي في اليمن يشكّل تهديداً حقيقياً للعرش.
أوضحت “نيويورك تايمز” أن “القبعات الخضراء”، كانوا يعملون بشكل وثيق مع محللي الاستخبارات الأمريكية في نجران، جنوبي السعودية، للمساعدة في تحديد مواقع إطلاق الصواريخ الباليستية من اليمن إلى الأراضي السعودية، كما يعمل الأمريكيون، وفقاً للتقرير الأمريكي، مع طائرات المراقبة على جمع إشارات إلكترونية لتعقّب أسلحة الحوثيين وأماكن إطلاقها.
*الوقت