شبکة تابناک الاخبارية: اعلن مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي ان الاجتماع الاخير للجنة المشتركة للاتفاق النووي جسّد حقيقة عزلة اميركا على الصعيد الدولي وقال ان بيان هذا الاجتماع تضمن نقاطا جديرة بالملاحظة تبرهن نجاح ايران في عرض وترجمة مطاليبها .
واضاف عراقجي في افادة صحفية اليوم الثلاثاء ان اجتماع فيينا تناول بعض الاليات العملانية على الصعيد المصرفي والنفطي تم التاكيد عليها من قبل جميع وزراء الخارجية ومنها آلية التخلي عن الدولار في المعاملات بين ايران وشركائها الاقتصاديين والتي ينبغي التدقيق فيها وترجمتها على وجه السرعة.
وحول مكاسب ونتائج اجتماع فيينا الوزاري الاخير يوم الجمعة المنصرم قال عراقجي ان البيان الختامي للاجتماع كان بيانا قويا يؤكد عزم الدول الاعضاء على صيانة الاتفاق النووي في مواجهة واضحة ضد ارادة اميركا الرامية الى القضاء على هذا الاتفاق كما تضمن البيان نقاط جديرة بالاهتمام وتكشف نجاح الجمهورية الاسلامية الايرانية في عرض وترجمة مطاليبها .
واشارعراقجي الى تاكيد وزراء خارجية الدول الاعضاء بالاتفاق النووي من جديد على الالتزام بتعهدات بلدانهم بالتطبيق الكامل للاتفاق النووي بما في ذلك رفع الحظر والاقرار بان رفع الحظر وضمان ايران مصالحها الاقتصادية الناجمة عن الاتفاق هو الجزء المفصلي والحيوي من الاتفاق النووي مرحبين بمواصلة التعاون النووي السلمي مع ايران .
وتابع عراقجي ان الاهم من كل ذلك هو تاكيد وزراء الخارجية المشاركين في اجتماع فيينا على تعهدهم في القضايا المتعلقة بصون وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع ايران والابقاء على القنوات المالية المؤثر للتعاطي مع ايران واستمرار صادرات النفط والمكثفات الغازية والمنتجات النفطية والبتروكيمياوية وعلاقات النقل والشحن البري والجوي والحديدي والبحري .
ومضى عراقجی یقول، ان البیان الختامي الصادر عن اجتماع وزراء خارجیة الدول الاعضاء في الاتفاق النووي (باستثناء امریكا) اكد ایضا على حمایة صریحة وفاعلة لرجال الاعمال والشركات الاقتصادیة التی تتعامل مع ایران ولاسیما الشركات الصغیرة والمتوسطة في مواجهة سیاسات الحظر الامریكیة العابرة لحدود هذا البلد؛ وتشجيع القیام بمزید من الاستثمارات، ودعم الشركات التي تقیم تعاونا مالیا مع ایران.
واكد المسؤول الایراني، ان وزراء خارجیة دول 4+1 اعربوا في هذا البیان عن بالغ اسفهم اثر انسحاب امریكا من الاتفاق النووي، وفي سیاق رفضهم الصارخ للحظر الامریكي الاحادي تعهدوا بوضع حلول عملیة في مجال تنفیذهم الفاعل للمواضیع المشار الیها (ضمن البیان)، بالاضافة الى تشجیع الدول الاخرى لانتهاج سیاسات واتخاذ آلیات مثیلة في سیاق علاقاتها مع ایران.
وفي الوقت نفسه، اكد مساعد وزیر الخارجیة للشؤون السیاسیة ان الجانب الاهم بالنسبة للجمهوریة الاسلامیة یتمثل في تطبیق هذه الارادة على ارض الواقع؛ بما یضمن وبصورة عملیة وملموسة، مصالح ایران الاقتصادیة ولاسیما النفطیة والمصرفیة.
وخلص عراقجي الى القول، ان ایران تجري اتصالات ومحادثات عن كثب مع الاطراف الاوروبیین والروس والصینیین، فضلا عن تواصل اجتماعاتها على مستوى الخبراء؛ مؤكدا انه بطبیعة الحال اذا ما لم یتم توفیر مطالب البلاد عبر جهود هذه الدول فإن الجمهوریة الاسلامیة تمتلك الالیات اللازمة للتعاطي مع كافة الظروف.