۴۱۹مشاهدات
وقال ظريف، ان الاميركيين يفكرون بالماضي ويتحدثون عن قرارات لا وجود لها الان واصبح القرار 2231 بديلا عنها وان محاولاتهم الرامية لتقويض هذا القرار من اجل احياء تلك القرارات السابقة لن تفلح ابدا.
رمز الخبر: ۳۹۹۵۶
تأريخ النشر: 16 December 2018

شبکة تابناک الاخبارية: اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف بان لا تفاوض حول البرنامج الصاروخي الايراني، معتبرا ان اميركا ليست في موقع يؤهلها للتحدث حول القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي.

جاء ذلك في تصريح ادلى به ظريف لقناة "الجزيرة" الناطقة بالانجليزية في العاصمة القطرية التي يزورها للمشاركة في منتدى الدوحة الدولي ( Doha Forum 2018 ) .

وفي الرد على سؤال حول تصريحات الرئيس الاميركي الذي اتهم ايران بنقض القرار الاممي 2231 بسبب اختباراتها الصاروخية قال وزير الخارجية الايراني، يجب القول اولا بان الصواريخ الايرانية دفاعية ونحن بحاجة لها للردع، وان نفقاتنا العسكرية هي اقل بكثير من الدول الاخرى في المنطقة ولهذا السبب فقد قلنا منذ البداية بان صواريخنا غير قابلة للتفاوض.

وتابع ظريف، ان القضية الثانية هي ان اميركا بخروجها من الاتفاق النووي قد انتهكت صراحة القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي وبالتالي فانهم ليسوا في موقع يؤهلهم للتحدث حول هذا القرار لانهم سعوا لتقويضه الا انه مازال قائما رغم محاولاتهم التي بذلوها.

واضاف، ان النقطة الثالثة هي ان القرار 2231 لا يمنع ايران من اختبار الصواريخ بل تلك الصواريخ المصممة لحمل الرؤوس النووية كما ان الاتفاق النووي والقرار 2231 تحققوا من مسالة ان ايران لا تسعى وراء الاسلحة النووية وبالتالي فاننا لا نمتلك اي رؤوس نووية. ومعنى ذلك ان الصواريخ التي نختبرها لا تنتهك الاطار المطلوب في القرار 221 الصادر عن مجلس الامن الدولي وبطبيعة الحال فان القرار طلب منا ولم يُلزمنا.

وقال ظريف، ان الاميركيين يفكرون بالماضي ويتحدثون عن قرارات لا وجود لها الان واصبح القرار 2231 بديلا عنها وان محاولاتهم الرامية لتقويض هذا القرار من اجل احياء تلك القرارات السابقة لن تفلح ابدا.

وفي الرد على سؤال حول مستقبل الاتفاق النووي قال وزير الخارجية الايراني، باعتقادي ان هذا الاتفاق منجز دبلوماسي كبير وقد تمت الاشارة اليه في قرار مجلس الامن، والمجتمع الدولي كله يريد للاتفاق ان يبقى الا ان اميركا عملت كل ما بوسعها لاضعافه وتقويضه فيما يبدو ان بقية العالم غير مستعد للقبول بالغطرسة الاميركية.

ظريف: ليس هناك ما يدعو للتفاوض مجددا مع اميركا

اكد وزير الخارجية الايراني "محمد جواد ظريف" انه ليس هناك ما يدعو للتفاوض مجددا مع اميركا، داعيا واشنطن الى الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي.

وقال ظريف في جلسة مداخلات في منتدى الدوحة 2018 في معرض رده على سؤال حول اجراءات الادارة الاميركية ضد ايران: ان الرئيس الاميركي "دونالد ترامب" قرر الانسحاب من الاتفاق النووي، واذا اراد حاليا التفاوض مع ايران، فعليه ان يحدد هدفا معينا لهذه المفاوضات، ثم اشار الى محادثات الرئيس الاميركي مع الزعيم الكوري الشمالي، وقال بتهكم: نحن لا نتفاوض من اجل التقاط صورة تذكارية والتوقيع على وثيقة حوار مكونة من ورقتين.

واجاب وزير الخارجية الايراني على سؤال مدير الجلسة الذي تساءل عن تدخل ايران في شؤون دول المنطقة، قائلا: من هو الذي يتدخل؟ هذه اميركا التي تدخل في شؤون المنطقة، فبلدنا يقع في المنطقة.

وقد قوبلت اجابة وزير الخارجية الايراني بالاستحسان والتصفيق من قبل الحاضرين في القاعة، وحاول مدير الجلسة تغيير نوع السؤال من خلال طرحه سؤال حول تواجد قوات ايرانية خارج البلاد، حيث رد ظريف: ان هذه منطقتنا واينما تواجدت قواتنا او ارسلنا مستشارين عسكريين فان هذا الاجراء كان بطلب مباشر من ذلك البلد، فهل اميركا لها نفس الادعاء؟

ونفى وزير الخارجية الايراني احتمال اجراء اية مفاوضات مع اميركا في المستقبل، وقال: لن ندخل في اي مفاوضات مطلقا مع دول حددت لنا 12 شرطا وذلك بعد انتهاكها لقرار مجلس الامن والتي كانت نفسها /اميركا / قد أيدت القرار، مشددا ان على الأميركيين الالتزام بمجموعة من الشروط.

واضاف: لا أريدهم /الاميركان/ ان يكونوا ملتزمين بالقوانين، هذا يكاد يكون مستحيلا ، لكني اريد أن يكونوا على ادنى مستوى من عدم الالتزام بالقانون.

واكد ظريف لا يمكن وضع وثيقة أفضل من الاتفاق النووي، فلا يمكن بالنسبة لايران ولا اميركا التوصل الى اتفاق أفضل من ذلك.

وتابع قائلا: وعلى هذا الاساس ، فان هناك فرصة للحوار، لكن يجب عليك أولا الالتزام بنتائج المحادثات التي أجريتها في الماضي.

واضاف وزير الخارجية الايراني: الخطوة الأولى، يجب ان نرى ان على اميركا ان تثبت انها لاتريد تضييع الوقت للحوار معها.

واوضح ظريف، ان على اميركا ان تثبت ذلك من خلال تنفيذ تعهداتها المنصوص عليها في قرار مجلس الامن الدولي.

واردف عميد الدبلوماسية الايرانية قائلا: لا يوجد اي سبب لاجراء مزيد من المفاوضات، اذا كانت نتائج فترة طويلة الى حد ما من المفاوضات الصعبة التي جرت في الماضي، معلقة، واميركا حاولت بكل جهدها اضعاف هذه النتائج، وهو اجراء عارضه المجتمع الدولي بأسره ما عدا حفنة من الدول من اجل الحصول على فوائد اكثر من اميركا.

وحول مستقبل العلاقات بين ايران والسعودية وخاصة بعد وصول محمد بن سلمان الى السلطة، اوضح ظريف ان السعودية لا تريد خفض حدة التوتر، وفي الحقيقة فان السعوديين يعتقدون ان زيادة التوترات يصب بمصلحتهم، مشيرا الى تعاملهم مع قطر واحتجازهم رئيس وزراء لبنان، والعدوان على اليمن.

رایکم