شبکة تابناک الاخبارية: اكد امين مجمع تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الاسلامية الايرانية محسن رضائي، بأن أميركا تعلم جيدا بأن اي تحرك عدائي من جانبها ضد ايران سيشعل المنطقة برمتها.
وفي تصريح ادلى به للتلفزيون الايراني مساء السبت قال رضائي، ان اميركا تعارض نهج الجمهورية الاسلامية الايرانية لذا فانها تواجهنا ونحن نضطر للمقاومة التي تعد طريق التقدم لنا الا ان الاميركيين يعتبرون تقدم الجمهورية الاسلامية يضر بمصالحهم لان تبلور قوة كبرى ومستقلة في شمال الخليج الفارسي ومركز الطاقة في العالم امر لا يطاق بالنسبة لهم.
واعتبر امتناع ترامب عن الدخول في حرب ضد ايران بانه يعود لقدراتها الدفاعية وقال، انهم يدركون بان قدرات ايران العسكرية بلغت حدا بحيث لو قاموا بادنى تحرك عسكري ضدها فان المنطقة كلها ستشتعل.
واشار الى ان الشعب الايراني يحظى بامن منقطع النظير في المنطقة واضاف، اننا وبمقاومتنا قد حولنا الضغوط العسكرية الى عامل ردع كبير عبر ايجاد القدرات الدفاعية والامنية والسياسية والصاروخية.
وبشان المقاومة امام الحظر قال رضائي، انه ينبغي علينا العمل لاجهاض اجراءات الحظر الراهنة والطريق الى ذلك هو ان ننتهج المقاومة الثورية والفاعلة ولابد من ان نفكر ابعد من دحر اميركا وان نعمل بحيث لا يتجهوا لفرض الحظر على ايران.
واكد امين مجمع تشخيص مصلحة النظام بان الجمهورية الاسلامية الايرانية اصبحت قوة اقليمية كبرى وهو الامر الذي لا تستسيغه اميركا واضاف، ان شعوب المنطقة تطلب منا الدعم (الاستشاري) من خلال التواجد في بلادها وهي تبتعد عن اميركا لذا فان هذه القوة الاقليمية لا تروق لاميركا.
وصرح بان اميركا تتابع 3 اهداف تجاه ايران؛ الاول خلق الثنائية القطبية في المجتمع وبين المسؤولين والحكومة والشعب، وجعل البعض مؤيدا للمفاوضات والبعض الاخر معارضا لها، وخلق حالة من الاستياء والضغوط الاقتصادية للمساس بامننا الذي يعد المنجز الاكبر للثورة.
واعتبر ان الهدف النهائي من وراء الضغوط الاميركية هو جر البلاد الى طاولة المفاوضات الا ان مقاومتنا يمكنها ان تكون حاسمة، واضاف، ان لنا انتقادات تجاه الحكومة لكننا نقف صفا واحدا امام الاميركيين.
واعتبر المجيء بحاملة الطائرات الاميركية الى المنطقة مجرد استعراض قوة وهم لم يقصدوا الدخول في مواجهة عسكرية وقد ابتعدوا الان كثيرا عنا للحيلولة دون حدوث اشتباك غير مقصود.
واوضح بان تغيير تصريحات الاميركيين من الشروط التعجيزية الى المفاوضات بلا شروط مؤشرا لفشلهم فضلا عن الابتعاد بحاملة طائراتهم الى مسافة 500 كم من ميناء جابهار (جنوب شرق ايران) وابعد من ذلك.
وصرح بان الاميركيين يتخبطون في حساباتهم ولهذا السبب لا يحظون بالتوازن ولا يتخذون القرار في الاتجاه الصحيح.
واكد بان ايران تراقب السفن الحربية الاميركية وتحركاتها وهم لا يريدون ان يقع اشتباك غير مقصود مع قواتنا واضاف، لقد طلبوا منا تدشين "هاتف احمر" (خط اتصال ساخن مباشر) من اجل عدم وقوع اشتباك غير مقصود اثر حدوث اي خطأ. لقد قالوا لقواتهم اشتبكوا مع الايرانيين ان اقتربوا منكم لكنهم تموضعوا في مواقع لا نرى ضرورة للاقتراب منهم.
واعتبر مصادر مقاومة الجمهورية الاسلامية بانها اكبر بكثير من مصادر ضغوط اميركا.