۱۳۶۱مشاهدات

عراقجي: سنعيد النظر في استراتيجتنا النووية اذا عادت القرارات ضدنا

وفي الختام أكد عراقجي على ان ايران مستعدة للعودة الى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي شريطة ان يتم ضمان مصالحنا في اطار الاتفاق.
رمز الخبر: ۴۲۹۰۹
تأريخ النشر: 10 November 2019

أكد مساعد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية، يوم السبت، أن ايران ستعيد النظر في استراتيجيتها وعقيدتها النووية اذا عادت القرارات الدولية ضدها.

ولدى مشاركته في طاولة مستديرة في مؤتمر حظر الانتشار النووي في موسكو، تطرق عباس عراقجي الى التطورات الاخيرة بالمنطقة بما فيها التوتر الحاصل في الخليج الفارسي وكذلك إطلاق صاروخين على ناقلة ايرانية، وقال: ان التحقيات بشأن هذا الحادث لمعرفة الضالعين بهذا الهجوم الصاروخي مستمرة، مشددا على اننا سنرد عليها في الزمان والمكان المناسبين.

جذور التوتر الراهن

وبشأن الاوضاع في المنطقة، قال عراقجي: تصوروا الوضع قبل ثلاث سنوات، اي في كانون الثاني/يناير 2017 كل شيء كان جيدا. وكل شيء كان في موضعه الصحيح، وكانت ايران تنفذ الاتفاق النووي بشكل تام، والوكالة الدولية كانت تؤيد ذلك في تقاريرها المتتالية. وكان الامن مستتبا في تلك الفترة في الخليج الفارسي والملاحة البحرية ونقل الطاقة يجري جيدا، وقد كان الجميع مرتاحون لتلك الظروف، وقد قام العالم بتسوية الملف النووي الايراني عبر التعامل والدبلوماسية، وكان يصفه كإنجاز للدبلوماسية.
وتساءل عراقجي: لكن ماذا حصل ليتغير كل شيء؟ السبب الوحيد هو رئيس واحد لم يكن يحب تراث الرؤساء الذين سبقوه. ولهذا السبب البسيط تغير كل شيء، والآن نواجه سياسة ممارسة الضغط الاقصى وسياسة تصفير صادرات النفط، في حين اننا بريئون تماما في هذه اللعبة.

وبيّن أن ايران دخلت المفاوضات بحسن نية، وتوصلت الى اتفاق ونفذت هذا الاتفاق، ورغم ذلك فإن الحظر تم احياؤه وفرضت حالات جديدة من الحظر ضد ايران. وقد كان بإمكان ايران الخروج من الاتفاق النووي لمجرد خروج اميركا منه، ورغم ذلك، فإن طهران أبدت حسن نية ولبّت دعوات الاطراف المتبقية في الاتفاق وواصلت التزامها به.

ولفت الى ان اوروبا وبعد خروج اميركا من الاتفاق النووي، قدمت 11 وعدا لإيران للتعويض عن الآثار السلبية للحظر الاميركي، مضيفا: من الواضح انه اذا لم ينطوِ اتفاق ما على مصلحة لكم، فلا مبرر لتلتزموا بتعهداتكم. وقد اربك توازن الاتفاق كليا، والجميع يعلم ذلك.

وتابع: ان ايران صبرت سنة كاملة لتحقيق الوعود الاوروبية، وقد منحت الفرصة للدبلوماسية، واخيرا وفي الثامن من ايار/مايو 2019، قلنا يكفي. فلا يمكننا ان نبقى في اتفاق لا يضمن اي نفع لنا. ولكننا قررنا كذلك ان نقوم بذلك على خطوات وبالتدريج.

الاتفاق النووي على عتبة النهاية

وأوضح عراقجي ان ايران حددت مهلة بين كل خطوة واخرى شهرين، لتمنح الفرصة للدبلوماسية، ولكن بما انه لم يتم ايجاد حل لهذه القضية، وتم تشديد الحظر الاميركي، لذلك من الواضح اننا نواصل هذه الوتيرة، ونخفض التزاماتنا، ومن الطبيعي ان نصل قريبا الى نهاية هذه الوتيرة، لأنه لن يبقى التزام لإيقافه، مؤكدا ان خفض التزامات ايران جاء ردا على فرض الحظر وكذلك تنفيذا للفقرة 36 من الاتفاق النووي المرتبطة بآلية حل الخلاف، والتي نصت اننا يمكننا ان نوقف كل التزاماتنا او جزءا منها.

وفي الختام أكد عراقجي على ان ايران مستعدة للعودة الى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي شريطة ان يتم ضمان مصالحنا في اطار الاتفاق.

خط ايران الاحمر

وردا على سؤال: اذا تحركت الدول الاوروبية نحو احياء قرارات مجلس الامن الدولي، فماذا سيكون رد ايران؟ قال عراقجي: بشأن آلية الكماشة، اعتقد اننا اوضحنا لجميع المشاركين في الاتفاق النووي، بأن آلية الكماشة وعودة قرارات مجلس الامن السابقة، هو خط احمر لإيران. فإذا كان جزاء ايران بعد كل هذا التعامل والتفاوض والتعاون مع الوكالة هو إخضاعها مرة اخرى للفصل السابع (لميثاق الامم المتحدة)، فهذا بمعنى ان "عقيدتنا النووية" كانت خاطئة، وأن علينا ان نعيد النظر في سياستنا وعقيدتنا النووية.

رایکم