اعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي بان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة سيقومون غدا بإختبار عينة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو النووية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده كمالوندي اليوم السبت في منشاة "الشهيد مسعود علي محمدي"، استعرض خلالها احدث الاجراءات المتخذة في سياق تنفيذ الخطوة الرابعة لخفض ايران التزاماتها النووية ازاء عدم وفاء الاطراف الاخرى في الاتفاق النووي بالتزاماتها.
واضاف، انه تم اتخاذ الخطوة الرابعة بايعاز من رئيس الجمهورية حيث تم ضخ الغاز في 1044 جهازا للطرد المركزي في منشاة فوردو.
وتابع كمالوندي، انه تم انجاز عملية ضخ الغاز وجرى اخذ عينات من منتوج اجهزة الطرد المركزي وطُلِب من الوكالة رؤية المراحل ومن المقرر ان ياتي مفتشو الوكالة الى هنا غدا (الاحد) لمشاهدة العينة واخضاعها لإختبار التحقق من الصدقية وادراج ذلك في تقرير الوكالة.
كما استعرض المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية في المؤتمر الصحفي الاجراءات المتخذة في الخطوات السابقة.
واضاف، لقد كان من المقرر ان لا تكون هنالك في منشاة فوردو مواد نووية وان لا يتم التخصيب لفترة 15 عاما (من بدء تنفيذ الاتفاق النووي) الا انه تم البدء بهذا الامر قبل ايام عبر نقل مستودع من منشاة "الشهيد احمدي روشن" في نطنز الى "منشاة فوردو" في قم يحوي نحو طنين من غاز "UF6".
واوضح ان منشاة فوردو تتكون من جناحين، الاول ذلك الذي توجد فيه اجهزة الطرد المركزي والجناح الثاني هو الذي تم جمع اجهزة الطرد المركزي منه ولو كان من المقرر اعادة الاجهزة اليه فسوف لن تكون من طراز "IR1" بل سيتم استخدام اجهزة اكثر تطورا.
واشار الى تدشين 1044 جهازا للطرد المركزي في فوردو في 6 سلاسل تضم كل منها 174 جهازا بعد الاتفاق النووي واضاف، انه من المقرر عدم ضخ اليورانيوم في سلسلتين تم اخذهما بنظر الاعتبار للنظائر المستقرة، وان ايران اليوم في موقع ممتاز في مجال فصل العناصر الخفيفة.
واوضح بان طاقة تخصيب اليورانيوم في منشاة فوردو ستزداد خلال الايام القادمة وقال، انه وبعد تشغيل فوردو سترتفع الطاقة من 8600 سو (وحدة فصل) الى 9500 سو ولا يعد الرقم بعيدا عما كان عليه قبل الاتفاق النووي.
*الوحدتان الثانية والثالثة لمحطة بوشهر
وصرح بان يوم غد الاحد سيكون يوما مهما اذ سيتم صب الخرسانة في القواعد الاساسية للوحدة الثانية لمحطة بوشهر النووية، رغم كل الضغوط والحظر الاميركي لمحطة بوشهر ومركز نظام السلامة والامان، وبعد صب الخرسانة في الوحدة الثانية سندخل مرحلة الوحدة الثالثة.
*منع مفتشة دولية من الدخول الى نطنز
وحول المفتشة الدولية التي منعت من الدخول الى منشاة نطنز قال، ان هذه المفتشة الدولية مُنِعت من الدخول الى منشاة نطنز وتم الغاء وثيقة اعتمادها وهو ما تم اطلاع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بها.
واضاف، ان اجهزة السيطرة كانت تشير الى انها إما كانت ملوثة بمواد او تحمل مواد ملوثة وقد رفعنا تقريرا بهذا الصدد الى لوكالة الذرية حيث قام سفير ومندوب ايران في الوكالة بتسليمه الى مجلس الحكام اذ اقتنع به الاعضاء ما عدا اميركا والكيان الصهيوني وبعض دول المنطقة.
*الخطوات اللاحقة لخفض الالتزامات
واوضح بان الخطوة الرابعة لن تكون الاخيرة ان لم تف الاطراف الاخرى بالتزاماتها ومن الممكن تكون هنالك خطوات لاحقة ومن الممكن ان تكن الخطوات هذه تقنية او في مجالات اخرى.
وصرح بان منظمة الطاقة الذرية كانت قد قدمت 15 مقترحا في سياق خفض الالتزامات النووية وحتى انها توقعت الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي".
*قضية تورقوزآباد
وحول قضية ترقوزآباد ومدى احتمال ان يكون عملاء للكيان الصهيوني قد قاموا بتلويث محيطه قال، ان قضية تورقوزآباد يمكن ان تكون الان ايضا في 4 او 5 دول ولكن لا يتم الاهتمام بها ، وان هذه ليست قضية مهمة بل قضية بسيطة قابلة للحل وباعتقادنا انه سيتم حلها، وان اثارة الاجواء الاعلامية لا ينبغي ان تكون المعيار بل المعلومات التقنية.
واضاف، ان تورقوزآباد مكان عادي ومنشاة ليست تابعة لنا بل للقطاع الخاص ومن الممكن ان يحدث فيها اي شيء، وفي منشآتنا هنالك سيطرة جيدة.