كشف الناطق باسم "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن امتلاك الكتائب كنزا استخباريا حقيقيا، يعد ضربة لاستخبارات العدو الإسرائيلي.
وقال "أبوعبيدة" في كلمة له أمام حشد كبير من ناشطي "القسام"، أمس الإثنين، إن "ما تحصلت عليه (القسام) من معلومات وأحراز ومعطيات مختلفة في عملية حدّ السيف، يمثل كنزاً استخبارياً حقيقياً، وضربة غير مسبوقة لاستخبارات العدو وقوات نخبته الخاصة والسرية".
وأضاف أنهم سيكشفون عن بعض تفاصيل عملية "حد السيف" التي جرى خلالها كشف عمل قوة خاصة استخبارية داخل قطاع غزة قبل عام، وقتل قائدها في اشتباك مسلح على الحدود الشرقية جنوب قطاع غزة، بحسب "القدس العربي".
وتابع: "ما بحوزتنا لم يكن للاحتلال في أسوأ كوابيسه أن يتخيل وقوعه بين أيدينا"، لافتا إلى أن "المقاومة توظف هذا الذخر الأمني والاستخباري لصالحها في معركة العقول وصراع الأدمغة، مع الاحتلال".
وأكد "أبوعبيدة" انتزاع أسرار تكنولوجية وعملياتية طالما اعتبرها العدو جزءاً أساسياً من بنية عمله الأمني.
وعقب تلك العملية، التي وقعت قبل عام، كشف "القسام" عن معلومات حول تلك القوة الإسرائيلية، وقام بنشر صور لهم وبطاقات الهوية المزيفة التي استخدموها في تنقلاتهم، كما بث لقطات لتحركاتهم في القطاع، التقطت من خلال كاميرات المراقبة.
وقتل مسؤول كتيبة جولاني في خان يونس "يوسي أمير" (44 عاما) خلال العملية، ما اضطر إلى تدخل سلاح الجو الإسرائيلي للتدخل والتغطية على انسحاب القوة الإسرائيلية.
وجراء الفشل الإسرائيلي في تلك العملية، استقال مسؤول كبير في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، فضلا عن تحقيقات مطولة طالت آخرين.
المصدر : القدس العربي