رحبت “كتائب حزب الله” العراقية بالأحداث التي شهدها محيط مقر السفارة الأمريكية في بغداد، اليوم الثلاثاء، على خلفية احتجاجات على استهداف مواقع لـ “الكتائب” من قبل الطيران الأمريكي.
وفي بيان صحفي، قالت “كتائب حزب الله” (المنضوية تحت لواء “الحشد الشعبي” العراقي)، إن “صولة السفارة الأمريكية”، بحسب تعبيرها، هي “الدرس الأول من الفصل الأول للصفحة القادمة من صفحات العزة والإباء، وليعلم ترامب أنه ارتكب حماقة كبيرة ستطيح – من دون شك – به وبمرتزقته في العراق والمنطقة”.
وأضافت: “أما الدرس الثاني من الفصل الأول فسيكون بإقرار قانون إخراج القوات المحتلة وتوابعها” مشددة على ضرورة أن يصوت مجلس النواب (البرلمان العراقي) “على إخراج القوات الأمريكية المتورطة بسفك دماء العراقيين، ونشر الفساد، وسيكشف بوضوح من يمتنع عن طرد العدو الأمريكي من أرض الوطن”.
وتابعت: “وفي الوقت الذي لن نسمح فيه بتنصيب أي مسؤول مزدوج الجنسية أو مشبوه الانتماء في مؤسسات الدولة، نؤكد أن هذه الصولة وسابقاتها ولاحقاتها هي عراقية، قادها ونفذها الأحرار من أبناء العراق”.
وسابقا الثلاثاء، تجمع آلاف من أنصار “الحشد الشعبي” في محيط مبنى السفارة الأمريكية، رافعين الأعلام العراقية وأعلام “الحشد الشعبي”. وأحرق المحتجون عدة نقاط للمراقبة في محيط السفارة، فيما وردت تقارير عن سقوط أكثر من 60 مصابا جراء إطلاق نار وقنابل دخانية ومسيلة للدموع من حراس البعثة الأمريكية.
وفي 29 ديسمبر، استهدفت طائرات مسيرة أمريكية خمسة مواقع تابعة لـ “كتائب حزب الله” في العراق وسوريا، ما أسفر عن مقتل 25 من مقاتليها وإصابة 51 آخرين، بحسب قيادة “الحشد الشعبي”.
وأكد قادة أمريكيون أن الضربات الجوية وجهت ردا على قصف قاعدة “كي وان” العراقية، التي تستضيف قوات للتحالف الدولي، في محافظة كركوك شمالي العراق، والذي أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي وإصابة عدد من الجنود الأمريكيين. واتهمت واشنطن “كتائب حزب الله” بالوقوف وراء الهجوم.