نقل موقع قناة روسيا اليوم بنسخته الانجليزية عن صحيفة “النبأ” الاسبوعية الصادرة عن “داعش” خبرا مفاده ان داعش مبتهجة بجريمة إغتيال قائد فيلق القدس الشهيد القائد قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الشهيد القائد أبو مهدي المهندس في وسط بغداد في جوم نفذتها طائرة امريكية مسيرة،، معتبرة جريمة الاغتيال “تدخل الهي لدعم قضيتها”.”.
كما توقفت الصحيفة عند خبر وقف امريكا والتحالف الذي تقوده للحرب على داعش ، معتبرة ذلك يمنحها فرصة لتجديد انفاسها من اجل الصعود مرة اخرى في المنطقة.
طبعا من حق داعش ان تفرح باغتيال رجلين كان سببا هاما في القضاء على وجودها في العراق وتطهير ارض العراق من رجسها، كما ان من حق الجماعات والعصابات التكفيرية في العراق وسوريا ، كما حصل في ادلب، ان تفرح ايضا لهذه الجريمة التي طالت رمزين كبيرين اقترن اسمهما بسقوط دولة الخرافة الداعشية.
كما ان من حق امريكا واسرائيل والسعودية ان تفرح بموت رجلين كانا سببا في افشال مخططاتها في العراق وسوريا، وجندت هذه الدول كل امكانياتها من اجل محاربة الحشد الشعبي والعلاقة التي تربط بين الشعبين الايراني والعراق، فهذه الرابطة لطالما نظرت اليها امريكا خطرا على الكيان الاسرائيلي.
كما ان من حق عصابات الجوكر والعصابات البعثية ، ان تفرح باغتيال المهندس وسليماني، لانهما اغلقا االطريق امام عودة عصابات البعث الصدامي الى الحياة السياسية مرة اخرى، وكذلك دفنا صفحة الجوكر، الذين تمولهم امريكا لتمرير مخططاتها في اطار الحرب الناعمة على الشعب العراقي.
ولكن من المؤسف ان نرى، ان البعض يتظاهرون بالفرحة على استشهاد سليماني والمهندس وسبب الاسف يعود الى انكار هؤلاء لدور سليماني والمهندس في قبر الدواعش وانهاء الدولة الخرافة والانتقام منهم على كل ما اقترفوه بحق العراقيين من فظاعات.
على النخب السياسية التي لم تتلوث بالفساد بالاضافة الى النخب الفكرية والفنية والادبية والاعلامية والصحفية، ان تعمل على توعية هؤلاء وتسليحهم بالمعرفة حتى لا يتحولوا الى اداة بيد من يضمر للعراق وشعبه الشر والضغينة.
*شفقنا