استشهد الشاب البحريني حميد خاتم الذي دخل السجن بكامل صحته وخرج منه بمرض السرطان دون أن يوفر له أدنى علاج أو رعاية صحية في الفترة التي قضاها في السجن.
وبذلك يكون خاتم شاهداً على معاناة المعتقلين السياسيين في البحرين الذين يعانون من شتى الأمراض وتدهورت حالات العديد منهم نتيجة تعمد السلطات في منع العلاج والرعاية الصحية لهم.
واعتقل خاتم لمدة تناهز العام الكامل وحين دخوله السجن بسبب تغريدة في منصة تويتر عبر فيها عن رأيه، لم يكن يعاني من أية أمراض. ولكن بعد الحكم عليه ونقله من سجن الحوض الجاف إلى سجن جو، عانى من مشكلة باطنية لا يعرف سببها، ولم توفر له رعاية صحية كافية لعلاجها أو تشخيصها حتى.
خاتم الذي حكم لسنتين بسبب تغريدة ثم خفف حكمه لسنة واحدة في الاستئناف، قضى حكمه وخرج من السجن بمعاناته، وفور ذلك قصد المستشفيات للعلاج فتبين أنه يعاني من السرطان في المعدة.
وقصدت عائلته به إلى الهند للعلاج لكن تبين أن المرض وصل للدرجة الرابعة بسبب التأخر في نيله للرعاية الصحية الكافية والمناسبة حين إصابته في السجن.
وبعد علاج استمر لأكثر من 6 أشهر رحل عن الدنيا مبلغاً عن معاناة المئات من المعتقلين في سجون البحرين، الذين يعانون من الأمراض المختلفة التي بينها أمراض خطيرة، إلى جانب أوباء معدية مثل الجرب وغيره، في حين تتعمد إدارة السجن اهمالهم صحيا لمضاعفة معاناتهم. حيث يقبع في سجون النظام الآلاف من معتقلي الرأي.