شبکة تابناک الاخبارية - شفقنا : يرى محلل قضايا الشرق الأوسط بأن ترامب ومن خلال صفقة القرن يبحث عن تحقيق نجاح في السياسة الخارجية وفي حال نجاحه في الحصول على تأييد الفلسطينيين يستخدمها كورقة رابحة في الانتخابات.
وقال “بير محمد ملازهي” في حوار خاص بشفقنا بانه نظرا إلى قضية مسائلة ترامب والوضع الحرج الذي يمر به نتانياهو، يحتاج الاثنان إلى تحريف الرأي العام وأفضل ما يمكنهما القيام به هو صفقة القرن، الحقيقة انها لا تحمل شيئا للفلسطينيين وان قيل بانها تتضمن إقامة دولتين لكن لم يحق للفلسطينيين تكوين جيش ولا السيطرة على الحدود، بل تهيمن إسرائيل على كل شؤونها، هناك نقاط غامضة كثيرة منها ما يتعلق بوضع المستوطنات، التي أقيمت في الأراضي الفلسطينية ولم يتخلى عنها إسرائيل، لهذا أرى ان الفلسطينيين يرفضون هذه الصفقة.
وصرح ان ترامب يبذل كل مساعيه للفوز بالانتخابات القادمة وإذا تمكن من تحقيق هذه الصفقة على صعيد السياسة الخارجية، فانه يدخل الانتخابات وبيده ورقة رابحة، لكن على أي حال، علينا ان نرى تفاصيل الصفقة وفحواها وهل يمكنها كسب رضا الفلسطينيين، لكن ما نشر منها فانه بالتأكيد لا يرضي الفلسطينيين.
وعن ردة فعل دول المنطقة تجاه صفقة القرن قال: أرى ان مصر تتخذ طريقا وسطا حتى لا تتدهور علاقاتها بإسرائيل أما السعودية فانها تتخذ موقفا سلبيا وفيما يتعلق بدول مجلس التعاون ومنها قطر فأرى بانها توافق الولايات المتحدة لكن جبهة المقاومة ترفض الأمر بشدة.
وعند الحديث عن احتمال ظهور التوترات قال ملازهي: إنهم يعلمون أنه إذا كانت الصفقة لا تلبي مطالب الفلسطينيين، فلن يقبلها العرب وستندلع احتجاجات وإشتباكات في فلسطين، لكن في رأيي لن يكون هناك عمل عسكري. الوضع يمكن إدارته، والأميركيون لا يضعون إسرائيل في وضع يمكنها من القيام بحركة عسكرية ضد حماس وقوات المقاومة. تواجه الولايات المتحدة مشاكل أخرى في المنطقة وخاصة في العراق وأفغانستان. فالبرلمان العراقي يطالب بخروج الولايات المتحدة، لكنها لا تريد ذلك لهذا لن تسمح لإسرائيل بمواجهة قوات المقاومة.