۱۳۸۷مشاهدات

السودانيون يرفضون التطبيع و لقاء البرهان ونتنياهو

بينما رأت صحيفة جيروزاليم بوست في أي علاقة مع السودان انها بالون اختبار لبقية دول العالم العربي، وأن من شأن ذلك أن يساعد الخرطوم في تحسين علاقتها مع واشنطن وعواصم أخرى عبر العالم.
رمز الخبر: ۴۳۹۱۳
تأريخ النشر: 06 February 2020

تتوالى المواقف الرافضة في السودان للقاء الذي جمع رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان ورئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في اوغندا بالمقابل يؤكد الشارع السوداني على حق الفلسطينيين في ارضهم رافضا تفرد البرهان في علاقات السودان بالخارج والتي هي حصرا من اختصاص السلطة التنفيذية.

يتفاعل خبر لقاء رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح برهان ورئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في اوغندا، خطوة رفضها الشارع السوداني بكل احزابه ولأي محاولة تطبيعية مع الكيان الاسرائيلي، بينما ايدها الجيش، الذي رأى ان اللقاء يحقق المصلحة العليا للأمن الوطني وللسودان، بحسب المتحدث باسم القوات المسلحة الذي اكد ان الجيش ليس لديه طموح في السلطة.

اولى ترجمة لهذا الرفض كان في نتائج اجتماع ضم قوى الحرية والتغيير ومجلس الوزراء والمجلس السيادي ، الذي اعاد التاكيد على الموقف المبدئي تجاه القضية الفلسطينية..وهو ما أكده الشارع السوداني.

وفي ردود الافعال الداخلية ،شدد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك على ضرورة الالتزام بالادوار والمسؤوليات التي وضعتها الوثيقة الدستورية في اشارة الى تجاوز البرهان لدوره القانوني في لقاء نتنياهو.

قوى الحرية والتغيير من جهتها اعتبرت لقاء البرهان ونتنياهو تجاوز للوثيقة الدستورية ،وهو امر سيلقي بظلال سلبية على الوضع السياسي في البلاد.وايدت من جانب اخر حق الشعب الفلسطيني في العودة وفي دولة مستقلة.

وفي ردود الافعال اكد تجمع المهنيين السودانيين ان السياسات والعلاقات الخارجية للدولة هي من اختصاص السلطة التنفيذية .واضاف التجمع ان هذا التجاوز المخل من طرف البرهان يؤكد الضرورة الملحة للاسراع في عملية استكمال بناء هياكل ومؤسسات السلطة الانتقالية.

ورأى رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي ان لقاء البرهان ونتنياهو لن يحقق مصلحة وطنية او عربية او دولية.ولفت الصادق المهدي الى ان نتنياهو يتبع سياسة فيها مواجهة ورفض لكل القرارات الدولية بشأن فلسطين المحتلة ويستولي على حقوق الاخرين.

واعتبر التجمع الاتحادي السوداني ان لقاء اوغندا يمثل خرقا واضحا لنصوص الوثيقة الدستورية الموقعة بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري. ويبدو أن اللقاء جرى بمباركة أميركية، إذ سارع وزير الخارجية مايك بومبيو إلى الاتصال بالبرهان مثنيا على الخطوة السودانية.

بينما رأت صحيفة جيروزاليم بوست في أي علاقة مع السودان انها بالون اختبار لبقية دول العالم العربي، وأن من شأن ذلك أن يساعد الخرطوم في تحسين علاقتها مع واشنطن وعواصم أخرى عبر العالم.

رایکم