۲۰۵۲مشاهدات

الرئيس روحاني: لن نقبل بالمفاوضات تحت الضغوط

وأردف ان الانتخابات تشكل قضية وركنا هاما في البلاد، ومثلما قال قائد الثورة ان جميع اركان البلاد في الحقيقة ترتبط بشكل مباشر او غير مباشر بالانتخابات وبصوت الشعب.
رمز الخبر: ۴۴۰۷۱
تأريخ النشر: 17 February 2020

بدأ المؤتمر الصحفي رقم 14 للرئيس الايراني حسن روحاني يوم امس وهنأ رئيس الجمهورية، خلال مؤتمره الصحفي الرابع عشر يوم الاحد، حلول ذكرى ميلاد السيدة الزهراء (س) وايضا الذكرى الحادية والاربعين لانتصار الثورة الاسلامية؛ مشيدا بالحضور الملحمي للشعب الايراني في مسيرات 11 شباط/ فبراير للاحتفاء بهذه الذكرى العظيمة.

واكد الرئيس روحاني على ان العام الحالي (الايراني – بداء في 21 اذار / مارس 2019) الذي يوشك على نهايته، مرّ بحوادث وتطورات كثيرة، منها السيول والكوارث الطبيعية التي لم يسبق لها نظير في تاريخ البلاد، وايضا جريمة الاغتيال الجبانة بحق القائد الشهيد سليماني والتي كانت مريرة جدا لشعبنا، لكنه اظهر من خلال حضوره الحماسي في مراسم تشييع هذا الشهيد بانه مصر على مواصلة نهجه الصحيح.

وتابع : كما ان هناك حوادث اخرى بما فيها واقعة تحطم الطائرة الاوكرانية في كرمان (وسط) التي راح ضحيتها العديد من المواطنين.

وأكد الرئيس روحاني خلال المؤتمر ان الشعب الإيراني صمد أمام الضغوط الأجنبية التي تعرض لها، مشددا لن نقبل بالمفاوضات تحت الضغوط.

وشدد على ان ايران قد تجاوزت الضغوط الأميركية القصوى والأميركيون أدركوا بأن سياستهم خاطئة تجاه إيران.

وأكد الرئيس روحاني، أنه رغم الضغوطات والحظر تم تحقيق وللمرة الاولى في تاريخ ايران، اقتصاد لايعتمد على ايرادات النفط على مدى عامين (منذ 21 مارس/آذار 2018).

وأوضح روحاني، بأن أي من الحكومات المتعاقبة لم تشهد اقتصادا غير نفطي، وقد حققنا ذلك على مدى عامين، وأثبتنا امكانية ادارة البلاد دون العوائد النفطية.

واضاف إذا عادت أميركا للاتفاق النووي ورفعت الحظر عن إيران فيمكن التفاوض معها لافتا ان الجمهوريين في أميركا يعتقدون بأن إيران لن تصمد لـ 3 أشهر أمام ضغوطهم لكننا أصبحنا في ظروف أفضل.

واكد الرئيس روحاني: انه لا يمكن أن يحل الأمن والسلام في المنطقة بدون مشاركة إيران مشيرا الى اننا أرسلنا نسخة من مبادرة هرمز للسلام لدول المنطقة وطالبنا بمشاركتها فيها لكن بعضها لم ترد بشكل.

وصرح: نحن كنا بصدد ارساء الامن في المنطقة، وان الشهيد سليماني كان من القادة الذين يهدفون تعزيز الامن في منطقة الشرق الاوسط، وكانت آخر جهوده تصب في هذا المجال، وقد استشهد وهو طريقه لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء العراقي.

ولفت روحاني الى المبادرة التي طرحها في الجمعية العامة للامم المتحدة بشأن إرساء السلام في الخليج الفارسي بمشاركة دول المنطقة، تحت عنوان "مبادرة هرمز للسلام" وقد تم ارسالها بشكل رسمي الى قادة دول المنطقة، مضيفا ان بعض الدول رحبت بها وبعض الدول الاخرى لم ترد بشكل واضح حتى الآن.

وتابع: ينبغي أن تحقق الجهود الجماعية لدول المنطقة الامن في هذه المنطقة، وبالطبع أؤكد ان كل الدول ستستفيد من السلام والاستقرار بالمنطقة، واذا اردنا ان تستفيد بعض الدول من ثمرات السلام وبعضها لا تستفيد، فمن المؤكد لن يكون هذا السلام مستقرا.

وردا على سؤال لأحد المراسلين بشأن شائعة استقالته، قال روحاني: انفي شائعة استقالتي بشدة.

وفي الشان اليمني قال الرئيس روحاني: ان السعودية إرتكبت خطأ فادحا في حربها على اليمن ويجب عليها أن توقف عدوانها على الشعب اليمني.

روحاني يصف فيروس كورونا بالضيف الثقيل

وقال الرئيس الإيراني، إن فيروس كورونا بات ضيفا غير المدعو، وأنه من الضروري اتخاذ تدابير مشتركة لمنع انتشاره.

وأضاف : يؤسفنا كثيرا أن الشعب الصيني العزيز، بات في وضع صعب بسبب هذا الفيروس غير المرغوب به، بات ضيفا لم يدعوه أحد، لكنه وفي الأماكن الأخرى يضغط على الناس".

وأشار إلى جهود الصين لإبلاغ الجمهور، واتخاذ التدابير لمنع انتشار الفيروس، وشدد على أن إيران تتصرف بمسؤولية في مجال مكافحة الفيروس.

وتابع: "نحن مقتنعون بأنه يجب على الجميع دعم بعضهم البعض، في هذا الحدث المحزن للغاية ويجب التغلب عليه".

مشاركة الايرانيين القصوى في الانتخابات تزعج اميركا

وأكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، ان مشاركة الشعب الايراني القصوى تزعج اميركا، بل هم يشعرون بالسرور اذا كانت المشاركة بالحد الأدنى وقال ان الحكومة ليست لها اي قائمة انتخابية، مضيفا: لم اشكك يوما بالانتخابات ولن افعل، وافخر بأنني انتخبت بصوت الشعب.

وردا على سؤال بشأن الحماس في الانتخابات، قال روحاني: ان الاجواء تغيرت قليلا عن السابق، ونرى حماسا نسبيا في البلاد للانتخابات، ونريد ان يصل هذا الحماس الى الحد الاقصى وان تجري الانتخابات بأفضل نحو ممكن.
وتابع: من المؤكد ان الانتخابات الحماسية والمشاركة القصوى ستكون في مصلحتنا جميعا، ومن المؤكد ان الاميركان ينزعجون من المشاركة القصوى للشعب، ويشعرون بالسرور اذا كانت المشاركة بالحد الادنى، وهذا لن يكون في مصلحة شعبنا.

لا توجد اي قائمة باسم الحكومة او روحاني في الانتخابات

وأكد ان الحكومة لا تتدخل في الانتخابات، ولا توجد لدينا قائمة باسم الحكومة او روحاني، ونأمل ان يشارك الشعب في الانتخابات بأفضل نحو، وان شاء الله سنشهد آثار ذلك بشكل جيد على الشعب، وان ينبثق برلمان جيد جدا وأن نواجه معنويات جيدة لإدارة البلاد.

وأردف ان الانتخابات تشكل قضية وركنا هاما في البلاد، ومثلما قال قائد الثورة ان جميع اركان البلاد في الحقيقة ترتبط بشكل مباشر او غير مباشر بالانتخابات وبصوت الشعب.

ودعا رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية قاطبة الشعب الايراني الى المشاركة في الانتخابات ويدلوا بأصواتهم في صناديق الاقتراع، من اجل اختيار الافضل لتشكيل برلمان جيد.

رایکم