۱۱۵۷مشاهدات

حرب اعلامية تحريضية تلاحق إيران.. والاغرب بكورونا!

ويكفي القول أن إيران تنفق المليارات على الابحاث العلمية في وقت تنفق دول اخرى في المنطقة المليارات على الحروب التي تشنها ضد شعوب المنطقة.
رمز الخبر: ۴۴۲۰۴
تأريخ النشر: 26 February 2020

حين تقترن الحرب البيولوجية بالحرب الاعلامية يكون العالم امام حملة شرسة قوامها فيروسات بيولوجية ووباءات الحقد والكراهية.. هذا ما تتعرض له إيران منذ اعلانها ظهور اولى حالات الاصابة بفيروس كورونا.

وبالر غم من أن الفيروس انطلق في الصين وانتشر في العالم قبل إيران، الا أن بعض الدول والاطراف لا تريد أن ترى في المشهد العام للكورونا الا إيران.

هذه الاطراف هي نفسها سجلت حالات اصابة بالكورونا، لكنها لم تعلن عنها او تكتمت على الكثير من المعلومات المهمة في هذا السياق.

كما أن العديد من دول المنطقة وبينها الامارات وتركيا، تعتبر مركزا لمرور البضائع والافراد على مساحة المنطقة لكن لم تخرج اي دعوة لعزلها واغلاق الحدود معها رغم ظهور الفيروس فيها.

كل ما سبق يكشف عن نهج تحريضي لا يخرج من اطار تشويه صورة إيران والذي يندرج بدوره في سياق عملية الشيطنة التي تقودها دول معروفة منذ عقود ضد إيران. حيث دأب اعلام هذه الدول في الايام الاخيرة على تصوير إيران دولة غير قادر على مواجهة الازمات وانها السبب الاول والاخير في تفشي فيروس كورونا في العالم.

لكن غاب هؤلاء عمدا، أن ما تمتلكه إيران من قدرات طبية وتكنولوجية يؤهلها لمواجهة الفيروس. خاصة وان السلطات اعلنت السيطرة على الفيروس في عدد من المناطق بينها مدينة قم المقدسة، اضافة لتعبئة جميع الامكانات لمواجهة الفيروس. والارقام خير دليل على الانجازات التي تحققها إيران أن على مستوى الاكتفاء الذاتي من الادوية وعمليات زراعة الاعضاء البشرية إلى احتلالها المركز الاول اقليميا في عدد المقالات العلمية، اضافة للانجازات الكبيرة في مجال زرع الخلايا الجذعية.

ويكفي القول أن إيران تنفق المليارات على الابحاث العلمية في وقت تنفق دول اخرى في المنطقة المليارات على الحروب التي تشنها ضد شعوب المنطقة.

وفوق كل ذلك غاب عن الاعلام الغربي والاقليمي جراة السلطات الإيرانية في الاعلان عن حالات الوفاة نتيجة فيروس كورونا في وقت تتكتم دول اخرى على هذه الحالات خوفا من تضرر مساعيها لتلميع صورتها دوليا تحت عنوان الانفتاح بينما بلغت حالات الوفاة فيها نتيجة كورونا اكثر من ثماني عشرة حالة بالنسبة للامارات.

واذا كانت بعض الدول تضع اقنعة التصليل الاعلامي لاخفاء الحقائق حول فيروس كورونا على اراضيها فان إيران حكومة وشعبا تضع الاقنعة الطبية لدخول مضمار محاربة الفيروس ومعه فيروس الحقد الذي بات وباء منتشرا بقوة وباتت مكافحته ضرورية.

رایکم