قال ثمانية من نواب اليسار في ألمانيا الخميس إنهم تقدموا بشكوى ضد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزراء بتهمة التورط في مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية.
وتتعلق الشكوى بقاعدة رامشتاين الجوية الأميركية المترامية الأطراف في غرب ألمانيا والتي يعتقد أنها تضم محطة للأقمار الصناعية تستخدم للتحكم بالطائرات الأميركية المسيرة في أجواء أفريقيا والشرق الأوسط.
وصرح النائب عن حزب اليسار ألكسندر نيو في بيان بأنه “لا يمكن إرسال إشارات التحكم في هجوم الطائرة المسيرة (التي قتلت سليماني) إلا من خلال محطة إرسال على الأراضي الألمانية، وهي قاعدة رامشتاين الأميركية الجوية”.
وأدى مقتل سليماني في العراق لدفع واشنطن وطهران إلى حافة الحرب للمرة الثانية خلال عام.
وتظهر نسخة الشكوى الجنائية -التي نشرها نيو في موقعه على الإنترنت- استهداف المستشارة ووزراء الخارجية هايكو ماس والدفاع إنغريت كرامب-كارينباور، والداخلية هورست سيهوفر “وأعضاء آخرين في الحكومة الفدرالية”.
ويتهم حزب اليسار ميركل ووزراء في حكومتها بـ”التورط من خلال الإهمال” في مقتل سليماني.
وأضاف “لا نستطيع أن تستمر في قبول خرق الحكومة الفدرالية للقانون الدولي من خلال تمكين ودعم حرب الطائرات المسيرة الأميركية غير القانونية”.
وقضت محكمة ألمانية العام الماضي بأن على الحكومة أن تضمن احترام الولايات المتحدة للقانون الدولي في العمليات التي تشنها انطلاقا من رامشتاين.
ورفع ثلاثة يمنيين القضية إلى المحكمة بعد أن فقدوا أقارب لهم في هجوم بطائرة مسيرة في عام 2012.
وأقرت المحكمة بأن “دليلا واضحا” يظهر أن الولايات المتحدة تستخدم قاعدة رامشتاين في مهمات طائرات مسيرة في اليمن “تنتهك جزئيا -على الأقل- القانون الدولي”.