۶۶۸مشاهدات

إعتقال الفلسطينيين في الرياض يأتي في إطار التطبيع

ونوه الغول إلى أن الشعب الفلسطيني والثورة الفلسطينية قاما بتحقيق المستحيل وهو تحرير فلسطين من رأس الناقورة حتى أم الرشراش، مؤكداً أن فلسطين بكامل ترابها الوطني هي ملك للفلسطينين، وأن الثورة الفلسطينية قامت لتحقيق ذلك ولتحقيق حق العودة.
رمز الخبر: ۴۴۴۳۴
تأريخ النشر: 11 March 2020

أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمد الغول أن اعتقال السعودية لمواطنين فلسطينيين وأردنيين بتهمة تقديم الاضاحي لغزة إنما ياتي في إطار الدور المنوط بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في المنطقة، وفي إطار عملية التطبيع التي بدأت تستشري في الفترة الأخيرة.

وفي حديث لقناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أكد الغول أن: من يصف المقاومة بالإرهاب هو الإرهابي، ومن يعتقل أبناء الشعب الفلسطيني على هذه التهمة هو يتبنى الرواية الصهيونية والأميركية التي تخدم المشروع الاستعماري في المنطقة.

وأضاف أن: ما الدور الذي يقوم به محمد بن سلمان إلا الدور المرسوم له في السياسة الأميركية الصهيونية في المنطقة، وإن محاكمة الفلسطينيين الذين يمدون أبناء شعبهم ويعملون على تعزيز صمود أبناء شعبهم في أرضهم ليتمكنوا من مواجهة هذا الاحتلال الغاصب إنما تخدم الاحتلال الصهيوني.

ولفت الغول قائلاً: ربما تكون هناك عملية ربط واضحة بين ما يحدث للأمراء في المملكة السعودية وما يحدث للأشقاء الأردنيين وأبناء شعبنا الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم وتوقيفهم في المملكة السعودية، في إطار عملية التحول التي تحدث في السعودية والانقلاب الناعم الذي يحدث في المملكة.

وأضاف: ولكن هذا ليس بمعزل عن السياسة العامة لآل سعود بالدور المنوط بالسعودية في المنطقة العربية.

ونوه إلى أن الأمر مرتبط بإملاءات وشروط أميركية إسرائيلية على بن سلمان حيث: يريد تقديم أوراق اعتماده أمام ترامب ونتنياهو، وهذا مرهون بالسياسة المرسومة للدور الذي يقوم به محمد بن سلمان وآل سعود في المنطقة.

وفيما لفت إلى أن "المحاكمة باطلة وستفشل" أشار إلى أن بعض المعتقلين مستثمرين في السعودية وجزء منهم يحمل الجنسية المزدوجة، كما أن هناك إقامات لدى البعض الآخر، ما يجعل الأمر متشعبا، لافتا إلى أن المسألة بحاجة إلى وقت، ومؤكدا أن الوساطات لا زالت قائمة رغم أن الأمر وصل إلى ذروته، حيث باتت كل السيناريوهات والخيارات مفتوحة.

لكن الغول نوه في نفس الحال إلى أنه: ربما سوف نكون أمام محاكمات حقيقة لهؤلاء المعتقلين، وهي منعطف خطير وسابقة خطيرة باعتقال أي فلسطيني يقدم على تقديم أي دعم لأبناء شعبه أو أي عربي يقدم على تقديم دعم لأبناء شعبنا الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية.

وخلص إلى أن: هذا هو ما تريده الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والمملكة العربية السعودية ممثلة ببن سلمان، في إطار الدور المرسوم له، وأيضا في إطار عملية التطبيع التي بدأت تستشري في الفترة الأخيرة وتظهر للعلن بكل وقاحة.

ونوه القيادي في الجبهة الشعبية إلى أن تهمة إرسال الأضاحي هي تهمة مغلفة الهدف منها زعزعة المقاومة الفلسطينية، مشدداً في نفس الوقت: لكن هذا سيزيد من استمرار جذوة المقاومة والاشتباك مع الكيان الصهيوني رغم تحالف الرجعية العربية مع الكيان، حيث سيتجذر الشعب الفلسطيني أكثر في مقاومة الاحتلال الصهيوني.

ونوه الغول إلى أن الشعب الفلسطيني والثورة الفلسطينية قاما بتحقيق المستحيل وهو تحرير فلسطين من رأس الناقورة حتى أم الرشراش، مؤكداً أن فلسطين بكامل ترابها الوطني هي ملك للفلسطينين، وأن الثورة الفلسطينية قامت لتحقيق ذلك ولتحقيق حق العودة.

وأكد أنه لايمكن للشعب الفلسطيني أن يتزحزح عن هذا الهدف الاستراتيجي قيد أنملة، حيث أن هذا قرار وخيار الشعب الفلسطيني، مشددا على أن القضية الفلسطينية بحاجة إلى حشد كل الطاقات الفلسطينية أولا ومن ثم العربية والإسلامية والأممية من أحرار العالم، ودعاهم لأن يصطفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني "لأن هذه المحاكمة هي محاكمة للقضية الفلسطينية وللمقاومة الفلسطينية، لذلك على الكل أن يرفض هذه المحاكمة."

رایکم