تتّجه قوات الأمن الإيرانية لإخلاء الشوارع في أنحاء البلاد خلال 24 ساعة، في مسعى للسيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد، وفق ما أفاد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجمعة.
وقال محمد حسين باقري في تصريحات نقلتها محطات التلفزيون، إن لجنة تم تشكيلها حديثا ستتولى مهمة الإشراف على “إخلاء المتاجر والشوارع” من الناس خلال الساعات الـ24 المقبلة.
وأفاد أنه “خلال الأيام العشرة القادمة، ستتم مراقبة جميع الإيرانيين عبر الفضاء الإلكتروني والهواتف، وإذا لزم الأمر، شخصيا. وسيتم تحديد جميع الأشخاص الذين يشتبه بأنهم مرضى”.
ودخلت الإجراءات حيّز التنفيذ، بعدما أمر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي القوات المسلحة بقيادة عمليات مكافحة فيروس كورونا المستجد.
وتعد الإجراءات الأخيرة الأكثر تشددا التي يتم فرضها في إيران، لمواجهة ما اعتبرت بين أسوأ بؤر تفشي الفيروس خارج الصين.
وأعلنت الجمهورية الإسلامية الجمعة عن 85 وفاة جديدة جراء الفيروس، في أعلى حصيلة يومية منذ أُعلنت أولى حالات الوفاة في 19 شباط/فبراير.
وتشير وزارة الصحة إلى أن 514 شخصا توفوا بالمجمل جراء الفيروس من بين 11364 إصابة مؤكدة في إيران، ما يجعلها من بين أكثر البلدان تضررا بعد الصين وإيطاليا.
وأصيب عدة نواب ومسؤولين حكوميين حاليين وسابقين بالفيروس، وتوفي بعضهم.
وأعلنت السلطات وضع المستشار الرئيسي للمرشد الأعلى علي أكبر ولايتي في الحجر، بعد أن ظهرت عليه “أعراض خفيفة” لفيروس كورونا المستجد.
وذكّرت إيران الخميس بمسؤولية صندوق النقد الدولي، الذي قالت إنها طلبت مساعدة منه، استثنائيا، لمواجهة كوفيد-19.
وأكد حاكم المصرف المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، طلب مساعدة من الصندوق الدولي “بقيمة حوالي 5 مليارات دولار”.
وقدّرت منظمة الصحة العالمية الأربعاء، أن إيران تبذل “أقصى ما بوسعها” لاحتواء وباء كوفيد-19، لكن البلد يعاني نقصا حادا في التجهيزات.