۶۹۵مشاهدات

كاتب إسرائيلي: كورونا أذاقنا من الكأس التي سقينا منها الفلسطينيين

وأضاف أنه بعد يوم أو يومين ستبدو تل أبيب مثل جنين وستصبح إسرائيل كلها محاصرة مثل قطاع غزة.
رمز الخبر: ۴۴۶۲۱
تأريخ النشر: 21 March 2020

نقلت رويترز عن وسائل إعلام إسرائيلية قولها إن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) حصل على مائة ألف جهاز للكشف عن فيروس كورونا من دولة خليجية.

وبدوره ذكر موقع ميدل إيست آي البريطاني أن الأجهزة المذكورة حصل عليها الموساد يوم الأربعاء الماضي من دولة الإمارات العربية المتحدة.

ونقل الموقع عن محلل الشؤون الأمنية يوسي ميلمان ترجيحه أن يكون الموساد حصل على وحدات الاختبار من الإمارات، مستبعدا أن تكون قدمت من دول صديقة أخرى كمصر والأردن، في وقت يحتاج فيه شعباهما بشدة لمثل تلك الوحدات.

وكانت القناة 13 الإسرائيلية نقلت في وقت سابق عن مسؤولين بوزارة الصحة الإسرائيلية أن المعدات والوحدات الطبية التي أحضرها الموساد لإجراء فحص كورونا معدات غير مناسبة، وليست هي المطلوبة.

ومن جهة أخرى، وفي مقال رأي بصحيفة هآرتس، قال الكاتب جدعون ليفي، إن الإجراءات التي تفرضها الحكومة على الإسرائيليين بسبب فيروس كورونا “جعلتهم يتذوقون طعم جهنم الذي أذاقوه للفلسطينين”.

وأضاف أنه بعد يوم أو يومين ستبدو تل أبيب مثل جنين وستصبح إسرائيل كلها محاصرة مثل قطاع غزة.

وتناول الكاتب الإجراءات والقيود الصارمة التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية على السكان للحد من انتشار الوباء، وقارن هذه الإجراءات مع العذابات اليومية للفلسطينيين في الضفة وغزة، منذ عقود تحت الحصار والاحتلال.

وقال الكاتب إن “الوضع يبدو كأنه نهاية العالم، رغم أن ما تعيشه إسرائيل سيبدو تخفيفا للحصار بالنسبة للفلسطينيين، لكن لا يمكن إلا أن تصاب بالدهشة حيال هذا التشابه”.

وأضاف “فكروا بغزة… 14 عاما متواصلة لم ير فيها جيل الشباب في حياتهم طائرة مدنية حتى في السماء، ولا أحد من البالغين كان في مطار أو في عطلة خارج البلاد، بل إنهم لم يحلموا بذلك”.

وقد دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الخميس الإسرائيلين إلى البقاء في بيوتهم لدعم جهود حكومته لوقف تفشي فيروس كورونا.

وقال نتينياهو في خطاب متلفز إن هذا الأمر لم يعد اختياريا، بل “ستفرضه سلطات إنفاذ القانون” في وقت لاحق اليوم الجمعة ولمدة أسبوع، وإنه لن يسمح بالخروج إلا من أجل شراء الغذاء والدواء.

وأشار نتنياهو إلى أن هذه الإجراءات هي الأولى من نوعها في تاريخ إسرائيل.

وسجلت وزارة الصحة الإسرائيلية 537 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، بينما رُصدت 47 حالة إصابة بين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

ومن جهة أخرى قالت الأمم المتحدة الخميس إن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية القانونية عن استفادة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة من الخدمات الصحية الأساسية.

وأعرب مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مايكل لينك، في بيان، عن قلقه العميق من التأثير المحتمل للفيروس على قطاع غزة.

ودعا لينك المسؤولين الإسرائيليين إلى الابتعاد عن العنصرية ومعاداة الأجانب والتعصب، خاصة خلال فترة انتشار الوباء.

رایکم