۶۶۳مشاهدات

تداعيات أميركية لكورونا.. أصوات تدعو لاستهداف الشرطة واليهود بالفيروس

ومن بين المقاطع التحريضية التي استشهد بها التقرير مقطع يقول “في النهاية، اكتشف العلم علاجا لأخطر أمراض العصر.. اليهود”، وهو ما يلقى رواجا في هذه المواقع طبقا لتقرير المنظمة.
رمز الخبر: ۴۴۶۸۴
تأريخ النشر: 25 March 2020

وجدت جماعات “النازيين الجدد” و”تفوق العرق الأبيض” في جائحة كورونا مناسبة لها للتعبير عمليا عن مواقفها الاجتماعية العنصرية، حيث دعت عناصرها المصابة بالفيروس لنقله إلى رجال الشرطة واليهود.

وكشفت تقارير إعلامية أميركية عن تحذيرات أطلقها مكتب التحقيقات الفدرالي في نيويورك، بهذا الشأن بناء على معلومات استخباراتية، تفيد بأن الموالين لهذه المجموعات يحرضون زملاءهم المصابين بالفيروس على نقله إلى رجال الشرطة الموجودين في الشارع، عن طريق رشهم بسوائل من جسم المصاب، كما طلبوا منهم التردد على الأماكن التي يرتادها اليهود لنقل العدوى لهم.

وانتقل التحريض إلى مواقع التواصل الاجتماعي حيث أشار تقرير لمؤسسة “مكافحة التشهير” إلى وجود مواقع إلكترونية -مثل “تليغرام” و”غاب”- تعتبر فيروس كورونا “الوسيلة الفعالة للقضاء على اليهود”. وطالبت إحدى التدوينات على موقع “فورتشان” بإرسال المصابين بفيروس كورونا إلى إسرائيل قائلة “لو ماتوا فعلى الأقل أصابوا بعض اليهود بالعدوى”.

ومن بين المقاطع التحريضية التي استشهد بها التقرير مقطع يقول “في النهاية، اكتشف العلم علاجا لأخطر أمراض العصر.. اليهود”، وهو ما يلقى رواجا في هذه المواقع طبقا لتقرير المنظمة.

وفي أجواء التحذير والتحريض، دعا رئيس المؤتمر اليهودي الأميركي”، جاك روزين، اليهود الأميركيين إلى “الحيطة والحذر” لحماية أنفسهم “ليس فقط ضد فيروس مميت، بل من قوى الكراهية”.

واعتبر دعوات الجمعيات المتطرفة “آخر فصول ظاهرة العداء للسامية”، وتشير تلك الدعوات إلى وقوف اليهود وراء خلق وانتشار فيروس كورونا.

وقال روزين في رسالة إلى يهود الولايات المتحدة، “في الوقت الذي نحتاج فيه إلى التعاون والوقوف بجوار بعضنا بعضا في مواجهة فيروس كورونا، يستمر المتطرفون في السعي لتحقيق أجندتهم العنصرية”.

وفي محاولة لرصد تنامي جماعات الكراهية تلك خلصت دراسات حديثة لـ “مركز الفقر الجنوبي القانوني” (أس بي أل سي) إلى وجود زيادة كبيرة في هذا النوع من الجماعات خلال السنوات الأربع الأخيرة، بالتوازي مع تولي الرئيس دونالد ترامب مهام منصبه، وأحصى المركز عدد جماعات الكراهية بـ 1020.

وألقى المركز -وهو أحد أبرز المراكز المختصة في دراسات التمييز والعنصرية بالولايات المتحدة- باللائمة على خطاب ترامب السياسي، ووسائل الإعلام المحسوبة على التيارات اليمينية المتطرفة في نشر “ثقافة الكراهية”، وجذب أعضاء جدد لهذه الجماعات بصورة مباشرة وغير مباشرة، تدعم بصفة عامة سياسات ترامب الشعبوية المعادية للمهاجرين.

وقبل عام قُتل 11 شخصا في إطلاق نار داخل كنيس يهودي في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا على يد أحد مناصري ترامب، فيما يعد الهجوم الأكثر دموية ضد يهود الولايات المتحدة.

يذكر أن عدد اليهود الأميركيين يصل إلى 6.2 ملايين شخص، يمثلون 1.9% من المجتمع الأميركي، إلا أن لهم تأثيرا كبيرا على مؤسسات صنع القرار والثروة في الولايات المتحدة بصورة لا تعكس نسبتهم الصغيرة.

وطبقا لمركز “بيو” للأبحاث، صوّت 71% من يهود أميركا لهيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2016، في حين حصل ترامب على أصوات 27% منهم. وبعد عامين من حكم ترامب ارتفعت نسبة تصويتهم للمرشحين الديمقراطيين بانتخابات الكونغرس عام 2018 إلى 79%.

رایکم