لاقت المبادرة التي اطلقها قائد انصارِ الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي للافراج عن المختطفين من حركة حماس عند النظام السعودي، لاقت ترحيبا وتقديرا واسعا من الفصائل الفلسطينية، التي أكدت اَنها جاءت لتعبر عن موقف أخوي متضامن من قبلِ السيد عبد الملك، وتاكيدا على مبدأية الموقف اليمني إزاء القضية الفلسطينية.
لم يكن خطاب قائد حركة انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة مرورو خمسة اعوام على العدوان السعودي على اليمن عاديا، فالسيد الحوثي ورغم كوارث تحالف العدوان الانسانية على اليمن، ابقى البوصلة والهدف الاول نحو القدس وفلسطين واسراهما، فاعلن مبادرة تقضي بافراج صنعاء اسرى سعوديين مقابل اطلاق النظام السعودي مختطفين لحركة حماس.
المبادرة هذه لاقت ترحيبا وتقديرا واسعا من الفصائل الفلسطينية مقابل صمت للسلطة الفلطسينية، فاكدت حركة حماس أنّ المبادرةَ نابعةٌ عن روحِ التآخي والتعاطف مع الشعبِ الفلسطيني ودعمِ صمودِه ومقاومتِه، ودليلٌ على الاهتمامِ بقضايا الشعبِ الفلسطيني. مجددة مطالبتَها السعودية بضرورةِ الإفراج العاجل عن جميعِ المعتقلين الفلسطينيين من سجونِ المملكة.
حركة الجهاد ثمنت المبادرة اليمنية، معربة عن شكرها للسيد عبد الملك الحوثي، مشيرة الى ان المبادرة تعبر عن عمق مسؤولية الشعب اليمني تجاه القضية الفلسطينية. ودعت المملكة السعودية للإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الفلسطينيين.
بدورها قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان مبادرة السيد الحوثي نبيلة وشجاعة، وتأتي كتأكيد جديد على الموقف اليمني الأصيل، والمتواصل في دعم الشعب الفلسطيني ونضاله. وبيّنت الجبهة أن المبادرة تعبر عن ترابط النضال القومي الذي لا تزال القضية الفلسطينية تشكل مركزه، رغم ما يعانيه اليمن الشقيق من نتائج العدوان والتهديد لوحدة أراضيه.
حركة المجاهدين الفلسطينية اعتبرت المبادرة خطوة مقدرة وتنم عن وعي ومسؤولية عالية. وقالت ان الخطوة تؤكد مدى العلاقة الأخوية بين الشعب اليمني والفلسطيني وان فلسطين قضية الأمة المركزية بالرغم من عظم جراح الأمة. ودانت الحركة استمرار النظام السعودي باعتقال المجاهدين الفلسطينين في الوقت الذي يخطو خطوات تطبيعية متسارعة مع الكيان المجرم.
وحول تعاطي الرياض مع مبادرة السيد الحوثي، رأى متابعون ان أمام السعودية عدة خيارات:
الاول قبول العرض لأنه مغري.
الثاني رفض المباردة لان السعودية قد تجد في المبادرة انتصارا سياسيا لحركة أنصار الله امام الرأي العام العربي والإسلاميز
الثالث ان تفرج المملكة عن معتقلي حماس بدون مقابل وهو امر مستبعد.
الرابع وهو الارجح، ان تتجاهل السعودية المبادرة بشكل كامل وكأنها لم تحصل.