لم تفلح الأداة الأمنية في احتواء المظاهرات المتواصلة في الولايات المتحدة احتجاجا على مقتل المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد في مشهد بالغ العنصرية. وامتدت مظاهرات الاحتجاج والغضب إلى 75 مدينة على الأقل -بحسب صحيفة نيويورك تايمز- وباتت تنذر بمزيد من الانتشار.
وتجاهل المحتجون الأداة الأمنية وكذلك المخاوف من انتشار جائحة كورونا، وواصلوا التظاهر واحتشد عدد منهم أمام أبواب البيت الأبيض في العاصمة واشنطن، لتوصيل صوتهم إلى ساكنيه عن قرب.
وأمام احداث العنف التي شابت التظاهرات، مثل اشتعال النيران في سيارات الشرطة ونهب المتاجر، أعلن رؤساء البلديات في عشرات من المدن الأميركية حظر التجول ونشر المزيد من قوات الحرس الوطني، إلى جانب حشد المزيد من قوات الشرطة التي لم تتردد في تكثيف إطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والفلفل على المحتجين، واعتقلت العديد منهم في إجراءات تعيد إلى الأذهان جانبا من مشاهد “الربيع العربي” قبل نحو تسع سنوات.
ولم يظهر في الأفق بعد ما يشي بقرب احتواء المظاهرات الاحتجاجية التي تتسع رقعتها ساعة بعد أخرى، وامتدت أصداؤها في بعض الدول الأوروبية التي شهدت مظاهرات تضامن مع المحتجين في الولايات المتحدة.