۸۲۲مشاهدات

طوفان بشري ضد العنصرية بأمريكا.. الآلاف يتدفقون في مشهد مهيب لدعم السود

وفي تايلاند، اضطر محتجون لتنظيم مظاهرة عبر الإنترنت من خلال منصة زووم لمقاطع الفيديو، وذلك بسبب القيود المفروضة على الحركة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.
رمز الخبر: ۴۵۸۰۱
تأريخ النشر: 09 June 2020

تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لآلاف المواطنين الأمريكيين، وهم يتدفقون في شوارع مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، رافضين العنصرية ويطالبون بوضع حد للانتهاكات التي تقوم بها الشرطة ضد المواطنين السود.

9 آلاف شخص على الأقل، هم الذين شاركوا في هذه التظاهرة، السبت 6 يونيو/حزيران 2020، في مشهد حاشد في فيلادلفيا، حيث ملأوا طريق بنجامين فرانكلين، في مسافة تزيد على ربع ميل انطلاقاً من متحف فيلادلفيا للفن حتى مقر البلدية.

مظاهرات حاشدة: وفي ظل القيود المفروضة بسبب انتشار فيروس كورونا، لكن المشاركين تحدوا هذه القيود، رافعين لافتات تدعم حياة السود وحريتهم في البلاد، ومنددين بالعنصرية داخل أمريكا.

في السياق المتصل، شهدت مدن عدة مظاهرات داعمة للمحتجين في أمريكا، حيث رفع متظاهرون في روما الأحد 7 يونيو/حزيران 2020، قبضاتهم في الهواء ورددوا هتافاً يقول “لا عدل.. لا سلام”، بينما استلقى محتجون خارج مبنى السفارة الأمريكية بالعاصمة البريطانية لندن في تحد لتحذيرات رسمية بعدم التجمع، في مشهد يظهر استمرار الحركة العالمية المناوئة للعنصرية.

احتجاجات مستمرة: وتعكس الاحتجاجات المستمرة التي انتشرت في أنحاء العالم تصاعد الغضب إزاء معاملة الشرطة للأقليات وهو الأمر الذي أثاره مقتل جورج فلويد في مدينة مينيابوليس الأمريكية يوم 25 مايو/أيار، بعد أن جثم ضابط شرطة بركبته على رقبته لنحو تسع دقائق.

فيما رفع أحد المتظاهرين في لندن لافتة عليها عبارة “بريطانيا مذنبة أيضاً”. وكان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك قد قال في وقت سابق، إن المشاركة في احتجاجات (بلاك لايفز ماتر) من شأنه أن يزيد من مخاطر انتشار وباء كورونا المستجد.

اعتداءات صادمة: من جانبها قالت كريسيدا ديك قائدة شرطة العاصمة البريطانية لندن إن 27 من أفراد الشرطة أصيبوا في اعتداءات “صادمة وغير مقبولة بالمرة” خلال احتجاجات مناهضة للعنصرية شهدتها المدينة هذا الأسبوع، من بينهم 14 أصيبوا أمس السبت في نهاية مظاهرة كانت تتسم بالسلمية.
أما في إيطاليا، تجمع عدة آلاف في ساحة دياتسا ديل بوبولو في روما، حيث دعا المتحدثون لنبذ العنصرية في الداخل وفي الولايات المتحدة وأماكن أخرى.

كانت السفارات الأمريكية هي وجهة الاحتجاجات في أماكن أخرى من أوروبا، حيث تجمع أكثر من 10000 شخص في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، ومئات في بودابست، وآلاف في مدريد اصطفوا في شارع يحرسه أفراد شرطة بمعدات مكافحة الشغب.

وقالت غلوريا إنفيفاس (24 عاماً) وهي معلمة لغة إنجليزية في العاصمة الإسبانية “أعتقد حقاً أننا بحاجة إلى التخلص من العنصرية المؤسسية التي تمثل في الحقيقة مشكلة دولية. إنها مشكلة لا تعاني منها الولايات المتحدة أو أوروبا فحسب، بل العالم كله”.

مظاهرات عبر الإنترنت: وفي تايلاند، اضطر محتجون لتنظيم مظاهرة عبر الإنترنت من خلال منصة زووم لمقاطع الفيديو، وذلك بسبب القيود المفروضة على الحركة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.

كغيرها من الاحتجاجات، شارك المتظاهرون في وقفة حداد لتذكر فلويد استمرت لثماني دقائق و46 ثانية، وهي الفترة التي ظل فيها الشرطي الأمريكي جاثماً بركبته على رقبة الرجل الأمريكي الأسود إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة.
http://https://twitter.com/i/status/1269330816741650433

رایکم