أثار مقطع فيديو جديد صور خلال تظاهرة الخميس الماضي في مدينة بافالو احتجاجاً على عنف الشرطة ضد السود، موجة استنكار في الولايات المتحدة. ويظهر في الفيديو شرطيّان يدفعان رجلاً في الـ75 من العمر فيما يقف وحيداً أمام قوة من عشرات العناصر، فيسقط أرضاً ويرتطم رأسه بقوة بالرصيف.
ولمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، إلى أن المتظاهر السبعينيّ الذي أصيب بجرح في رأسه لدى سقوطه أرضاً في ولاية نيويورك قد يكون لفّق الحادث، في تعليق اعتبره حاكم الولاية «غير مقبول».
وأفاد بيان رسمي أول أن المتظاهر الذي كان ينزف بغزارة وبدا أنه غاب عن الوعي «تعثر وسقط أرضاً». وإزاء ردود الفعل الغاضبة، تم تعليق مهام الشرطيين المسؤولين عن سقوطه، ثم وجه المدعي العام المحلي إليهما تهمة الاعتداء. ونقل المتظاهر وهو ناشط معروف في المدينة يدعى مارتن غوجينو إلى المستشفى.
وكتب ترامب في تغريدة: «قد يكون المتظاهر في بافالو محرّضا من أنتيفا». وأشار الرئيس بعد ذلك وبشكل غير واضح إلى تقرير بثته شبكة «وان أمريكا نيوز نتوورك» جاء فيه أن المتظاهر السبعينيّ سعى للتشويش على أجهزة الاتصالات التي يحملها الشرطيون. وختم التغريدة: «هل يكون ذلك حادثا ملفقا؟».
ورأى حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو أن على ترامب أن «يعتذر» عن تغريدته «غير المقبولة (…) والمشينة والحمقاء».
وقال الحاكم الديمقراطي خلال مؤتمر صحافي: «كم أن ذلك خطير وغير مسؤول ووضيع وفظّ! (…) في هذه المرحلة من القلق والغضب، ماذا يفعل؟ يصب الزيت على النار». وأضاف متوجها مباشرة إلى ترامب: «أظهر بعض الأدب، أظهر إنسانية، أظهر إنصافا».
