۷۹۹مشاهدات

حماس: سنجهض مخططات الاحتلال بكل الوسائل وبالمقاومة

كما دعت شعوب المنطقة وأحرار العالم إلى الوقوف صفًّا منيعًا في مواجهة المشاريع الصهيونية، والعمل على إحياء التضامن القومي والإقليمي مع القضية الفلسطينية، وتكثيف حراكات التضامن مع شعبنا وحقوقه الراسخة.
رمز الخبر: ۴۶۰۲۷
تأريخ النشر: 27 June 2020

اجتمع المكتب السياسي لحركة حماس في الداخل والخارج برئاسة إسماعيل هنية نهاية الأسبوع الماضي، وبحث العديد من القضايا المهمة، وخاصة المشاريع الجارية لتصفية القضية الفلسطينية.

وأوضحت الحركة، في بيان لها مساء الجمعة، "أن قيادة الحركة بحثت جريمة القرن ومخططات الضم الاستعماري بدعم وإسناد من الإدارة الأمريكية الحالية إلى جانب التداعيات المترتبة على هذه الجريمة، وأوضاع شعبنا، في سياق الحصار الصهيوني لقطاع غزة، وأحوال اللاجئين والشتات، ومحاولات إسقاط حق العودة".

وخلصت قيادة الحركة إلى موقف واضح؛ يتلخص في "أن أي خطوة يقوم بها الاحتلال الصهيوني باتجاه سرقة أرضنا تحت مسمى الضم أو جريمة القرن أو أي مسمى آخر تشكل عدوانًا جديدًا على شعبنا، وعلامة فارقة في الصراع مع الاحتلال، وستبذل الحركة كل الجهود والوسائل المتاحة لمواجهتها، والعمل على إجهاضها بالوسائل والأدوات وفي الساحات كافة في إطار المقاومة الشاملة".

كما توقف المكتب السياسي لحركة حماس عند الذكرى السنوية لعملية الوهم المتبدد التي تمت في الخامس والعشرين من حزيران 2006، والتي أدت إلى صفقة وفاء الأحرار.

وأكدت قيادة الحركة عدَّ قضية الأسرى على رأس سلم أولوياتها، مجددة التزامها بحرية الاسرى الفلسطينيين والعمل على ذلك بكل السبل والوسائل، فضلًا عن استمرار بذل الجهد المتواصل لتوفير الحياة الكريمة لهم، واستحضرت الحركة شهداء هذه العملية المباركة، وأشادت بجهدهم وجهادهم، وشهداء الشعب الفلسطيني كافة.

كما توقفت قيادة الحركة مليًّا عند الخطر المحدق بالقدس والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ومحاولات الاحتلال تهويد المدينة المقدسة وتفريغها من سكانها، والوصول إلى التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، كما استحضرت "الجهود المطلوبة لدعم صمود شعبنا وحماية حقوقنا ومقدساتنا" حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام.

وفي ضوء نقاشات ومداولات المكتب السياسي حذرت قيادة حركة حماس من المخاطر المترتبة على جريمة الضم التي تنوي قيادة الاحتلال الصهيوني القيام بها.

وجددت رفضها القاطع لما يسمى بصفقة ترامب عمومًا، ومخططات الضم وسرقة الأراضي خصوصًا، "حيث نعتبر هذه الخطوة عدوانًا جديدًا صارخًا على شعبنا، وهو أحد فصول الصفقة الجريمة التي تدعمها وتساندها إدارة ترمب العنصرية".

واعتبرت الحركة "أن الموقف الفلسطيني الرافض للصفقة ومخططات الضم وسرقة الأراضي هو حجر الزاوية والمرتكز الأساس لمواجهة هذه الجريمة، ومن هنا فإننا ندعو إلى تحقيق وحدة الموقف الفلسطيني على طريق تعزيز الوحدة الداخلية، والتوافق على خطة وطنية شاملة لمواجهة ومقاومة الاحتلال، وإفشال مشاريعه الخطيرة كمنطلق أساس في إنهاء وإزالة الاحتلال واستعادة حقوقنا الوطنية".

كما ثمنت كل الجهود الوطنية من مختلف الجهات والفعاليات والقوى، ودعت جماهير الشعب الفلسطيني إلى الانخراط في أوسع مقاومة ومواجهة شاملة مع الاحتلال، وبذل كل الإمكانات الشعبية والميدانية والسياسية والقانونية والإعلامية والكفاحية، وتعزيز وتكثيف الرباط وشد الرحال إلى القدس والمسجد الأقصى لإجهاض مخططات العدو.

وقالت: "نمد أيدينا للجميع وخاصة لإخواننا من حركة فتح وكل الفصائل الفلسطينية من أجل العمل الوطني المشترك، فاللحظة الراهنة يجب ألّا تدع مجالًا للخلافات السياسية، بل تفتح بوابات الوحدة على مصراعيها للاستيعاب الكامل لجهود الجميع وإطلاق المواجهة الشاملة في كل الساحات".

ودعت حماس، الشعب الفلسطيني في الشتات ومخيمات اللجوء إلى إطلاق أوسع حراك شعبي للتعبير عن حالة الرفض والغضب لمخططات الضم وتصفية القضية الفلسطينية، فضلًا عن التحرك السياسي والقانوني لمحاكمة الاحتلال وملاحقة قادته على جرائمهم الخطيرة بحق شعبنا.

وتابعت أن "هذه اللحظة الراهنة تتطلب نبذ أي خلاف، والعمل المشترك، وتحقيق الإجماع الوطني، ومغادرة مسار ومربع التسوية التي شكلت عنوان الخلاف والاختلاف في الساحة الفلسطينية، وثبت فشلها، ووصلت اليوم إلى طريق مسدود، كما ندعو إلى عدم المراهنة أو الانتظار لأي متغيرات قد تحدث هنا أو هناك لإحياء مشروع التفاوض".

وواصلت الحركة: "في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ شعبنا، ندعو إلى عقد اجتماع قيادي وطني مقرر للتوافق على إستراتيجية وطنية شاملة لمواجهة مخططات الاحتلال ومقاومتها، وتحقيق الوحدة الوطنية، ونحذر من الإقدام على أي تنازلات جديدة، أو التراجع عن الموقف الوطني الموحد تجاه أي رؤى أو تسويات تغري الاحتلال بمزيد من القضم لأرضنا والتنكر لحقوقنا الوطنية".

وشددت على ضرورة إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة، ودعم الموقف الفلسطيني الجمعي الرافض لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية وخطة الضم وسرقة الأراضي، ومن خلفها جريمة القرن، وإسناد شعبنا عبر دعم صموده وتثبيته على أرضه ووطنه ومقدساته بشكل يمنع الاحتلال من التأثير السياسي والميداني والإنساني وفي المجالات كافة.

وحذرت من محاولات الاحتلال اختراق جبهة المنطقة والموقف العربي الموحد عبر بوابة التطبيع التي نشهد اختراقات خطيرة بها، وتسربات ثقافية وإعلامية وغيرها تشكل انتهاكًا للإجماع العربي والقومي، بما يتطلب التأكيد على تجريم التطبيع ونبذ المطبعين، واعتباره خنجرًا في خاصرة الأمة وقضيتها المركزية.

كما دعت شعوب المنطقة وأحرار العالم إلى الوقوف صفًّا منيعًا في مواجهة المشاريع الصهيونية، والعمل على إحياء التضامن القومي والإقليمي مع القضية الفلسطينية، وتكثيف حراكات التضامن مع شعبنا وحقوقه الراسخة.

رایکم