قال نائب وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية، حسين ذوالفقاري في اتصال هاتفي مع نائب وزير الداخلية التركي ، إن البلدين بحاجة إلى تعزيز التعاون الثنائي وتحديد آلية مشتركة لمكافحة جميع العوامل التي تعطل النظام والأمن على طول الحدود.
وفي إتصال هاتفي اليوم الجمعة، بحث ذوالفقاري مع وكيل وزير الداخلية التركي، محترم إينجه، آخر التطورات على صعيد المنطقة.
وأكد نائب وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية، حسين ذوالفقاري، ضرورة تعزيز التعاون والشراكة في مكافحة جميع العناصر الإرهابية التي تحاول المساس بالإستقرار والأمن على الحدود المشتركة بين إيران وتركيا، مؤكدا أن إيران لن تتسامح مع كل من يحاول المساس بالعلاقات الإيرانية-التركية.
وشدد ذوالفقاري على أن التعاون الوثيق بين إيران وتركيا يحول دون إستغلال الوضع من قبل الإرهابيين ويصد كل من يحاول المساس بالإستقرار والأمن بين البلدين، مصرحا أن السيادة الأمنية والعسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هي رسالة واضحة لجميع المجرمين الذين يحاولون عابثا المساس بالأمن ومصالح البلدين.
وأضاف: كما ورد في البيان الختامي لإجتماع الرئيسين الإيراني والتركي عبر الفيديو كونفرانس، الذي انعقد عقب اجتماع المجلس الاستراتيجي الأعلى الإيراني- التركي، فان البلدين بحاجة إلى تعزيز التعاون الثنائي وتحديد آلية شراكة لمكافحة جميع العوامل التي تمس بالنظم والأمن على طول الجدار الحدودي بين البلدين.
وأضاف، ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد لدولة تركيا الصديقة والشقيقة، أنها جادة في مكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة ، وتهريب الأسلحة والذخائر، وتهريب البشر.
وعلى صعيد آخر، أشار نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية الى بعض المشكلات القنصلية التي نشأت خلال أزمة تفشي وباء كوفيد- 19 وقال: للأسف، لقد تسبب تعليق الرحلات المباشرة بين البلدين في مشاكل للمواطنين الإيرانيين والأتراك الذين يحتاجون الى القيام بالسفر الى البلدين؛ وكما أفادت بعض التقارير أن مجموعة من الرعايا الأتراك من العاملين في قطاع التجارة والصناعة، لم يتمكنوا من السفر إلى إيران بسبب جائحة كورونا.
وتابع: "نطلب من أصدقائنا الأتراك استئناف تشغيل الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين بشروط ومع الإلتزام بتنفيذ البروتوكولات الصحية وأيضا توفير إمكانيات خاصة وأن يقدموا أقصى المساعدات القنصلية لأولئك الرعايا الأتراك العاملين في قطاع التجارة والصناعة الذين ينوون دخول الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإسلامية.
الى ذلك، أشار وكيل وزير الداخلية التركي إلى الاجتماع الأخير للمجلس الاستراتيجي الأعلى التركي-الإيراني الذي نظمته طهران عبر الفيديو كونفرانس، وأعرب عن أمله في أن تؤدي نتائج اجتماعات من هذا القبيل إلى زيادة تعزيز التعاون بين البلدين خاصة في مجال ضمان الرفاهية والرخاء للشعبين التركي والإيراني.
وكما أعرب محترم إينجه عن شكره وتقديره للجمهورية الإسلامية الإيرانية لتنفيذ العمليات العسكرية الأخيرة التي شنتها ضد بؤر الجماعات الإرهابية، متمنيا أن يتم من خلال إستمرار عمليات من هذا القبيل، إحباط مخططات الحكومات المعادية التي ترمي الى زعزعة استقرار المنطقة وتدمير العلاقات بين البلدين على يد عناصر الجماعات المناوئة والإرهابية.
وجدد شكره للجمهورية الإسلامية الإيرانية على تصميمها على مكافحة عناصر الإرهاب الرامية الى المساس بالنظم والأمن في البلدين، ووعد بطرح ومتابعة موضوع تسيير الرحلات الجوية بين البلدين في اجتماع مجلس الصحة الوطني التركي.
وفي ختام المحادثة الهاتفية، أعرب الجانبان عن أملهما في عقد الجولة الجديدة من اجتماع فريق العمل الأمني المشترك بين إيران وتركيا في أسرع وقت ممكن بعد احتواء أزمة كورونا.