أعلن رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، أنه وقع بيانا مشتركا "موجعا" مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأذربيجاني إلهام علييف، لإنهاء الحرب في قره باغ.
وقال باشينيان، في بيان أصدره مساء الاثنين: "اتخذت قرارا صعبا جدا جدا بالنسبة لي ولنا جميعا، ووقعت على بيان مشترك مع الرئيسين الروسي والأذربيجاني حول إنهاء الحرب في قره باغ".
وأضاف: "نص هذا البيان الذي تم نشره للتو موجع بدرجة لا يمكن وصفها بالنسبة لي شخصيا ولشعبنا كله. اتخذت هذا القرار بناء على تحليل عميق للوضع العسكري وتقديرات الأشخاص الذين يفهمونه بأفضل شكل".
وشدد على أن هذا القرار مبني على "قناعة بأن هذا هو الحل الممكن الأحسن للوضع الذي تشكل حتى الآن... هذا ليس نصرا لكن لن تكون هناك هزيمة حتى اعترافكم بأنفسكم خاسرين".
واندلعت في 27 سبتمبر اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم قره باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقدام مسلحين أجانب.
وعلى خلفية هذه التطورات أطلقت الحكومة الأذربيجانية هجوما واسعا على القوات الأرمنية في قره باغ، فيما أكد الرئيس الأذربيجاني أن الحل الوحيد للقضية يتمثل في تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة والتي تنص على عودة "الأراضي المحتلة إلى أذربيجان".
من جانبه، صرح باشينيان، الذي أعلن التعبئة العامة في أرمينيا خلال بدء التصعيد، بأن ناغورني قره باغ، التي أقيمت في أراضيها على يد السكان الأرمن عام 1991 جمهورية غير معترف بها دوليا، أرض أرمنية، مؤكدا أن يريفان تدرس مسألة الاعتراف باستقلال جمهورية قرع باغ المعلنة من طرف واحد.
ومنذ بدء هذا التصعيد تم التوصل إلى 3 اتفاقات حول إعلان وقف الأعمال القتالية لكنها فشلت جميعا وسط اتهامات متبادلة من الجانبين بالمسؤولية عن انهيار الهدنة.