۶۳۶مشاهدات
الرئيس روحاني:

سنستفيد من أي ظروف مناسبة لو أتيحت لالغاء الحظر

واعرب الرئيس روحاني عن امله بان يوجه الشعب الاميركي الظروف بحيث يعود البيت الابيض الى المسار الصحيح على اساس مصالح الشعب الاميركي ومن دون الاساءة الى سائر الشعوب والالتزام بالتعهدات.
رمز الخبر: ۴۷۸۲۳
تأريخ النشر: 12 November 2020

اشار رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسين روحاني الى فوز بايدن في انتخابات الرئاسة الاميركية، واكد على الاستفادة من اي ظروف مناسبة لو اتيحت لالغاء الحظر على البلاد، معتبرا انه ليس من حق احد اهدار الفرصة.

وخلال اجتماع الحكومة اليوم الاربعاء اشار الرئيس روحاني الى الانتخابات الاميركية وقال: اننا نشعر بان الاجواء لعلاقات اوثق وتعامل افضل مع جميع الدول الصديقة قد اصبحت الان جاهزة اكثر مما مضى. ان اشكالية حكومة هذا النظام (الاميركي) التي تمضي اشهرها الاخيرة هي انها لم تكن كثيرة الاطلاع على السياسة الدولية وكانت منفذة تقريبا لمواقف المتطرفين في الداخل الاميركي والكيان الصهيوني.

واعتبر خطاب الادارة الاميركية في المحافل الدولية بانه كان ذاته الذي كان يستخدمه الكيان الصهيوني واضاف: ان جميع مشاكلهم نشات من مسالة انهم لم يتمكنوا من اتخاذ القرار على اساس مصالح ومنافع الشعب الاميركي والعالم.

وصرح بان هنالك عدة اسباب ادت الى خسارة ترامب في الانتخابات وهي فشل ادارته في السيطرة على فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والذي ادى الى وقوع عدد هائل من الاصابات والوفيات اضافة الى التخبط في العلاقة مع دول العالم ومهانة اميركا في السياسة الخارجية ومنها هزيمتها المذلة امام ايران في مجلس الامن حول مسالة القيود التسليحية وآلية الزناد.

ووصف سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية بانها واضحة جدا واضاف: ان سياستنا مبنية على السلام والاستقرار في المنطقة واحترام حقوق الشعوب وعدم العدوان وعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى ومكافحة الارهاب وانهاء نهج التفرد والالتزام بالمعاهدات.

واكد الرئيس روحاني بان اي حكومة تاتي الى سدة الحكم في اميركا فان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية ثابتة ولن تتغير وهي مبنية على معارضة التدخل واهانة الشعوب ومكافحة الارهاب واضاف: ان الحكومة التي تقترب من نهايتها في اميركا ابتعدت عنا في كل سياساتها، اذ اننا حاربنا الارهاب وهم دعموا الارهاب، نحن اردنا ان تكون دول المنطقة حرة وهم ارادوا التدخل في شؤونها، نحن سعينا وراء السلام والاستقرار في المنطقة وهم سعوا لبيع الاسلحة.

ولفت الى ان سياسة ايران المبدئية هذه مماثلة لسياسة الكثير من دول العالم المستقلة واضاف: ان الكثير من دول العالم معارضة لنهج التفرد والارهاب، ولو اقتربت اميركا من سياستنا فان ظروفا جديدة ستحصل.

وقال: ان اساس سياستنا مبني على التعاطي البناء ومثلما قال سماحة قائد الثورة؛ التعاطي الواسع مع العالم، والذين شرعوا بالعداء ضدنا ينبغي عليهم هم انفسهم التخلي عن العداء.

واوضح بان الحكومة نظمت برامجها للاشهر التسعة القادمة (نهاية فترة مهام الحكومة الحالية) على اساس ان يفوز الحاكم الراهن (ترامب) وليس على اساس تغيير الظروف ولكنها تغيرت لمصلحة الشعوب والشعب الاميركي الا ان مبادئنا هي ذاتها التي نعتمدها دوما.

وتابع الرئيس روحاني: لقد ارادوا ان تستسلم ايران الا انهم ادركوا بان هذا الامر غير ممكن اذ ان ايران لم ولن تستسلم ابدا. لقد حولوا الحظر الى حرب ارهابية وقاموا باجراءات استفزازية حتى انهم بلغوا حدود الحرب الا ان تدبير وحنكة الجمهورية الاسلامية والقرار الصائب للحكومة لم يسمح لهم بان يستغلوا الفرصة ابدا.

واضاف: لقد جاءوا حتى حدود الحرب وعبروا خطنا الاحمر واغتالوا قائدنا العسكري الكبير (الشهيد قاسم سليماني) بغدر ودناءة وهم تلقوا الصفعة بطبيعة الحال. انهم حفنة تحدثوا مع الشعب الايراني على الدوام ببذاءة اللسان لكننا تحدثنا مع العالم كله بادب واحترام.

واعرب الرئيس روحاني عن امله بان يوجه الشعب الاميركي الظروف بحيث يعود البيت الابيض الى المسار الصحيح على اساس مصالح الشعب الاميركي ومن دون الاساءة الى سائر الشعوب والالتزام بالتعهدات.

وتابع الرئيس الايراني: اينما نرى الظروف مناسبة لالغاء الحظر فاننا سنستفيد من الفرصة المتاحة. هدفنا هو الغاء الحظر الظالم وان تتمكن ايران من التعامل مع العالم. هدفنا هو ازالة ضغوط الحظر عن كاهل المواطنين واينما كانت الفرصة مناسبة لهذا الامر سنقوم بمسؤوليتنا واجراءاتنا ولا يحق لاحد اهدار الفرصة، وان اي فرصة مناسبة في هذا السياق يجب الاستفادة منها على اساس المصالح الوطنية والوحدة الوطنية.

رایکم