أكدت حركة حماس أن تزايد العلاقات بين الإمارات ومكونات الاستيطان الإسرائيلي يشكل دعما حقيقيا للنشاط الاستيطاني، واعتبرت أن استقبال أبو ظبي رئيس مجلس المستوطنات يعزز من قدرة الاحتلال على تطبيق مخطط الضم.
خطوة إماراتية أخرى تعكس دعم الإمارات للمشروع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تمثلت في زيارة رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة يوسي داغان للإمارات والإعلان عن اتفاقات اقتصادية هائلة بحسب تعبيره.
وفي التفاصيل فقد وصل داغان قبل أيام إلى دبي على رأس وفد من مديري المصانع الإسرائيلية في المستوطنات ومع مجموعة من رجال الأعمال في أول رحلة تجارية بين الكيان الإسرائيلي والإمارات.
تطبيع يؤكد سير قادة الإمارات في التطبيع مع الكيان الإسرائيلي وفتح أسواق البلاد أمام الشركات الإسرائيلية، على الرغم من التحذيرات الإقليمية للإمارات من مغبة تلك السياسة.
وفي الوقت الذي تقاطع بعض الدول الأوروبية البضائع التي تنتج في المستوطنات، قال داغان، وهو محسوب على التيار الديني المتطرف داخل حزب الليكود، إن رجال الأعمال الإماراتيين يبدون اهتماما كبيرا بما تنتجه المستوطنات في الضفة الغربية.
وإزاء تلك الخطوة الإماراتية الجديدة، أكدت حركة حماس أن تزايد العلاقات بين الإمارات ومكونات الاستيطان الإسرائيلي يشكل دعما حقيقيا للنشاط الاستيطاني.
واعتبر الناطق باسم الحركة حازم قاسم أن استقبال أبو ظبي رئيس مجلس المستوطنات الصهيونية، وعقد اتفاقات معه يعزز من قدرة الاحتلال على تطبيق مخطط الضم، مضيفا أن ما يجري يكشف التضليل الذي مارسته الدول المطبعة حين أعلنت أن التطبيع يهدف لوقف الضم.
وأكد قاسم أنه من المعيب مواصلة الإمارات تعزيز العلاقات مع منظومة الاستيطان الإسرائيلي في وقت تسعى الكثير من الدول لمقاطعة هذا الاستيطان.
وبعكس ما روجت له القيادة الإماراتية حيال التطبيع من أنه سيساهم في تجميد الاستيطان وخطط الضم، اتخذت حكومة الاحتلال خطة لبناء 1257 وحدة استيطانية في منطقة حساسة شرقي القدس المحتلة، وهي خطوة قال منتقدون إنها تهدف إلى دفع المشروع قدما قبل أن يتولى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن منصبه