إحتفل أهالي مدينة البوكمال السورية وضواحيها بذكرى النصر وتحريرها من براثن زمرة داعش الإرهابية.
وأحيت جموع غفيرة من الأهالي وشيوخ العشائر والعسكريين والمسؤولين مناسبة الذكرى الثالثة لتحرير المدنية على يد أبطال الجيش السوري وبمساعدة القوى الحليفة.
وكان الحضور لأعلام الجمهورية الإسلامية وحزب الله وصور الشهيد القائد قاسم سليماني لافتا في الاحتفال، تقديرا من أهالي البوكمال في دور محور المقاومة في تحرير المدينة من إرهاب داعش الأعمى، والذي وضع نهاية لهذه الزمرة الإرهابية على الأراضي السورية.
وكان الجيش السوري وحلفاؤه قد حرروا يوم الأحد 19 نوفمبر 2017 مدينة البوكمال في ريف دير الزور من تنظيم داعش بالكامل.
وأعلنت غرفة عمليات حلفاء سوريا آنذاك أن الجيش وحلفاءه يعملون على طرد داعش من آخر معقل له على الأراضي السورية، وكذلك يفككون الألغام التي خلفها داعش في البوكمال.
كما وأعلنت الغرفة عن هروب والي البوكمال في داعش المعروف بـ"أبو حسن العراقي" من المدينة إلى الضفة الشرقية للفرات، إضافة إلى هروب المسؤول البارز في داعش "صدام الجمل" وآخر يدعى "أبو سمية الأنصاري" من البوكمال.
وفي تاريخ 21 سبتمبر 2017 ألقى اللواء الشهيد قاسم سليماني كلمة في مدينة لنغرود في إيران وقال فيها: "نحن سننتقم ويجب أن نكون صادقين في وعدنا؛ وذلك الانتقام سيكون في الإعلان عن نهاية داعش ودولتها في هذه الكرة الأرضية في أقل من ثلاثة أشهر، نحن سنواصل ضرباتنا بقوة ودون توقف لنحول الشهور الثلاثة إلى اثنين ونجتث هذه الشجرة الخبيثة وهذه الغدة السرطانية المصنوعة على يد أميركا والكيان الإسرائيلي وسنحتفل في إيران والمنطقة بهذا النصر".
وبعد هذا الخطاب اشتدت المعارك مع داعش الوهابية وتحررت المدن الواحدة تلو الأخرى إلى أن حررت القوات العراقية مدينة راوة وأعلنت نهاية داعش في العراق.
لكن داعش في سوريا بقيت، حيث كانت مدينة البوكمال شرق سوريا آخر معاقل التنظيم الإرهابي والتي تحظى بأهمية كبيرة، لذلك بدأت عملية واسعة لتتمكن المقاومة من تحريرها، لكن داعش تتسلل إلى أجزاء منها بعد أيام ومن ثم تم التخطيط إلى عملية كبيرة أخرى والجنرال سليماني يقود العملية بنفسه في البوكمال.
في النهاية، تحررت مدينة البوكمال بعد عدة أيام من المعارك وذاعت وسائل الإعلام في العالم نبأ دخول الجنرال سليماني منتصراً إلى آخر معاقل داعش وبهذا يكون وعد اللواء سليماني الذي قطعه قد تحقق.