۵۶۴مشاهدات

كاتب إسرائيلي يكشف أسباب ذهاب رئيس الموساد إلى "نيوم"

"كوهين، مثل غيره من رؤساء الموساد السابقين، عقد العديد من اللقاءات مع زعماء الخليج الفارسي منذ أواخر الثمانينيات، وما بعدها، وهو تقليد استمر لسنوات، ما يجعله لاعبا رئيسيا للغاية في هذه الأمور، وأحيانا بتعاون مع وزارة الخارجية".
رمز الخبر: ۴۸۰۱۸
تأريخ النشر: 24 November 2020

قال مسؤول أمني إسرائيلي إن البحث في تفاصيل اللقاء الذي جمع بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يطرح الكثير من الأسئلة حول موقع الملف الإيراني، وتزامنه مع تنفيذ الهجمات الفعلية للحوثيين، فضلا عن التعرف إلى سبب مرافقة يوسي كوهين رئيس جهاز الموساد لهذه الزيارة السياسية.

وأضاف حاييم تومار، الذي شغل سابقا مناصب رفيعة في الموساد، في حوار مع صحيفة معاريف، أن "وجود كوهين في الزيارة يعود إلى خشية السعودية من حدوث تسريب عن اللقاء، وبالتالي فهم على استعداد للتحدث إلى هيئة رسمية تحوز على ثقتهم، وتمتاز بالسرية".

وأشار إلى أن "زيارة نتنياهو للسعودية تحظى بكثير من الأهمية، فصحيح أنها تزامنت مع الأخبار الهامة في الأشهر الأخيرة عن تجديد العلاقات مع دول خليجية، لكن المملكة طابعها مختلف في الخليج الفارسي، ومكانتها العربية مرموقة، فضلا عن علاقاتها وتأثيرها الإقليمي، وكل ذلك بجانب ما تبقى من وقت لإدارة دونالد ترامب، وهو أمر مهم للغاية على المديين القصير والمتوسط، وتمهيدا لإنشاء سياسة مشتركة مع إدارة جو بايدن".

وأكد أن "زيارة نتنياهو تأتي في الوقت الذي يمثل فيه الحوثيون صداعا للسعوديين، وقد أطلقوا صواريخ طويلة المدى، وضربوا منشآت سعودية، ولذلك من الأهمية بمكان أن نعلم أن هذه الزيارة حصلت بالتزامن مع كل هذه التطورات".

وأوضح أن "زيارة نتنياهو، ورغم أنها كانت دبلوماسية، لأن من ترأسها هو رئيس الوزراء، فإن مرافقة يوسي كوهين رئيس الموساد له، وليس وزير الخارجية غابي أشكنازي، تطرح العديد من الأدوار الخاصة التي يقوم بها جهاز الموساد، بعضها ذو طابع عسكري أمني، ومهام أخرى سياسية وسرية، فالموساد على مدار السنين مسؤول عن الحفاظ على مجموعة معقدة من العلاقات السرية مع الدول غير المستعدة للتحدث".

وأشار إلى أن "كوهين، مثل غيره من رؤساء الموساد السابقين، عقد العديد من اللقاءات مع زعماء الخليج الفارسي منذ أواخر الثمانينيات، وما بعدها، وهو تقليد استمر لسنوات، ما يجعله لاعبا رئيسيا للغاية في هذه الأمور، وأحيانا بتعاون مع وزارة الخارجية".

وزعم أنه "وفقا للمصادر المطلعة على السعودية، فإنها تريد التعاون مع "إسرائيل"، دون تدخل الفلسطينيين، وتسعى للحصول على التقنيات التكنولوجية الإسرائيلية، ما يطرح السؤال حول الثمن المدفوع، وما تعطيه "إسرائيل"، وماذا يكسب السعوديون، ومدى تعرض "إسرائيل" للخطر، رغم أن "إسرائيل" عادة ما تقدم أشياء في حزمة الأمن والاستخبارات، هذا ما هو متوقع منها، وفي الوقت ذاته تتيح الوصول لتقنياتها في جميع المجالات".

وختم بالقول إن "ما لدي من معلومات يفيد بأنه ستكون لإسرائيل والسعودية انفراجة باتجاه فتح علاقات تجارية، كما فعلنا مع الإمارات وغيرها، وربما ترمز مدينة نيوم التي استضافت لقاء نتنياهو وابن سلمان إلى ذلك، وهي المكان الذي قد يقدمه النظام الملكي السعودي للعالم في 2030".

المصدر: عربي 21

رایکم