ويتواصل التدني في الخطاب الصهيوني الداخلي في ظل استعار الحملات الانتخابية قبيل اقل من اسبوع على انتخابات الكنيست، فبعد اوصاف الخناريز والمزابل التي استخدمها فيغدور ليبرمان، وصف وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس اداء نتنياهو بالقمامة في ظل تقييمه لتعامله مع وزارة الحرب وتفرده في اتخاذ القرارات.
وقال غانتس، انه "لو لم اكن في وزارة الدفاع فإن القمامة كانت ستصل الى هناك، وهي التصرف غير المسؤول الذي يقوم به رئيس الحكومة من دون التشاور مع احد واصداره الاوامر الى جهات الطيران باغلاق الاجواء."
وقال يائير لبيد، زعيم حزب ياش عتيد الصهيوني "نتنياهو يريد حرب تشويه شخصية لانه يريد ان يخفي عن الجمهور نقطة ضعفه الكبرى، فالحكومة الوحيدة التي يستطيع ان يشكلها هي مع الاحزاب اليمينية والدينية."
وفي ظل تنافس الاحزاب حتى ضمن المعسكر الواحد على اصوات الناخبين فقد رجح المحللون ان يكون الصهاينة مخيرون بعد الانتخابات بين عودة نتنياهو لرئاسة الحكومة او الذهاب الى انتخابات خامسة.
وأوضح سافي عوفاديا، مراسل سياسي للقناة 13 الصهيونية "ليس المهم فقط نسبة التصويت ففي المدن الليكودية كان هناك حضيض في الانتخابات السابقة بالنسبة لنتنياهو، ونتنياهو حاليا يجول في كل انحاء البلاد حتى لا يتكرر ذلك."
من جهته قال رفيف دروكر، محلل سياسي صهيوني "في الاستطلاعات المختلفة يصل نتنياهو الى قرابة الثلاثين عضوا، وتحالف التغيير المقابل الذي كان قرابة واحد وستين تراجع الى ما دون ذلك، ما يعني اما عودة نتنياهو او انتخابات خامسة. "
الى ذلك، رأت أوساط المراقبين الصهاينة ان نتنياهو سيجد صعوبة كبيرة في تحقيق وعوده الانتخابية على المستوى الاقتصادي خصوصا على لجهة خفض الضرائب، لان الوضع الاقتصادي الحالي يحتاج الى المزيد من الانفاق الحكومي لمواجهة التداعيات الاقتصادية التي تركتها جائحة كورونا.
المصدر: قناة المنار