۵۶۰مشاهدات

مزارعون يجمعون الفلفل الاحمر خلال موسم حصاده بغزة

لا تكاد تخلو مائدة غزية من حضور الفلفل بمختلف ألوانه وأنواعه، له مقعده المحجوز مسبقا قبل غيره من الأطباق، فالعلاقة حميمة والروابط وطيدة بينه وبين الفلسطينين وخصوصاً سكان قطاع غزة، ولموسم حصاده قصة ورواية.
رمز الخبر: ۵۴۹۶۴
تأريخ النشر: 01 August 2021

وكالة تبناك الإخبارية_ يقبل المزارعون على زراعة الفلفل على مساحات كبيرة في قطاع غزة وتبلغ 4000 دونم، إلى جانب شهرة وتميز المزارع الغزي بزراعة الخضروات بشتى أنواعها ما يجعله متميزا في منتوجه في كافة المناطق الفلسطينية سواء في الضفة الغريبة او الداخل الفلسطيني المحتلين.

و يعتبر الفلفل من الخضروات الشعبية حيث يتبع العائلة الباذنجانية، ويلاقي رواجا كبيرا في غزة وأصبحت كلمة فلفل قرينة الشخصية الغزية ومادة للفكاهة بين الفلسطينيين في وصفهم للغزي.

وأكد مدير عام التربة والري في وزارة الزراعة المهندس نزار الوحيدي، أن قطاع غزة ينتج كميات كبيرة من الفلفل ويتم التركيز على نوعان أساسيان، الفلفل الرومي الحلو والفلفل الحار بلونيه الأخضر والأحمر، ويزرع بنظامي الزراعة الأساسية (الحقل المفتوح) بين شهري آذار/ مارس وأيلول/ سبتمبر بينما يزرع باقي الموسم في الدفيئات طوال العام، ويتميز الإنتاج داخل الدفيئات بزيادة الكميات أي متوسط إنتاج الدونم حوالي أربعة أطنان مقابل سبعة أطنان في الحقل المفتوح. بينما يبلغ متوسط إنتاج الدفيئة الرومي من خمسة إلى تسعة أطنان.

وفي المقارنة بين التسويق المحلي والتصدير، يذكر أن متوسط سعر الكيلو غرام الواحد من الفلفل الرومي الحلو يبلغ 1.24 دولار أمريكي، بينما يصل سعر الفلفل الحار إلى 0.62 دولار أمريكي، وعليه أوضح الوحيدي أن الكميات المنتجة من الفلفل موجهة للاستهلاك المحلي في حين كان يعتبر الفلفل الرومي من السلع التصديرية الأساسية المهمة، ولكن الاغلاقات المستمرة للمعابر قضت على ذلك المنتج من فرصة التصدير، إلا أن السوق المحلي أعطى فرصة الربح المتواضع إن لم يكن الربح الجيد.

ولفت الوحيدي إلى أن قطاع غزة تميز بإنتاج محصولا له شهرته وجودته في فلسطين والخارج، إلى جانب إقبال المصدرين والمستهلكين، لما له من مميزات جودة عالية، كطول فترة المكوث خارج الثلاجات بسبب احتوائه على مادة صلبه عالية تعزز من جودته ولا تؤثر على خصائصه الأساسية بالإضافة إلى المظهر الجيد في التعبئة والتغليف.

ولكن مشكلة ملوحة التربة لها تأثيرها السلبي على نوع المحاصيل وجودة الثمار عن قطفها، باتت مشكلة يعاني منها المزارعون في قطاع غزة، حيث يعتبر الفلفل من المحاصيل الحساسة التي لا تحمل نسبة ملوحة عالية، فبالتالي انحصرت زراعة الفلفل في مناطق معتدلة ملوحة التربة.

يشار إلى أن زراعة الفلفل في الدفيئات يستهلك من الماء أكثر من 750 متر مكعب، بينما الفلفل المزروع في الأرض المفتوحة يستهلك حوالي 500 متر مكعب سنويا، يعني انه من المحاصيل المستهلكة للمياه، وبين الوحيدي أن الوزارة تشدد على مراقبة استخدام المبيدات الكيماوية ذات الأثر على البيئة والصحة.

وتنتشر استخدامات الفلفل الحلو والحار منه لإضافات على معظم أنواع الطعام في قطاع غزة، وخاصة الأحمر المطحون والذي يستخدم كمادة مشهية لإكساب الطعام مادة مقبولة، والاعتدال في استخدامه يطفي طعما شهيا أما الإفراط في استخدامه يؤدي إلى حدوث كثير من الارتباكات الهضمية والتهاب غشاء المعدة، إلى جانب احتواءه على فيتامين C و A.

         

رایکم