۳۷۵مشاهدات

هدوء حذر في خلدة بعد تهديد الجيش للقناصة بإطلاق النيران عليهم مباشرة

يسود الهدوء الحذر منطقة خلدة في هذه الأثناء بعد بيان صارم الذي صدر عن الجيش اللّبناني حيث أعلن استعداده لإطلاق النار على أي مسلح. وما زال الجيش يعزز انتشاره في هذه المنطقة.
رمز الخبر: ۵۴۹۷۷
تأريخ النشر: 01 August 2021

وفقا لما أفادته وكالة تابناك للأنباء ـ  نفذ الجيش اللبناني انتشارا كثيفا في منطقة خلدة عصر اليوم، مسيرا دوريات في المنطقة، في محاولة لوقف عمليات القنص على طريق خلدة عند المدخل الجنوبي لمدينة بيروت.

وتمكنت ملالات الجيش اللبناني من اخراج 15 شخصا من المشيعين الذين رافقوا جنازة الشهيد علي شبلي وكانوا حوصروا داخل منزله في خلدة، كما أُخرج جثمان شبلي مع الاسعاف الى خارج المنطقة.

ونفذ مسلحون عمليات قنص استهدفت المارة وأهالي المنطقة، بعد إقدامهم على نصب كمين مسلح لمشيعي الشهيد علي شبلي، حيث أطلق القناصة الرصاص على المشيعين.

وأصدر الجيش اللبناني بيانا أكد فيه إقدام القناصة على استهداف المشيعين.

وجاتء في بيان الجيش أنه "بتاريخ 1 / 8 / 2021 حوالى الساعة 16.30، أثناء تشييع المواطن علي شبلي في منطقة خلدة، أقدم مسلحون على إطلاق النار باتجاه موكب التشييع، مما أدى الى حصول اشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا وجرح عدد من المواطنين وأحد العسكريين".

وقد سارعت وحدات الجيش إلى الإنتشار في المنطقة وتسيير دوريات راجلة ومؤللة.

وسقط شهيدين وعدد من الجرحى، بحسب بيان لحزب الله أعلن فيه أن قيادته تتابع الموضع باهتمام كبير ودقة عالية وتطالب الجيش والقوى الامنية بالتدخل الحاسم لفرض الامن والعمل السريع لايقاف القتلة المجرمين واعتقالهم تمهيدا لتقديمهم الى المحاكمة.

وقال قائد الجيش اللبناني جوزيف عون إن القوات المسلحة ستطلق النار باتجاه أي مسلح على الطرقات في منطقة خلدة.

وأوضح قائد الجيش اللبناني، أنه أكد لرئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي، أن الجيش سيعزز تواجده في منطقة خلدة لضبط الوضع الأمني.

وطالب الجيش اللبناني الصليب الأحمر بإرسال طواقمه الطبية لإجلاء الجرحى بمنطقة خلدة، وأعلن لاحقا سقوط عدد من الشهداء والجرحى، إضافة إلى جريح من عناصره.

من جانبه علق رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي على أحداث خلدة، قائلًا: "ندعو إلى ضبط النفس حقنا للدماء وعدم الانجرار إلى الفتنة والاقتتال الذي لا طائل منه".

وقال المشيعون إنهم تعرضوا لكمين من قبل مسلحين، أطلقوا الرصاص على المشاركين في موكب تشييع الشهيد شبلي لدى وصولهم إلى أمام دارة شبلي في خلدة.

وأدى إطلاق النيران العشوائي من قبل مجموعات قطاع الطرق إلى هلع المواطنين القادمين من الجنوب إلى العاصمة، أو المتجهين إليه، وفروا من سياراتهم التي تركوها على أوتوستراد بيروت الجنوب، حيث تركز إطلاق النيران.

وليلة أمس، أقدم رجل من عشائر "عرب خلدة" في لبنان، على قتل المواطن، علي شبلي، خلال حفل زفاف في منطقة الجية، ليلة أمس السبت، على خلفية "قضية ثأر".

ودخل منفذ الجريمة، وهو يدعى أحمد غصن، حفل زفاف كان يقام في المنتجع وأطلق عدة رصاصات من مسدّس حربي على الشهيد شبلي، فتم نقل الأخير إلى مستشفى سبلين حيث قضى متأثراً بإصابته.

وأفادت المعلومات بأن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على منفذ الجريمة، وهو شقيق حسن غصن، الذي قتل خلال اشتباكات في المنطقة قبل أقل من عام.

من جانبها، أصدرت عشائر "عرب خلدة" بيانا قالت فيه: "نحن عشائر العرب في لبنان.. من عادات العرب وتقاليدها أن تأخذ بالثائر إذا لم تتم مصالحة بين المتخاصمين، وإن ما حصل اليوم بمقتل علي الشبلي ليس إلا أخذ بثأر، والقاتل شقيق المقتول حسن غصن".

وفي آب/ أغسطس الماضي، اندلعت اشتباكات إثر اعتداء مجموعة من عرب خلدة تابعة للإرهابي عمر غصن على سيارة للمارة، وتطور الأمر الى إطلاق نار في المنطقة، إلى أن تدخل الجيش وأصبح الإشكال المسلح بينه وبين مجموعة غصن.

وكان حجم الإشتباك الذي شهدته المنطقة كبيرا، حيث شهد إطلاق قذائف صاروخية، وأغلق بشكل كامل الطريق السريع والطريق البحري الرابطان بين العاصمة والجنوب.

         

رایکم