۴۳۹مشاهدات
الرئيس غني:

طالبان متعطشة للدماء وسبب التدهور الأمني بالبلاد هو انسحاب أمريكا "المفاجئ

اعتبر الرئيس الأفغاني أشرف غني أن قرار واشنطن "المفاجئ" سحب قواتها من أفغانستان كان وراء تدهور الوضع الأمني في بلاده.
رمز الخبر: ۵۵۰۳۰
تأريخ النشر: 02 August 2021

وكالة تبناك الإخبارية_ في كلمة له امام البرلمان، اليوم الاثنين، قال غني إن "سبب الوضع الذي نحن فيه حاليًا هو أن القرار اتخذ بشكل مفاجئ"، مضيفًا أنه حذر الأمريكيين من أن الانسحاب ستكون له "عواقب".

وأشار غني إلى أن السلطات وضعت خطة لمدة ستة أشهر لهزيمة طالبان، لكنه أقر بأن "طالبان" لم تعد "حركة مشرذمة تفتقد للخبرة"، وأضاف: "نواجه قيادة منظمة مدعومة من ائتلاف آثم للإرهاب الدولي والدوائر الداعمة له".

وحمّل حركة "طالبان" مسؤولة نزيف الدم في البلاد، وأكد على أنه لن تجري مسامحتها على ما اقترفته، داعياً الحركة إلى تقبّل الآخر.

وتابع قائلاً إن الحرب فُرضت على الدولة، وستقوم قواتها الأمنية بالدفاع عن الأرض والتصدي للفتن، وأشار إلى أن المفاوضات التي تعرّضت فيها الحكومة الأفغانية للضغوط منحت طالبان مشروعيّة سياسية، معتبراً أنها حوّلت عملية السلام إلى حربٍ جديدة وتصعيد عسكري كبير .

ولفت غني إلى أن الهجوم الاخير هو نتيجة تحالف بين طالبان وتنظيم القاعدة والارهابين الدوليين، مؤكداً على أنهم "سيواجهون الفشل ولدينا كل الاستعداد لمواجهة هذا الهجوم".

وكشف عن "اتخاذ خطوات جريئة في سبيل الوصول إلى سلامٍ عادل، لكن الطرف الآخر فسرّ ذلك بالضعف"، كذلك كشف عن خطةٍ أمنيةٍ لمدة 6 أشهر مقبلة، قائلاً: "لقد بدأنا بتنفيذ الخطة عملياً، وسنصل الى حالة الاستقرار خلال ستة أشهر".

كذلك حذر من أن الشعب الأفغاني يتعرض لهجوم اساسه الفتنة والخداع تحت عنوان الدين، وأضاف قائلاً "بذلت جهداً كبيراً من أجل انقاذ شعبي من صراع مدمر ولا زلت اومن بسلام عادل".

وأردف: "نحن دفعنا ثمناً باهظاً في طريق السلام لكن قوبلنا من قبل العدو بمزيد من العداوة والحرب".

واعتمد ممثلو مجلسي الجمعية الوطنية الأفغانية إعلانًا مشتركًا لدعم قوات الدفاع والأمن الأفغانية، وطالب البيان حركة طالبان بوقف قتل المدنيين وتدمير المرافق العامة.

وقال البيان إن أعضاء مجلسي البرلمان أيدوا النظام الجمهوري والدستور وحرية التعبير ومشاركة المرأة والقوى الحكومية، وأضاف أن إنجازات العقدين الماضيين لن يتم المساس بها.

كما تعهد أعضاء مجلسي البرلمان في بيان مشترك بأنهم سيقفون إلى جانب قوات الدفاع والأمن ويعملون معًا لتحسين الوضع.

ودعا البيان إلى دعم جهود تحقيق السلام في أفغانستان مطالباً طالبان بإنهاء العنف وأخذ محادثات السلام على محمل الجد.

ودعت الجمعية الوطنية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى مواصلة دعمهما لحكومة أفغانستان والعمل من أجل السلام في البلاد.

         

رایکم