موقع تابناك الإخباري_وقال الجيش في بيان له إنه "سيصادر كل كميات البنزين التي يتمّ ضبطها، وإن البنزين المصادر سيتم توزيعه مباشرة على المواطن من دون بدل". وكذلك قالت قوى الامن الداخلي: "لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام ما يعانيه المواطن من جرّاء أزمة المحروقات".
يأتي هذا في وقت، أعلنت المديرية العامة للنفط والمصرف المركزي أنه بعد التواصل بين وزارة الطاقة والمصرف المركزي، توافق الطرفان على ان يتم تسديد ثمن المخزون من المحروقات الموجود حالياً لدى الشركات المستوردة على سعر صرف 3900.
وفي وقت سابق، قال الرئيس اللبناني ميشال عون لوفد شبابي إن "الظروف الصعبة التي يجتازها لبنان هي نتيجة سياسات مالية خاطئة"، مؤكداً أن "مسار تشكيل الحكومة العتيدة سالك"، آملاُ أن "يخرج الدخان الأبيض قريباً".
وبعد قرار رفع الدعم عن المحروقات في لبنان، قال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة اليوم السبت أن "التجار هم المسؤولون عن صرف البضائع بشكل غير منطقي". وأضاف سلامة "كنا نعتقد أن ما موّلناه بـ 820 مليون دولار من المحروقات سيكفي لـ 3 أشهر، لكنّ التجار هم المسؤولون عن صرف البضائع بشكل غير منطقي، ولم تكف إلا لشهر وهذا غير مقبول".
ويعاني لبنان منذ صيف عام 2019 من انهيار اقتصادي غير مسبوق صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.
ووضعت المصارف قيوداً على الودائع، وبدأت العملات الأجنبية تنفد من الأسواق والليرة اللبنانية تفقد قيمتها. وضرب الانهيار قطاعات مهترئة أساساً مثل الكهرباء، وتعثرت أخرى أبرزها قطاع الصحة بعد تفشي فيروس كورونا ثم هجرة مئات الأطباء والممرضين، ومؤخراً نقص الأجهزة الطبية والأدوية جرّاء التدهور المالي وعدم القدرة على فتح اعتمادات الاستيراد جرّاء نضوب الاحتياطي الالزامي.