موقع تابناك الإخباري_وخلال مؤتمر صحفي عقده بعد محادثات أجراها في بودابست مع نظيره الهنغاري بيتر سيارتو، اليوم الثلاثاء، قال لافروف ردا على سؤال حول موقف موسكو من إمكانية انتشار قوات أمريكية في دول المنطقة: "لا.. وسوف أوضح لكم السبب بكل صراحة.. أولا، لدينا مجال أمني مشترك (مع دول آسيا الوسطى)، ولدينا في هذا المجال التزامات معينة، وأعني منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تتطلب إجماع الدول المتحالفة حول جميع القضايا المتعلقة بنشر قوات مسلحة أجنبية على أراضيها".
وأوضح لافروف أن السبب الرئيسي لعدم رغبة روسيا في رؤية جنود أمريكيين في المنطقة تكمن في تطلع الجيش الأمريكي إلى نشر جزء من بنيته التحتية والأسلحة والأفراد على أراض الدول المجاورة لأفغانستان كي يتمكن من توجيه ضربات إلى الأراضي الأفغانية في المستقبل.
وتابع: "إذا كنتم تتصورون أن دولة ما سواء أكانت تقع في آسيا الوسطى أو في مكان آخر، ترى مصلحتها في أن تصبح هدفا كي يستطيع الأمريكيون تلبية مطامحهم، فأنا أشك في أنه شيء يحتاج إليه أحد".
وانتقد وزير الخارجية الروسي، مجددا منتدى "منصة القرم" المنظم من قبل السلطات الأوكرانية، معتبرا أن هذه المبادرة لا مستقبل لها.
وقال لافروف: "أود أن أقول إننا على علم بالأساليب المستخدمة لإجبار الحلفاء على الانضمام إلى مثل هذه المبادرات التي لا مغزى لها، لذا فلا عجب لنا من أن الشعور الخاطئ بالتضامن بين دول الاتحاد الأوروبي وأعضاء الناتو هو الذي جاء أساسا لهذه المبادرة الدعائية الفارغة تماما والتي لا مستقبل لها إطلاقا".
وأشار الوزير الروسي إلى أن "منصة القرم" مبادرة "معادية لروسيا بشكل واضح، وتم اصطناعها من أجل تغذية المشاعر القومية المتطرفة في أوكرانيا، وهي مشاعر "تشجعها السلطات في كييف وزعماء العالم الغربي على حد سواء".
واستضافت كييف في 23 آب/أغسطس منتدى "منصة القرم" المنعقد من أجل بحث سبل "عودة" شبه جزيرة القرم (التي أصبحت منطقة روسية بناء على نتائج استفتاء شعبي في مارس 2014) تحت سيادة أوكرانيا.